قبل بداية الدور الثاني .. قراءة في اوراق الدور الاول للدوري الممتاز
بعد فترة توقف دامت لما يقرب من 80 يوماً بسبب انطلاق شرارة 25 يناير، تعود مسابقة الدوري الممتاز المصري التي انطلقت في 5 اغسطس العام الماضي إلي استكمال موسمها بعد فترة شد وجذب بين المؤيدين لاستئنافها بحماس والمعارضين لاستكمالها بشدة وسط تطلعات الجميع بتقديم أداء يليق بسمعة أعرق وأهم وأقوي البطولات في إفريقيا والوطن العربي.
فبحلوه ومره، بإثارته وأرقامه، ولعبة الكراسي الموسيقية خلاله في المقدمة والقاع، وبمشاكله ورؤوس المدربين التي تساقطت فيه كأوراق الخريف، بغزو الحكام الأجانب غير المسبوق له وأخطاءهم التي لا تخطئها عين مع نظرائهم المحليين، لملم الدور الأول للدوري الممتاز المصري لكرة القدم أوراقه وغادرنا إلي غير رجعة في 22 يناير الماضي محملاً بآمال تحققت لبعض الأندية والمدربين والجماهير وألام وحسرة تركت بصمتها علي البعض الأخر.
الدوري الأعرق والأقوى والأكثر جماهيرية في أفريقيا والوطن العربي طوي نصفه الأول في موسمه الرابع بعد الخمسين وشهد 120 مباراة خلال الفترة من الخامس من أغسطس 2010 حتى الثاني والعشرون من يناير 2011.
نقدم في هذا التقرير كل شيء عن هذا الدور أهدافه المسجلة ورؤوس مدربي الأندية الطائرة بفعل سوء النتائج تارة أو رغبة إدارات الأندية في التغيير تارة أخري، عن كروته الملونة وهدافيه المحلي منهم والأجنبي، أهم ظواهره في انتظار انطلاق دوره الثاني الذي ينطلق (الأربعاء) والمتوقع أن يشهد مزيداً من الإثارة والندية في القمة والقاع حتى الرمق الأخير رغم فترة التوقف الطويلة.
* شهد الدور الأول خلال الـ 120 لقاء تسجيل 300 هدف بمعدل بلغ 2.5 هدف في اللقاء الواحد وهو معدل جيد إذا ما تمت مقارنته بالمعدلات العالمية للتهديف، يُذكر أن هذا الرقم يزيد بمقدار ثلاثون هدفاً عما شهده الدور الأول الموسم الماضي والذي شهد تسجيل 270 هدفاً فقط في نفس العدد من المباريات.
* 80 فوزاً و40 تعادلاً شهدها الدور الأول للموسم الحالي مقابل 83 فوزاً و37 تعادلاً شهدها نفس الدور خلال الموسم الماضي.
* بعكس الأهلي الذي فعلها في الدور الأول للموسم الماضي ولم يعرف طعم الخسارة مع مدربه الوطني حسام البدري، لم ينجو أي ناد هذا الموسم من مقصلة الهزائم وإن تميز قطبي كرة القدم المصرية علي الأندية الأخرى بتلقي كلاً منهما خسارة وحيدة، الزمالك أمام انبي في الجولة الثالثة علي ملعب عثمان أحمد عثمان، والأهلي أمام الإسماعيلي في اللقاء الذي شهده ملعب الإسماعيلية في الجولة الـ11، الطريف أن خسارة الكبيرين جاءت بنفس النتيجة 1-3.
* أول هدف شهده الدور الأول سجله أحمد حسن مكي لاعب حرس الحدود في شباك عبد الواحد السيد حارس الزمالك من ركلة جزاء أما أخر هذه الأهداف فقد سجله لاعب وسط اتحاد الشرطة عبد الله فاروق بقذيفة بعيدة المدى في مرمي أمير عبد الحميد حارس مرمي المصري في ختام مباريات الجولة الـ15 يوم السبت الموافق 22 يناير 2011.
* 21 هدفاً من هذه الأهداف جاء عن طريق ضربات الجزاء، أحمد حسن مكي لاعب حرس الحدود هز شباك الزمالك بالهدف الأول من الركلة التي منحها لفريقه الدولي حمدي شعبان وهو نفس اللقاء الذي أحرز عمرو زكي خلاله هدف فريقه الثاني بركلة جزاء أيضاً، أما أخر من نجح في هز الشباك من هذه الركلات في الدور الأول فكان نجم الأهلي محمد أبوتريكة الذي أحرز هدف التقدم لفريقه علي المقاصة من ركلة الجزاء التي صفرها محمد عبد القادر مرسي لمصلحة زميله محمد بركات و به دخل النجم الكبير زمرة الهدافين التاريخيين للدوري المصري بعد أن رفع رصيده من الأهداف للرقم 100.
* أهداف النيران الصديقة بلغت تسعة أهداف، هاني حسن لاعب المقاصة سجل أول هذه الأهداف في مرمي فريقه في لقاءه مع وادي دجلة في الجولة الثانية وهو ذات اللقاء الذي سجل الغاني وليام منساه هدفا عكسيا ضد فريقه، ومن بين كل لاعبي الدوري انفرد حمادة السيد مدافع المقاولون بكونه الوحيد الذي أحرز هدفين بطريق الخطأ في مرمي فريقه الأول في لقاء سموحة في الجولة الثامنة وفاز فريقه بهدفين لهدف والثاني في لقاء المقاصة في الجولة الـ10 وخسر المقاولون 2-0.
