وهو الوتر الذي لعب عليه ليبدو كالحمل الوديع أمام الجماهير الغاضبة الرافضة وجوده في قلعة الدراويش وبدأ أبوالحسن في ادعائه بأنه اختار مصلحة الإسماعيلي ورغبة اللاعب رغم أن هذه التصريحات متناقضة للغاية فيما دار قبل إتمام التعاقد مع القلعة الحمراء بساعات والدليل تصريح رئيس النادي الذي تغير 360 درجة عقب التوقيع للأهلي ولو كان في نيته إتمام البيع للزمالك لذهب بنفسه هو واللاعب لنادي الزمالك لتنفيذ قرار مجلس الإدارة الذي وافق بالإجماع علي بيع اللاعب للزمالك، لكن رئيس النادي غيّر مسار الصفقة بعد ساعات قليلة بناء علي قرار شخصي في إطار سياسة المصالح التي تربطه بحسن حمدي- رئيس النادي الأهلي- الذي لم يتدخل في الصفقة إلا في الساعات الأخيرة الحاسمة بناء علي اتفاقه مع أبوالحسن الذي انكشف بعد ذلك.
والمثير أن إصرار نصر أبوالحسن علي الهجوم في كل تصريحاته علي مسئولي الزمالك وكأن المطلوب أن يذهب للزمالك ليجد الملايين في انتظاره.
كما أن تصريحات أبوالحسن الأهلي تعامل باحترافية شديدة وإشادته بإدارة الأهلي خلال المؤتمر والتعامل معها وتطرقه لأزمة الحضري بقوله مشكلة الحضري ستنتهي بالتراضي مع إدارة الأهلي خاصة أن مصلحة المنتخب الوطني تتضمن عدم ايقاف اللاعب وبقائه بالملاعب طوال الفترة القادمة وإعلانه علي مسئوليته أنه لن يتم ايقاف الحضري ولا توجد أي مشاكل في التعاقد معه تدينه أكثر لأنه تفاوض بشأن ذلك مع حسن حمدي لحل المشكلة بانتقال عبدالفضيل للأهلي وهو الأمر الذي تحقق.
اما ثاني المستفيدين من وراء صفقة انتقال شريف هو محمد صلاح أبوجريشة الذي يحاول بشتي الطرق استعادة جزء من بريقه الإعلامي وتحقيق أكبر المكاسب من وراء عضويته لمجلس إدارة الإسماعيلي من خلال الصفقة المشبوهة التي عقدها مع حسن حمدي رئيس النادي الأهلي ورئيس وكالة الأهرام للإعلان في أعقاب فشله في البحث عن راع لمهرجان اعتزاله الذي يبحث إقامته منذ 3 سنوات ولم يجد ضالته المنشودة سوي اتفاقه مع حسن حمدي لرعاية المهرجان مقابل أن يساعده علي إتمام الصفقة واستغل أبوجريشة علاقتة بهادي خشبة لتحقيق هدفه المنشود ولعب الدور الأكبر في ذلك ولم تكن غريبة حالة الهجوم من جماهير الإسماعيلية تجاه أبوجريشة للمرة الأولي في مشواره بعد ثبوت حقيقة موققه خاصة أن الجماهير لم تنس أنه صاحب الدور الأكبر في رحيل محمد فضل الذي انتهي عقده ورحل دون أي مقابل بسبب أبوجريشة .
والمثير أن أبوالحسن وأبوجريشة بررا انتقال اللاعب بأنه من الممكن أن يقلل حالة الاحتقان الجماهيري بين الأهلي والإسماعيلي لكنه أشعلها بسبب تمثليتهم المكشوفة.
واللافت للنظر أن إدارة الزمالك حافظت علي علاقتها بجماهير الإسماعيلي ورفضت تصعيد الأمور بسبب العلاقات التاريخية بين الناديين.
وقال صبري سراج- عضو مجلس الإدارة والمتحدث الرسمي- إن إدارة الزمالك أنهت الموقف ولا يريد تصعيد الموقف احترامًا لجمهور الإسماعيلي خاصة أنه يدفع ثمن أخطاء إدارته ووصف كلام أبوالحسن خلال المؤتمر الصحفي بإنه لايمكن أن يصدر من مسئول يتولي قلعة كبيرة مثل الإسماعيلي لأن الزمالك كان يريد التعاقد مع اللاعب لولا مشاكل اللاعب ورئيس النادي اللذان استغل اسم الزمالك.
ونفي سراج ما ردده رئيس النادي بأن الزمالك تأخر في إرسال الشيك وأنه لو تم الاتفاق لانتهت الصفقة تمامًا