أطلق الفنان المصري خالد صالح لحيته، تمهيدا لتجسيد دور أحمد الريان، أحد أشهر أباطرة توظيف الأموال في مصر خلال فترة الثمانينات، حيث يرصد المسلسل علاقة الدين بالسلطة في تلك الفترة.
كما يرصد المسلسل زيجات الريان المتعددة، والتي وصلت الى 13 زوجة، وهو ما جعل الأخير يبدي اعتراضه على العمل، خاصة تركيز الكاتبين محمود البزاوي وحازم الحديدي على حياته الشخصية، وبالأخص زيجاته المتعددة، ورغم ذلك فقد أعرب الريان عن موافقته على المسلسل بصفة عامة.
وقال الريان -في تصريح لـ mbc.net- على هامش الاحتفال ببدء تصوير المسلسل، إنه يتخوف من أن يظهر المسلسل زوجاته غير محجبات على عكس الواقع، ولكنه لا يستطيع الاعتراض بعد الاتفاق الذي تم بينه وبين شركة البركة مقابل مبلغ مبالي، رفض كشف قيمته.
وأوضح أنه بعد خروجه من السجن، وجد أسرة المسلسل لديها فضول لتقديم مسلسل عن الحقبة الزمنية التي عاشها وتتناول قصة حياته.
وحضر أبطال المسلسل الاحتفال وبينهم خالد صالح، الذي اضطر للاعتذار الشديد عن تأخيره لأكثر من ساعة ونصف، مبرراً ذلك بانشغاله بالبروفات على الشعر والماكياج؛ نظراً لارتباطه بالسفر غداً، وهو ما أثار استياء الصحفيين الذين أصروا على المغادرة أكثر من مرة قبل أن تنجح المنسقة الإعلامية في تهدئتهم.
بدوره، قال خالد صالح لموقع mbc.net: إن المسلسل لا يهدف الى الدفاع عن شخص الريان نظير مقابل مادي، خاصةً أن الريان يعاني حالة إفلاس بعد خروجه من السجن.
وأشار صالح إلى أن المسلسل سيلتزم بسرد الأحداث بكل مصداقية بعيداً عن المدح أو الذم، وإن كان يرى أن الريان كانت لديه مشاريع مفيدة في المجتمع، بغض النظر عن براءته من عدمها، والتي لن يحاول المسلسل الاقتراب منها.
واستنكر خالد اتهامه بالحصول على مبلغ مالي من الريان لتبرئته أمام الجمهور، خاصةً أنه يلتقيه لأول مرة في حياته.
وأضاف أن الريان كان عاشقاً لثلاثة أشياء في حياته وهى "الدين والثراء والنساء" التي شكلت منحنى مهما في رحلة حياته.
زوجة الريان
بينما اكتفت الفنانة ريهام عبد الغفور بالحديث عن دورها، قائلة إنها تجسد شخصية إحدى زوجات أحمد الريان، وقالت إن المسلسل ليس سيرة ذاتية لهذا الرجل، بقدر ما هو محاولة تسليط الضوء على الخيط الرفيع الذي يفصل بين الطموح والطمع، وإلى أيّ حدّ يمكن للطموح أن يطيح بالإنسان لمصير لا يحبه.
من جانبه، أشار الكاتب حازم الحديدي إلى أن العمل توقف أثناء ثورة 25 يناير، خاصةً أن الريان نفسه زالت مخاوفه برحيل النظام، وأصبح يتحلى بالجرأة والشجاعة بصورة أكبر في سرده للأحداث التي مرّ بها.
أما المخرجة شيرين عادل، فنفت وجود خلافات بينها وبين خالد صالح، معتبرة أن عدم تعاونهما العام الماضي؛ لأن العمل الذي قدمته لم يكن مناسبا له.
وبدا لافتا للحضور غياب الفنانة رانيا يوسف بطلة العمل عن حفل الافتتاح، وهو ما فسره البعض بأنها تعيش حالة من الرعب، وذلك لانتظارها الحكم في قضية الخلع التي أقامتها ضد زوجها المنتج محمد مختار الأربعاء 6 إبريل/نيسان، غير أن صورة "مثيرة" جمعتها بخالد صالح كانت معلقة على الحائط -خلال المؤتمر الصحفي- أثارت التساؤلات حول جرأة الدور الذي ستجسده.