جاء اختيار الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاء كرة القدم للزمالك كناد القرن في أفريقيا ليعيد من جديد فتح ملف الصراع بين الزمالك والأهلي حول حقيقة بطل القرن في القارة السمراء مع الوضع في الاعتبار أن الزمالك بالنتائج والأرقام هو بطل القرن بعد حصوله علي تسعة ألقاب قارية وهي دوري أبطال أفريقيا 4 مرات أعوام 1984، 1986، 1993، 1996 وأبطال الكئوس عام 2000 والسوبر الأفريقي مرتين عامي 1994 و1997 وبطولة الأفرو أسيوية مرتين 1987 و1997،
وعلي الجانب الآخر جاءت معظم ألقاب الأهلي بعد عام 2000 وقبل ذلك فاز الأهلي بسبع بطولات قارية وهي بطولتان لأبطال الدوري عامي 1982 و1987 وأربع بطولات لأبطال الكئوس أعوام 1984 و1985 و1986 و1993 والبطولة الأفرو آسيوية عام 1988 في حين فاز بعد عام 2000 بأربع بطولات لأبطال الدوري أعوام 2001 و2005 و2006 و2008 والسوبر الأفريقي 4 مرات أعوام 2002 و2006 و2007 و2009، واللافت للنظر هو حالة التجاهل الإعلامي من قبل وسائل الإعلام المختلفة لإعادة فتح ملف نادي القرن بعد اختيار الاتحاد الدولي لتأريخ كرة القدم مؤخرًا الزمالك ليكون نادي القرن في أفريقيا، وتجاهلت البرامج الرياضية الحدث، خاصة أن الزمالك هو نادي القرن طبقًا لتصنيفات الفيفا والاتحاد الدولي للإحصاء، واعتمد فقط الإعلام المصري علي أن الأهلي هو نادي القرن طبقًا لتصنيف الاتحاد الأفريقي رغم الفارق الواضح بين اختيار الكاف للأهلي واختيار اليوفا لنادي ريال مدريد نادي القرن في أوروبا. وجاءت معايير الكاف الغريبة مجاملة صارخة من مصطفي فهمي ـ سكرتير الاتحاد الأفريقي للأهلي وجاءت قواعد الكاف كما يلي:ـ
بطولة أبطال الدوري من 1964 إلي 1996 يحصل الفريق البطل علي 4 نقاط والوصيف علي 3 نقاط والوصول للدور قبل النهائي نقطتين ودور الثمانية نقطة واحدة. أما دوري أبطال أفريقيا من 1997 إلي 2000 يحصل الفريق علي خمس نقاط والوصيف علي 4 نقاط و3 نقاط للحصول علي المركز الثاني في دور الثمانية ونقطة واحدة للفريق الذي يحصل علي نقطة واحدة. أما أبطال الكئوس من 1975 إلي 2000 فيحصل الفريق البطل علي أربع نقاط عن كل بطولة والوصيف 3 نقاط ونقطتين لكل من الخاسرين في نصف النهائي ونقطة لكل فريق يخرج من دور الثمانية. والحال نفسها لبطولة كأس الاتحاد الأفريقي من 1992 إلي 2000، حيث يحصل الفائز ببطولة السوبر الأفريقي علي نقطة واحدة ولم يعط الكاف أي نقاط للفريق الفائز بالبطولة الأفرو أسيوية، الأمر الذي لم يعط لتصنيف الكاف أي مصداقية خاصة بعد أن ساوي التصنيف بين بطولات دوري أبطال أفريقيا وأبطال الكئوس وكأس الاتحاد الأفريقي وهو أمر غير مسبوق في مختلف البطولات القارية في العالم.
بجانب تجاهل البطولة الأفرو آسيوية رغم أنها أقيمت علي مدار 13 عامًا بين الفائز بأبطال الدوري في القارتين بالإضافة لحصول صاحب المركز الثاني في دور الثمانية علي 3 نقاط بجانب حصول الفريق الخاسر في كأس الاتحاد وأبطال الكئوس علي 3 نقاط، وبالنسبة لاختيار الفيفا لريال مدريد كبطل القرن علي مستوي العالم جاء علي حسب تصنيفه بالبطولات القارية التي حصل عليها فمثلاً لم يساو بين بطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي وفاز ريال مدريد بدوري الأبطال ثماني مرات وهو رقم لم يحصل عليه أي ناد في العالم في القارات المختلفة، واعتمد الفيفا علي بطولة أبطال الدوري في مختلف القارات ولم يصغ قانونا جديدا أسوة بالكاف الذي أهدي لقب القرن علي طبق من ذهب للأهلي وتجاهل الفريق الفائز بلقب دوري أبطال أفريقيا 4 مرات