الحمد لله وكفى
وسلام على عباده الذين اصطفى
لاسيما عبده المصطفى
صلى الله عليه وسلم
كثيرا أقرأ ان شباب يريد الزواج ليعف نفسه ولكن متطلبات الزواج لا يقدر عليها وكذلك ظروف اهله لا تسمح بمساعدته
وتكون ردود فعل بعض ضعاف النفوس انه يتصرف خطأ سواء كان بمشاهدة مناظر اباحية على النت او الدش او زواج سرى او تحرش او اغتصاب وما الى ذلك من التصرفات الخاطئة المحرمة
واليك الجواب اخى الكريم الشاب المسلم
فأهنئ السائل أولاً على حرصه على الخير وعلى إعفاف نفسه، وخوفه من غضب الله عز وجل.
ومما لا شك فيه أن الله تعالى جعل بين الذكر والأنثى غريزة مرتكزة في النفوس، ومن هنا شرع الزواج لتستقر النفوس، وعلاجاً لداء القلق والاضطراب، قال سبحانه:{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }[الروم: 21].
وقد أمر الله عز وجل به في كتابه فقال:{ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ }[ النور :32].
وبالاحتساب تهون الصعاب
كلمة بسيطة ولكنها ، تحمل فى طياتها الكثير من المعانى .
فوالله ثم والله ثم والله
إنك إن احتسبت أنك ستترك الزنى لله عز وجل رغم أنك فى حالة صعبة ولا تستطيع الانتظار
فاعلم أن الله عز وجل
سيبدلك بهذا الصبر والاحتساب
راحة فى الصدر
وعفة فى النفس .
واعلم أخى أن هذا ربما يكون ابتلاء لك.
وأكثر الناس بلاء الأنبياء ،
ثم الأمثل فالأمثل ،
فاعلم أن هذا يمكن أن يكون لزيادة درجتك عند الله عز وجل
واعلم انك بهذا الصبر تكون منتصرا على الشيطان .
ولاشئ ألذ من أن تغيظ من أبى ورفض تنفيذ أمر الله عز وجل
عندما أمره الله عز وجل بالسجود لأبينا آدم .
ولا أجد أفضل من نصيحة خير البشر
فليس هناك أفضل من أن تأخذ الدواء من الطبيب المتخصص وأنت مطمئن
فعليك أخى بالصيام فقد أمر به النبي صلى الله عليه وسلم في سنته، روى الشيخان عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ".
وعليك أن تسأل ربك بقلب صادق، فقد وعد الله تعالى في كتابه أن يكون الزواج فاتحة خير للرزق، فقال تعالى:{ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ْ}[النور:33]
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" ثلاثة حق على الله عونهم : المجاهد في سبيل الله ، والمكاتب الذي يريد الأداء ، والناكح الذي يريد العفاف ". الراوي: أبو هريرة
المحدث: الترمذي .
المصدر: سنن الترمذي .
الصفحة أو الرقم: 1655.
خلاصة حكم المحدث: حسن
وإذا لم يتيسر الزواج فعليك بوصية النبي صلى الله عليه وسلم -في الحديث السابق- ألا وهي الصوم.
والله أعلم.
ولا تنس أخى الدعاء
فإنك متى مادعوت الله عز وجل
وتوكلت عليه وحده سبحانه وتعالى
وشكوت همومك إليه
وسألته العون
فإنه سبحانه
كريم
وخزائن الله عز وجل لاتنفذ
وعطاؤه سبحانه لاينقطع
وفى الحديث القدسى
"
يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم . وإنسكم وجنكم . قاموا في صعيد واحد فسألوني . فأعطيت كل إنسان مسألته . ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر . "
الراوي: أبو ذر الغفاري
المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2577
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فانظر أخى فى الله وتأمل معى هذه الجملة من الحديث
"
ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر "
فهل بعد هذا
يمكن أن يترك أحد الدعاء
وهل يمكن بعد هذا
ألا يتجه العباد إلى الله عز وجل بالدعاء
أخى فى الله
توجه إلى الله بالدعاء
بقلب
صادق
وموقن بالإجابة
وستجد نتيجة هذا بإذن الله عز وجل
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.