قال شاهد عيان من رويترز ان انفجارا وطلقات المدفعية المضادة للطائرات تردد دويها في سماء العاصمة الليبية طرابلس في ساعة متأخرة اليوم الاثنين 21-3-2011.
وسمع دوي طلقات مدفعية مضادة للطيران اعقبتها انفجارات في القطاع الذي يوجد فيه مقر العقيد معمر القذافي في مدينة طرابلس كما افاد مراسل لفرانس برس أيضا.
من جهته قال شاهدان ان بلدة الزنتان بغرب ليبيا تعرضت لقصف مدفعي كثيف من قوات موالية لمعمر القذافي اليوم الاثنين مما اجبر السكان على الهرب وبعضهم الى
كهوف في المنطقة الجبلية.
وقال عبد الرحمن ضو لرويترز من البلدة أن عدة منازل تدمرت وسقطت مأذنة مسجد ايضا. وارسلت قوات جديدة اليوم لمحاصرة المدينة، ويوجد ان ما لا يقل عن 40 دبابة في سفوح الجبال القريبة من الزنتان.
وقال الصحفي السويسري جيتان فاناي الذي تم الاتصال به ايضا بالهاتف ان هذا كان اشد قصف تشهده البلدة في ثلاثة ايام. وقال اليوم بدأت هذه المعركة الضارية على الجبهة الشرقية. واختبأت النساء والاطفال في الكهوف في الغابات.
وقبل ساعات بث التلفزيون الليبي الرسمي خبرا جاء فيه ان "طرابلس تتعرض لقصف جوي صليبي غاشم"، ودمرت صواريخ ليلة الاحد الاثنين مبنى اداريا داخل باب العزيزية في جنوب العاصمة طرابلس حيث يقيم القذافي.
وقالت قوات التحالف ان البناء الذي استهدف بالقصف هو مركز "قيادة ومراقبة"، وتشارك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في عمليات قصف ابتداء من السبت الماضي، لحماية السكان المدنيين من هجمات للقوات التابعة للقذافي.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أكدت أن رحى المعارك التي تخوضها قواتها من الجو والبحر لن تنتهي الا برحيل القذافي.
وفي المقابل، نفى البنتاغون نيته إرسال قوات برية إلى ليبيا، أما على صعيد المواقف الدولية، فقد جددت روسيا انتقاداتها للتحالف العسكري الغربي, معبرة عن استعدادها لتكون جزءا من قوات سلام، ذلك تزامنا مع جلسة مغلقة يعقدها مجلس الأمن الليلة لبحث التطورات في ليبيا.
من جهته أكد الجنرال كارتر هام،رئيس القيادة الأفريقية للقوات الأمريكية، أن هدف العمليات العسكرية لقوات التحالف، في ليبيا، هو حماية المدنيين وليس تقديم الدعم لقوات المعارضة.