ياسر عرفات
ياسر عرفات يهودي من المغرب من عائلة القدوة المغربية اليهودية … ففي نهاية الستينات سأل احمد
جبريل الحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين والذي كان يقيم في بيروت حول مزاعم ياسر عرفات بأنه
ينتمي لعائلة الحسيني المقدسية فأخبره المفتي ان عرفات لا يمت الى عائلة الحسيني بصلة وانما
اصل عائلته من المغرب .
المفتي الحاج امين الحسيني سأل علال الفاسي وزير خارجية المغرب السابق فيما اذا كان يعرف
شيئا عن عبد الرؤوف القدوة وهو الاسم الحقيقي لياسر عرفات فأخبره ان اصل العائلة من مكان
اسمه ” قدوة ” ومعظم سكان هذه المنطقة من اليهود وب - يقول الدكتور غازي حسين - ” فقد
اشار الحاج امين الحسيني الى ان اصل عرفات من يهود المغرب ” .
اكد موسى المغربي ابن عم عرفات والذي غير اسمه ليصبح موسى الحسيني وترك ثروة تقدر 200
مليون دولار ان اصل عائلة عرفات من المغرب وقال لاحد ضباط جيش التحرير الفلسطيني ” نحن جئنا
من المغرب وسكنا بالقرب من كنيس يهودي في القاهرة وحدثتني شقيقة عرفات ام المؤمنين بأن
اخاها كان يقضي يومه في الحي اليهودي عندما كان صغيرا .
ويقول الدكتور غازي حسين في صفحة 13 من كتابه : ” تصفحت مرة كتاب ” فتح ” الذي صدر باللغة
الانجليزية فلفت نظري اسم الشهيد المهندس الفرنسي ” روجيه القدوة ” الذي كان يعمل في الكويت
وتركها عندما سمع بأن عبد الرؤوف القدوة أي ياسر عرفات يتزعم حركة فتح والتحق به في الاغوار
وقام عرفات بتصفيته من هناك حتى لا ينكشف امره وتقول بعض الروايات ان روجيه القدوة كان من فرع
العائلة المغربي الذي هاجر الى فرنسا .
ويؤكد مؤلف كتاب ثلاثون عاما من العبث حادثة اغتيال روجيه قدوة وذلك على لسان احد الفدائيين
السودانيين الذي جاء اليه من قاعدته في الاغوار قرب السلط واخبره انهم قتلوا روجيه القدوة بلغم ضد
الافراد تحت البطانية.
ولد عرفات في حي السكاكيني بالقاهرة الذي سكنه خليط من العرب واليهود وولد في هذا الحي
شقيقه فتحي وتوفيت والدته في الحي المذكور عام 1933 تاركة سبعة اطفال اربعة صبية هم عبد
الرؤوف وخالد ومصطفى وفتحي وثلاث بنات هن انعام وخديجة ويسار.
في عام 1966 احالت اللجنة المركزية العليا لحركة فتح ياسر عرفات الى التحقيق وتضمن بيان عزله
وتحويله الى التحقيق النقاط :
1- تقديم عرفات تقارير مشوهة وكاذبة عن العمل .
2- التمرد على القرارات الجماعية للحركة
3- اتباعه سياسة الاستزلام ومحاولة شراء المناضلين
4- تبديد اموال الحركة بأساليب غير مسئولة
5- افشاؤه اسرار الحركة الى عناصر خارجها
6- قيامه برحلات سرية مشبوهة الى قبرص بدون اذن الحركة
اما التقرير الذي وصل الى عرب تايمز عبر البريد الالكتروني عن عرفات فيقول ان عرفات التحق
بالموساد مع دفعة الجاسوس كوهين … وان عبد الناصر كان يشك بعرفات لذا سلم قيادة منظمة
التحرير لاحمد الشقيري … واليكم النص الحرفي للتقرير الذي وزعته جهات فلسطينية على وسائل
الاعلام العربية والعالمية .
يقول التقرير:
ان التضارب في المفارقات حول سيرة عرفات وجذوره , وفي الكثير من التصرفات والسلوكيات التي
تعتبر ألغازا , وفي الأحداث التي تدور على الساحة الفلسطينية تأخذ أبعادا أكبر من مجرد مكان ولادته
ونشأته , الى جوانب أخرى تتعلق بما ذكره باحثون وصحفيون وسياسيون وشخصيات مقربة منه
وموالية له من أجل الانتفاع بما تحت يديه , تضيف بعدا في الجذور التي لازالت غامضة لياسر عرفات .
