المصدر - مجلة العملات العالمية - palfx
www.palfx.info
بعد الارتفاعات القوية التي شهدتها عملات العائد المرتفع نهاية الاسبوع الماضي وبداية هذا الاسبوع هدأت وتيرة هذه الارتفاعات وشهدنا عمليات تراجع بسيطة على عملات العائد المرتفع مع التراجع البسيط في شهية المخاطرة خلال يوم أمس مع تخلي اسواق الاسهم عن مكاسبها خلال جلسة يوم أمس وهو الامر الذي جعل من الدولار والين الرابحين الاكبرين ليوم أمس وشهدناهما يتخليان عن ادنى مستوياتهما خلال هذا العام الا انه وعلى الرغم من ذلك بقي الدولار خاصة قريبا من ادنى مستوياته لهذا العام تحت مستوى هام عند 78 على مؤشر الدولار مقابل سلة العملات الرئيسية.
ومع بقاء مستويات التداول في وول ستريت يوم امس منخفضة كانت الفرصة للدولار للحصول على بعض التعافي من الضربات القوية التي تعرض لها مع الانتفاضة القوية في شهية المخاطرة التي شهدتها الاسواق بعد موجة اعلانات الشركات عن نتائجها خلال الشهر الماضي وبداية هذا الشهر مما دفع بعملات العائد المرتفع لتسجيل مستويات عليا جديدة وشهدنا مستويات المقاومة للتحرك الافقي تندحر امام ضغوط شهية المخاطرة.
فالدولار والذي تمتع كثيرا بخاصية الملاذ الامن وحصل على القوة مقابل العملات مرتفعة العائد نتيجة التزام المستثمرين للامان والنفور من المخاطرة فقد هذه الميزة مع العودة القوية لشهية المخاطرة
كاثي لين رئيسة قسم دراسات العملات في شركة جي اف تي فوركس في تقريرها عن تحرك الاسواق ليوم أمس وصفت فيه تداول الامس بأن " الدولار اصبح غير قادر على الحركة بعد الانخفاضات القوية التي شهدها يوم الاثنين والتي أوصلت الارتفاعات الى مرحلة من الاجهاد. فالتحركات المحددودة للجنيه الاسترليني واليورو تشكل تناقضا كبيرا مع ما شهدناه من ارتفاعات يوم الاثنين. فمع صدور بيانات مثيرة للقلق يوم أمس استغل المتاجرون الفرصة لجني بعض الارباح وفي ظل تأرجح الاسواق الامريكية ما بين الارباح والخسائر خلال يوم صاخب"
وكانت الهئية الوطنبية للعقارات في الولايات المتحدة قد اصدرت تقريرها حول المبيعات القائمة للمنازل المنشأة أظهرت فيه ارتفاعا خلال شهر يونيو للشهر الخامس على التوالي حيث ارتفع المؤشر الذي تحتسبه الهيئة بنسبة 3.6% خلال شهر يونيو خاصة بعد تعديل بيانات المؤشر خلال شهر مايو ورفعها بنسبة 0.8% خلال شهر مايو وليصبح المؤشر اعلى منه في شهر يونيو للعام الماضي بنسبة 6.7%
وفي بيانات متناقضة أظهرت بيانات صدرت عن وزارة الاقتصاد الامريكية بأن انفاق المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 0.4% خلال شهر يوليو افضل مما كانت تتوقعه الاسواق الا ان الدخل الفردي انخفض بنسبة 1.3% بانخفاض اعلى بكثير مما توقعته الاسواق.
الدولار ايضا حصل على بعض الدعم بعد اعلان الخزينة الامريكية أنها ستقوم ببيع سندات اقل مما كان مخططا له قبل ثلاث أشهر حيث ستخفض مبيعاتها 100 مليار دولار اقل مما كان مخطط له. وتأتي هذه الخطوة في وقت جاءت تأكيدات حكومية بأن الحكومة الامريكية ستكون بحاجة الى اقتراض مبالغ أقل نتيجة قيام بعض البنوك بسداد مبالغ الدعم التي قدمت لها من قبل الحكومة.