* للموسم الثالث علي التوالي واصلت الأشواط الثانية تفوقها علي الأشواط الأولي في عدد الأهداف وتم تسجيل 135 هدفاً في الأنصاف الأولي من المواجهات الـ120، فيما شهدت الأشواط الثانية من هذه المواجهات تسجيل 165 هدفاً.
* أكثر الجولات من حيث الغزارة التهديفية كانت الجولة الثامنة التي شهدت تسجيل 29 هدفاً وبمعدل زاد عن 3.5 هدف في اللقاء الواحد، أما الجولة التاسعة فهي الأولي من حيث الندرة التهديفية حيث سٌجل خلالها 11 هدفا فقط بمعدل يقل عن هدف ونصف في المباراة الواحدة.
* سجل النجوم الأجانب 76هدفاً وزاد معدل تسجيلهم للأهداف عن 25% من إجمالي عدد الأهداف المسجلة في الدور الأول، هذا الرقم يزيد بـ26 هدفاً عما سجله هؤلاء اللاعبون في الدور الأول للموسم الماضي.
* نجوم غانا كانوا الأكثر نجاحاً في تسجيل الأهداف في هذا الدور برصيد 21 هدفاً منهما هدف سجله مدافع وادي دجلة وليام منساه بطريق الخطأ في لقاء فريقه مع المقاصة في الجولة الثانية، نجوم نيجيريا جاءوا في المركز الثاني برصيد ثلاثة عشر هدفاً وبفارق هدفين يأتي لاعبو جارتهم الغرب إفريقية الكاميرون، ثم يحتل لاعبو بوركينافاسو المركز الرابع بعشرة أهداف. الجدير بالذكر أن ممثلين فقط لكلاً من الكاميرون هما أوتوبونج ومارك مبواه لاعبا الاتحاد سجلا كل الاهداف الـ11 وهو ما ينطبق علي البوركينيين عبد الله سيسيه ومحمد كوفي اللذين سجلا 10 أهداف بواقع 7 لمهاجم المصري وثلاثة لمتوسط ميدان بتروجيت.
* النجوم العرب كانوا ضمن الهدافين الأجانب في الدور الأول أيضاً، حيث تمكن الثلاثي السوري عبد الفتاح الأغا مهاجم دجلة والفلسطيني محمد سمارة لاعب المقاولون والقطري حسين ياسر المحمدي لاعب الزمالك من تسجيل 7 أهداف بواقع أربعة للأول وأثنين للثاني وهدف وحيد للثالث لفريقه في لقاءه مع سموحة في الإسكندرية في الجولة السادسة.
* الجولتين الـ8 والـ12 كانتا الأفضل للمحترفين الأجانب في التسجيل حيث شهدت كلتا الجولتين 18 هدفاً مناصفة بينهما، أما الجولة الـ11 فلم تشهد إلا هدف وحيد سجله النيجيري جودوين لفريقه الإسماعيلي في مرمي سموحة بمدينة الإسماعيلية.
* 10 أندية حافظت علي استقرار أجهزتها الفنية في الدور الأول وهي الزمالك والإسماعيلي والشرطة وانبي وبتروجيت والإنتاج الحربي ومصر المقاصة وطلائع الجيش وحرس الحدود ووادي دجلة، في المقابل تغيرت الأجهزة الفنية في ستة أندية هي الأهلي والمصري والمقاولون والجونة وسموحة والاتحاد، وينفرد الرباعي الأهلي والمصري والمقاولون والإتحاد بتعاقب ثلاثة أجهزة فنية علي قيادتهم خلال الدور الأول فقط.
* الزمالك والإسماعيلي صاحبي المركزين الأول والثاني هما هو أكثر الأندية تحقيقاً للفوز برصيد 9 انتصارات لكلاً منهما، أما أندية سموحة والمقاولون والإتحاد فهي أقل الأندية تحقيقاً للفوز برصيد انتصارين فقط لكل فريق.
* من مفارقات الدور الأول لهذا الموسم أن الأهلي صاحب المقام الرفيع طوال تاريخ البطولة وحامل اللقب خلال المواسم الست الماضية هو أكثر الأندية تعادلاً برصيد ثماني تعادلات أما علي صعيد أقل الأندية تعادلاً فيتساوى الإسماعيلي الثاني مع انبي الرابع برصيد تعادلين اثنين لكل فريق.
* إذا كان الزمالك هو أقوي أندية الدوري في الدور الأول علي صعيد الفاعلية الهجومية برصيد 28 هدفاً وبفارق هدف واحد عن الإسماعيلي الوصيف، فإن فريق الجونة هو أضعف خطوط الهجوم في هذا الدور برصيد 10 أهداف.
* علي صعيد الصلابة الدفاعية يأتي فريق اتحاد الشرطة في المركز الأول، حيث اهتزت شباك حارسه محمد خلف 9 مرات فقط مقابل 14 مرة اهتزت فيهما شباك الأهلي والجونة، والغريب أن شباك عبدالمنصف حارس الجونة الحالي الذي يحتل فريقه المركز الثاني عشر قبلت عدد أهداف يقل بثلاثة أهداف عما قبلته شباك فريقه السابق الذي يتصدر جدول الترتيب.
* 22 بطاقة حمراء أشهرها حكام مباريات الدور الأول، أولها منحها الحكم محمود عاشور لمحمد إبراهيم لاعب وادي دجلة في لقاء فريقه ضد المقاولون في الجولة الأولي وأخرها ناله لاعب أخر يحمل نفس الاسم هو لاعب الزمالك الشاب محمد إبراهيم في لقاء الزمالك والإنتاج الحربي في الجولة الـ15 الذي أداره الدولي محمد فاروق.