خرج عرفات من الازمة منتصرا حيث قام بتصفية خصمه اللدود في الحركة المسؤول العسكري للحركة
النقيب يوسف عرابي في ايار عام 1966 وقام بابعاد عادل عبد الكريم وعبدالله الدنان واعتقال المناوئين
له ومنهم عبد السلام الحموري ومحمود مسودة وغالب بركات ووليد ابو شعبان في الاردن .
عندما قام العدو الاسرائيلي في النصف الاول من نيسان عام 1973 باغتيال القادة الثلاث ابو يوسف
النجار وكما ل العدوان وكمال ناصر في منازلهم في شارع فردان ببيروت كان عرفات على علم بالجريمة
الوحشية قبل وقوعها حيث اخبرني جمال الصوراني ممثل المنظمة في القاهرة ان رئيس مخابرات
احدى الدول العربية اعلمه باحتمال وقوع الجريمة قبل اسبوع من حدوثها وقام هو بدوره بنقل هذه
المعلومة الى عرفات في بيروت والذي تكتم علها .
يؤكد ابو الزعيم رئيس الاستخبارت العسكرية عند عرفات انذاك ان عرفات كان على علم بالجريمة التي
نفذتها وحدة يقودها ايهود باراك وطبقا لشهادة ابو اياد فقد غادر عرفات القادة الثلاث قبل وصول القوة
الاسرائيلية بقليل وقال انه - أي ابو اياد - حذرهم من اهمال حراسة البيت وان عرفات قال لهم انه قد
تهبط غواصة اسرائيلية وتخطفكم وان الثلاثة قد ضحكوا وفي نهاية الامر نزل المظليون الاسرائيليون
في سيارات مستأجرة وكادت ان تؤدي الخلافات في 5 اذار مارس عام 1973 بين عرفات وابو يوسف
النجار الى اندلاع انفجار عسكري بينهما ولكن تصفية ابو يوسف النجار حسمت المعركة لصالح عرفات
يقول الدكتور غازي ان عرفات قام بتصفية القادة زهير محسن وماجد ابو شرار وسعد صايل وقام ايهود
باراك بتصفية ابو جهاد في تونس وكان عرفات المستفيد الوحيد من تصفيته وبعد ذلك جرت تصفية ابو
اياد وابو الهول وب تم تنظيف الساحة الفلسطينية من القادة المعارضين والمنافسين لعرفات
والقادرين على احباط مخططاته .
لجأ عرفات الى نشر اشاعات واخبار ملفقة عن محاولات عديدة جرت لاغتياله وذلك لاستغلالها اعلاميا
ورفع نفسه الى درجة البطولة والرمز والاسطورة ولقد ذكرت الصحف العالمية ان غولدا مائير رئيس
وزراء العدو قد قامت بشطب اسم عرفات من قائمة اسماء الشخصيات الفلسطينية التي قرر الموس
اد تصفيتها .
اصدر مجرم الحرب شارون امرا الى قواته خلال اجتياح بيروت بعدم التعرض لحياة عرفات بل عليهم ان
يخبروه فورا عندما يكون على مرمى من بنادقهم.
اسمه الحقيقي : عبد الرؤوف عرفات عبد الرحمن القدوة .
اسمه الحركي : ياسر عرفات ( أبو عمار)
ولادته : ولد في القاهرة / حي السكاكين / حارة اليهود / بتاريخ 24/08/1929 .
فصيلة دمه : O+
عائلته : القدوة ( عائلة يهودية من أصل مغربي حسب المرجعية الاسلامية لآل الحسيني في المغرب ) .
جده : عبد الرحمن القدوة / قدم من المغرب الى القدس في أواخر القرن التاسع عشر وكانت الدولة
العثمانية تمنع الحجاج اليهود من الاقامة في مدينة القدس أكثر من ثلاثة أيام . وكان الأمين القائم على
المسجد الأقصى هو الشيخ عصام السعيد ? وتعتبر عائلة السعيد فرعا من فروع عائلة الحسيني
وتتصاهر معها - , أعلن عبد الرحمن القدوة اسلامه بعد ثلاثة أيام وبقي ملازما للشيخ عصام السعيد في
المسجد الأقصى يعينه في كل ما يطلب منه , ثم تزوج ابنته ? وكانت عانسا ومقعدة ? فأنجبا ولدا واحدا
أسمياه عرفات .