العجز في الميزان التجاري الاسترالي ومع اول ساعات اليوم الاربعاء جاءت لتعكس عجزا اقل من المتوقع في الميزان التجاري الاسترالي كنتيجة لارتفاع الصادرات في الوقت الذي بقيت الواردات فيه عند مستوياتها.
فقد أصدرت اليوم الاربعاء دائرة الاحصاء الاسترالية بأن العجز التجاري الموسمي المعدل وصل الى 441 مليون دولار استرالي اي ما يعادل 372 مليون دولار امريكي خلال شهر يونيو
وكان بيان المركزي الاسترالي قد صدر يوم أمس ابقى فيه المركزي الاسترالي أسعار الفائدة عند معدلاتها ولكن الاهم في البيان كما يراه أشرف العايدي كبير استراتيجيي العملات في شركة سي أم سي ماركتس ومن خلال الافكار اليومية التي يصدرها في موقعه الشخصي التي افاد بها " حصل الدولار الاسترالي على دفعة من المركزي الاسترالي ليل امس مع تاكيد المركزي الاسترالي بوصول الفائدة الاسترالية الى القاع وهو ما يعني ان اسعار الفائدة الاسترالية لن تشهد تغيرا خلال العام 2010" واشار العايدي بأن " المركزي الاسترالي ازال جزءا من بيانه لشهر يوليو والذي كان قد ذكر فيه: ان رؤية المجلس هي أن النظرة الحالية للتضخم تتيح للمركزي المزيد من سياسة التخفيف المالي وقد تم استبدال هذا الجزء بأن: السياسة المالية الحالية مناسبة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية"
النفط والذي ساهمت توقعات المتاجرين بارتفاع المعروض من النفط الامريكي في تراجعه نحو مستويات 70 دولار للبرميل بعد أن كان قد وصل في وقت سابق الى مستويات 71.90 خلال تداولات يوم الثلاثاء وفي ظل التخبط الكبير في تحركاته كنتيجة للارتفاعات القوية التي شهدها في وقت سابق وفي ظل البيانات الايجابية من القطاع الصناعي الامريكي يوم الاثنين والتي دفعته لانهاء تداولات يوم الاثنين بارتفاع 3% ولكن هذه الارتفاعات انتهت في الفترة الحالية وشهدنا تداولات يوم الثلاثاء تعكس حالة الحيرة والتخبط لدى المستثمرين خاصة مع اقترابنا من مستويات مقاومة هامة للنفط حاليا.
هذه الحالة من التخبط في أسواق النفط والمواد الخام والتي تمكن خلالها مؤشر رويترز جيفريز والذي يقيس اسعار المواد الخام من انهاء يومه بارتفاعا بسيطا بنسبة 0.2% بعد الارتفاعات المارثونية والتي اوصلته الى مستوى 267.03 المستوى الاعلى له منذ بداية العام وليقف حاليا مستقرا حولها حتى هذه اللحظة ليشكل في الفترة الحالية محورا هاما قد يكون له الاثر في على الدولار في حال استمرت حالات الارتفاع في المؤشر والذي يحمل علاقة عكسية مع الدولار في معظم الاحيان.
ومع ترقب الاسواق اليوم لموجة من البيانات الهامة يتصدرها من بريطانيا بيانات الانتاج الصناعي البريطاني والتي يتوقع ان يعكس ثبات معدلات الانتاج الصناعي عند مستوياتها دون تغير بعد الانخفاض الذي سجلته في الشهر الماضي ويتزامن ايضا مع الاعلان عن بيانات مؤشر مدراء المشتريات للقطاع الخدماتي والذي يتوقع ان يسجل مستويات تحسن في هذا المؤشر عند 51.9 ( قراءة اعلى من 50 تعني توسعا )
ومن الولايات المتحدة يترقب المتاجرون بيانات العاملين في القطاع الغير زراعي الغير حكومي والتي ستعطي فرصة لتوقع ما يمكن ان تفرزه بيانات يوم الجمعة للعاملين في القطاع الغير زراعي التي تصدرها الحكومة الامريكية والتي يمكن من خلالها التوصل الى قراءة لاي مدى يمكن ان يكون التراجع في الوظائف الامريكية وهل يمكن ان يتمكن التحسن الذي شهدناه في بعض البيانات والخطط الحكومية الامريكية من دفع عجلة التوظيف من جديد أم لا.