تجمع أهالى قنا باعداد غفيرة على طريق مصر أسوان السريع وقاموا بقطعه واغلاقه أمام حركة سير السيارات القادمة من القاهرة إلى أسوان والعكس وكذلك طريق قنا البحر الاحمر و أفترشوا الطريق و أقاموا صلاة المغرب و العشاء عليه مما أدى إلى توقف حركة سير السيارات تماما و الامر لم يختلف كثيرا عندما قامت مجموعات منهم بقطع مزلقان السكة الحديد بالقرب من ميدان سيدى عبدالرحيم نتج عنه قيام إدارة السكة الحديد بإخطار القطارات القادمة و المغادرة بالتوقف إزاء قيام المواطنين بقطع المزلقان الرئيسى للمدينة .
يأتي هذا احتجاجا من أهالي قنا لليوم التالى على التوالى لرفض تولى أمور المحافظة لمحافظ قبطى كان يشغل نائب مدير أمن الجيزة وقت اندلاع ثورة 25 يناير .
وأثار الامر حالة من الذعر فى أوساط طلاب و طالبات الجامعات المغتربين الذين أردوا أن يعودوا إلى مدنهم
مما جعلهم يعودون إلى الجامعة بلا مأوى .
ودعا ائتلاف 25 يناير بسرعة تغير المحافظ عماد ميخائيل و تلبية مطالب المعتصمين خوفا من أن يسود الجو الطائفى
وكانت قنا قد شهدت لليوم الثانى اعتصام التيارات الاسلامية و المدنية أمام ديوان عام محافظة قنا بعدما باتوا أمس ليلتهم فى العراء ممثلين من جماعة الاخوان المسلمين و التيار السلفى والجماعة الاسلامية و عدد من تيارات المجتمع المدنى وفيما غابت الاحزاب فيما عدا الحزب الناصرى و هدد عدد من أقطاب السلفيين عبر مكبرات الصوت و يناصرهم تيار الاخوان المسلمين بأنهم سوف يلجأون كعائلات لحمل السلاح و فرض مطالبهم بالقوة فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم من جانب مجلس الوزراء والمجلس العسكرى .
فى الوقت الذى رأى فيه ائتلاف 25 يناير بقنا أن رفضه للمحافظ الجديد ليس على أساس طائفى بل بصفته رجل من قيادات الشرطة حيث كان يشغل اللواء عماد ميخائيل نائبا لمدير الجيزة أثناء الثورة مما يعنى الاستهانة بدماء الشهداء الغالية .
ويخشى عدد من المراقبين أن تشيع حالة من الفوضى بسبب الاعتصام و التهديد بحمل السلاح من قبل التيارات الاسلامية المتشددة خاصة فى ظل انتماء معظمهم إلى عائلات عريقة و مختلفة معها من السلاح ما يكفى لتنفيذ ذلك ، وهدد بعض المعتصمين بتعطيل العمل العام يوم الاحد فى حالة وصول المحافظ الجديد إلى قنا .