أكدت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الاسبانية ترينيداد خيمينيث الاثنين 28 مارس أن المغرب انخرط "منذ فترة طويلة في مسلسل الإصلاحات الديمقراطية"، مؤكدة رفضها لأية مقارنة ممكنة بين المغرب وبلدان عربية أخرى على مستوى حرية التظاهر في الشارع.
ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن رئيسة الدبلوماسية الاسبانية، قولها خلال برنامج حواري بثته القناة التلفزية العمومية الاسبانية الاثنين 28 مارس أن المملكة المغربية "انخرطت منذ فترة طويلة في مسلسل الإصلاحات الديمقراطية يمكننا جميعا أن نعاينها" مبرزة أن الامر يتعلق ب"اختلاف كبير" مقارنة مع بلدان عربية أخرى.
وفي هذا الصدد شددت وزيرة الخارجية الاسبانية على أن "الفرق الكبير" يكمن أيضا في أنه " يمكن للمواطنين بالمغرب التظاهر بكل حرية في الشارع" مؤكدة رفضها لأية مقارنة ممكنة مع بلدان عربية أخرى.
وبعد أن ذكرت بأن هناك جزءا من المواطنين المغاربة لا زالوا يستمرون في التظاهر أشارت ترينيداد خيمينيث إلى أن "لديهم الحق بالطبع بالمطالبة بالمزيد من الديمقراطية والإصلاحات والحقوق والحريات" مشددة في هذا الصدد على أنه لم يمارس أي قمع ضد هذه المظاهرات.
وفي هذا الإطار أكدت رئيسة الدبلوماسية الاسبانية أنه توجد بالمغرب أحزاب سياسية يمكنها تأطير هذه المظاهرات وهذه المطالب من أجل الإصلاحات.
يذكر أن الحكومة الاسبانية كانت قد أشادت بالإصلاحات الدستورية ذات الأهمية البالغة التي أعلن الملك محمد السادس، وفي هذا الصدد ثمن رئيس الحكومة الاسبانية خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو عاليا الإصلاحات الدستورية ذات الاهمية البالغة التي أعلن عنها الملك محمد السادس في خطاب يوم تاسع مارس مبرزا أن هذا الاصلاح ، الذي يسير في الاتجاه الصحيح ، يشمل السلطة التنفيذية والبرلمان والقضاء.
وحسب رئيس الحكومة الاسبانية فإن "هذه الإصلاحات الديمقراطية ، التي تسير في الطريق الصحيح ، تتوخى توسيع التمثيلية السياسية ومنح الحكومة المزيد من الصلاحيات التنفيذية" معربا مجددا عن "ارتياح إسبانيا" عقب الإعلان عن هذه الإصلاحات.