أصبح شعار "الشعب يريد اسقاط النظام" هو المطلب الرئيسي لدي السوريين ، حيث شارك الالاف في مظاهرات عمت المدن الكبرى الأحد للمطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، ليزيد الوضع سوءا في البلاد ، وذلك عقب يوم واحد من "خطاب تصالحي" القاه الأسد وعد فيه بحزمة اصلاحات اضافية أولها رفع حالة الطوارىء في البلاد خلال اسبوع واحد فقط.
ولكن فيما يبدو ان "الخطاب التصالحي" للرئيس ، لم يأت بالنتيجة التي كان يرجوها بل جاءت نتيجته عكسية تماما ، حيث شهدت محافظة حمص ومناطق مجاورة لها وسط سوريا احتجاجات عنيفة امس الاحد اسفرت عن وقوع 14 قتيلا وعشرات الجرحى من المحتجين ورجال الامن والجيش نتيجة اشتباكات عنيفة بينهم.
فيما تحركت وحدات من الجيش للانتشار في بلدة تلبيسة التي شهدت وحدها مقتل اربعة متظاهرين عندما اطلقت قوات الامن النار على موكب لتشييع شخص قتل يوم الجمعة على ايدي قوات الامن.
كما تم تنظيم مظاهرات كبيرة في حلب، والسويداء، وبانياس، حيث حدثت اشتباكات مع رجال الأمن في مناطق متفرقة.
إلى ذلك تظاهر مساء الاحد نحو عشرة الاف شخص في مدينة اللاذقية الساحلية، غرب سوريا بعد ان قاموا بتشييع عمر صمادي الذي قتل بطلق ناري منذ يومين.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ناشط حقوقي ، فضل عدم الكشف عن هويته، قوله: "ان المظاهرة انطلقت من حي الطابيات، جنوب اللاذقية، باتجاه مركز المدينة".
ولفت الناشط الى ان "المتظاهرين كانوا يطالبون بحرية المعتقلين السياسيين وبالكشف عن مصير مفقودين يعود زمن احتجاز بعضهم الى احداث جرت في ثمانينات القرن الماضي".
واشار الناشط الى "اطلاق نار كثيف في منطقة الصليبة".