أشارت تقارير إعلامية، يوم الأربعاء، إلى أن المبيعات القوية من جهاز الكمبيوتر اللوحي "آي باد2"، الجيل الثاني من جهاز "آي باد" الذي طورته شركة آبل الأمريكية، أدت إلى انخفاض مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصي الدفترية بأكثر من 30%، بعد أن اتجه مستخدمو "آي باد" إلى استخدامه كبديل للكمبيوتر الدفتري.
وذكرت صحيفة الوسط البحرينية أن المتخصص في مجال تكنولوجيا المعلومات، كريس فيتمور، من مصرف "دويتشه بنك" الألماني أوضح في مذكرة للمستثمرين إن المبيعات القوية لأجهزة الكمبيوتر اللوحي أدت إلى تباطؤ نمو مبيعات الكمبيوتر الشخصي إلى 4% فقط خلال العام الحالي في حين كان معدل النمو المتوقع سابقا 11%.
وأضاف فيتمور أنه من المتوقع وصول مبيعات الكمبيوتر اللوحي خلال العام الحالي إلى 45 مليون جهاز، بعدما كانت التقديرات السابقة تشير إلى 35 مليون جهاز، كما سيستحوذ جهاز "آي باد" على 70% من هذه المبيعات، مبينا أنه من المتوقع وصول مبيعات الجهاز اللوحي عام 2012 إلى أكثر من 70 مليون جهاز في حين لن يزيد معدل نمو مبيعات الكمبيوتر الشخصي عن 7% خلال الفترة نفسها.
ولفت المحلل إلى أن آبل ستتمكن من مواجهة المنافسة المنتظرة من جانب الشركات الأخرى في سوق الكمبيوتر اللوحي خلال العامين الحالي والمقبل، موضحا أنه لكي تتمكن هذه الشركات منافسة آبل، عليها أما تخفيض السعر ما سيكون لذلك تأثيرات سلبية على الأرباح، أو تقديم مزايا متفوقة للمستخدمين".
وكانت شركة "جي بي مورغان" الاستثمارية أشارت مؤخراً في تقرير لها إلى أن حصة الأجهزة اللوحية في السوق سيبلغ 26.1 مليار دولار في 2011، فيما يتجاوز 35 مليار دولار بحلول عام 2012، كما توقعت أن يتم بيع نحو 47,9 مليون كومبيوتر لوحي في 2011، و79,6 مليون في 2012.
كما أوضحت في تقريرها أن قيمة الأجهزة اللوحية المتزايدة سيؤدي إلى استحواذها على جزء من حصة الحواسب الشخصية، وستعمل المنافسة على خفض أسعار هذه الأجهزة بصورة ملحوظة، إذ أن أكثر من 35% من الأجهزة اللوحية التي ستباع في عام 2012 ستستحوذ على الحصص الخاصة بأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
وكانت آبل طرحت آي باد 2 في الأسواق الأميركية الشهر الماضي من خلال متاجر الشركة وشركات "ايه تي أند تي" و"فيرزون" ومتاجر "تارغيت" و"وول مارت" و"بيست باي"، حيث وصلت مبيعاته إلى مليون جهاز خلال أربعة أيام بعد إطلاقه.
كما تواصل "آبل" نجاحها من خلال "آي باد 1"حيث باعت منه 15 مليون جهاز منذ إطلاقه في نيسان الماضي، مسيطرة بذلك على قطاع الحاسبات اللوحية.
وكان محللون توقّعوا في وقت سابق أن تبيع شركة "آبل"، نحو 30 مليون جهاز لوحي هذا العام، مع طرح أي باد2 الذي يشمل "غيروسكوب"، وهي ميزة تعزز خيارات الألعاب.
ويعتبر الكومبيوتر اللوحي أحدث صرعات الأجهزة الالكترونية، حيث يجمع بين ميزات الكومبيوتر المحمول والهاتف الذكي، إلا أنه يتميز عن الكومبيوتر المحمول بالشاشة التي تعمل باللمس وصغر الحجم وقلة الوزن، كما أنه لا يحتوي على مشغلات أقراص ولا لوحة مفاتيح حقيقية بالإضافة إلى سعة التخزين الصغيرة 8GB-64GB.
ويعتبر العديد من المختصين أن مجال أجهزة الكومبيوتر اللوحي سيكون مستقبل البرمجيات في العالم، حيث من المتوقع أن تبلغ مبيعات أجهزة الكمبيوتر اللوحي حوالي 50 مليون جهاز عام 2014.
يشار إلى أن "أبل" شركة أمريكية متعددة الجنسيات، تأسست عام 1976، تعمل على تصميم وتصنيع الإلكترونيات الاستهلاكية ومنتجات برامج الكمبيوتر، وتشمل منتجات الشركة أجهزة حواسيب "ماكينتوش"، والجهاز الموسيقي "آي بود" (iPod) والجهاز المحمول "آي فون"(iPhone).