نجيب محفوظ فى ذاكرة معرض أبو ظبى للكتاب
نظم صالون "الملتقى" الأدبي بمعرض ابوظبي للكتاب مؤخرا ندوة استحضرت الذكرى المئوية للأديب المصري العالمي الراحل نجيب محفوظ تحدث فيها الناقد صلاح فضل والمترجم محمد سلماوي والأديب الجزائري واسيني الأعرج.وقال "الأعرج" ان الخط الأساسي في روايات نجيب محفوظ هو الحرية والتأمل وإضافته مفهوما جديدا للرواية التاريخية.
وأشار محمد سلماوي الكاتب الذي فوضه الأديب الراحل بقراءة خطابه حين نال جائزة "نوبل" للآداب ان نجيب محفوظ كان في سنواته الأخيرة يطلب من سكرتيره كتابة احلامه، مضيفا "كان أحيانا يرويها لي ومن ثم أتلوها على سكرتيره، وقد كانت الأحلام خلاصة رؤيته للحياة وهو على أعتاب عالم آخر وهو ما يذكرني بالسمفونية التاسعة لبتهوفن أو مسرحية (العاصفة) لشكسبير".
من جانبه، أشار الدكتور صلاح فضل إلى وجود كتابات احتفظت بها أسرة نجيب محفوظ ولم تنشر حتى الآن وكذلك بعض التسجيلات الصوتية متناولا تجربته الإبداعية التي قال انها بدات بالروايات التاريخية ثم انتقلت إلى المعاصرة حيث رصد القاهرة في نهاية الثلاثينات وبداية الأربعينات وأنتج الثلاثية وزقاق المدق وخان الخليلي والتي تضع الواقع العربي في بؤرة الرؤية الفنية ليلخص بهذا حياة الناس وأوجاعهم ومبادرتهم وأمالهم بما يوضح أن الحياة هي ثنائيات متواشجة.
وأشار فضل إلى فترة الصمت التي انتابت محفوظ لمدة سبع سنوات وذلك بعد نشر رواية "أولاد حارتنا" والتي اعتبرها البعض ضد الأديان مؤكدا أنها كانت أعظم رواية دينية في تاريخ الإبداع العالمي.
وقال الدكتور فضل ان نجيب محفوظ استطاع من خلال السينما أن يصل إلى كل الأميين في العالم العربي ..وفي هذا الصدد قال سلماوي "عندما أتى الكاتب "باولو كويلو" إلى مصر طلب لقاء محفوظ وأمام عدسات المصورين انحنى كويلو وقبل يد محفوظ تعبيرا عن تقديره لليد التي كتبت كل هذه الأعمال العظيمة".