والده : عرفات عبد الرحمن القدوة ; نشأ في القدس وعمل خادما بين عائلة السعيد وعائلة الحسيني
وكان شبه منبوذ بسبب أصل والده وبسبب التمسك الشديد للعائلات الفلسينية بتقاليدها وعاداتها في
المصاهرة , ولذلك لم يزوجوه عندما بلغ سن الرجال .
كان يدير شركة في القدس لبيع القبعات الدينية للمهاجرين اليهود فأحرق الفلسطينيون محله وببيته ,
فهرب الى غزة وتزوج زهوة أبو السعود احدى بنات عائلة القدوة ? وهي عائلة بسيطة تعمل في صيد
الأسماك ? وأسس مرة أخرى شركة لبيع القبعات الدينية للمهاجرين اليهود , فهدده الغزاويون بالقتل
وحرقوا منزله فهرب الى القاهرة وأقام في حارة اليهود وافتتح حانوتا لتجارة الأجبان .
والدته : زهوة أبو السعود / توفيت بالقاهرة عام 1931 و دفنت فيها .
زوجة والده : أم محسن ( وقد ماتت في الشارقة في منزل ابنتها مديحة زوجة الصحافي محمد مهيب
جبر وكان محمد يسكن في شقة تقع فوق شقتي وكنت قبلها بليلة اسهر عنده وفوجئت به في اليوم
يخبرني ان حماته قد ماتت وام محسن مصرية انجبت ولدا وبنتين … الولد اسمه محسن وهو
طبيب اسنان كان يعمل في مدينة العين ثم انتقل الى ابو ظبي … اما مديحة فكانت تعمل في وزارة
الاعلام في الامارات وكنت انا حلقة الوصل بينها وبين زوجها محمد مهيب جبر الاخ الاصغر لصديق الكاتب
والممثل المسرحي الفلسطيني محمد كما ل جبر ) .
لهجته : يتحدث بلهجة مصرية أكثر منها فلسطينية .
اخوته و أخواته : جمال وكان سفير منظمة التحرير في اليمن وتوفي في صنعاء , أما د.فتحي فهو أقرب
شبها لياسر عرفات وهو رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية بالاضافة الى مصطفى و أنعام ( وقد
التقيت بها ايضا في منزل مديحة ).
زوجته : سهى الطويل التي تنتمي لعائلة نصرانية من القدس , والدها صاحب ومؤسس المصرف
العثماني الذي سرق اموال الفلسطينيين بعد النكبة , أما والدتها فهي مديرة مكتب اعلامي في القدس ثم في واشنطن , جدها كان أحد كبار الاقطاعيين في فلسطين .
ابنته : زهوة ولدت في المستشفى الأمريكي بباريس في 24/7/1995 .
دراسته : تخرج من ثانوية فاروق الأول بالعباسية ? القاهرة 1947 تخرج من جامعة فؤاد بالقاهرة
مهندسا 1951-1955وتخرج من الكلية الحربية المصرية ? ملازم أول 1956 .
أعماله : التحق بفرقة اغتيالات حاولت قتل الحاج أمين الحسيني لصالح اليهود , وعندما تم اكتشافه
هرب الى القاهرة 1947
عضو في جماعة الاخوان المسلمين بمنطقة الحلمية بالقاهرة 1947 .
رئيس رابطة طلبة فلسطين في جامعة الملك فؤاد الأول 1952 .
التحق بجهاز الموساد الاسرائيلي في دفعة ايليا كوهين 1952 .
مهندس في شركة مصر الاسمنت بمنطقة المحلة الكبرى 1955 .
سلاح المهندسين ? فرقة ادارة القنابل ? أيام العدوان الثلاثي 1956 .
مهندس في وزارة الأشغال العامة الكويتية ? الكويت 1957 .
تفرغ لانطلاقة حركة “فتح” 1964 .
رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية 06/09/1969 .
رئيس سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني منذ اتفاق أوسلو 13/09/1993 .
عشيقته : رشيدة مهران وهي صحافية تونسية وقيل انه امر بقتل رسام الكاريكاتير ناجي العلي بسبب
رسمة عن نفوذ رشيدة مهران
أول خطيبة له : جنان العرابي من الاسكندرية وقد رفضت الزواج منه .
لقد رصدت الموساد منذ مطلع الخمسينات تطور الأوضاع السياسية في البلاد العربية المحيطة بها
وبخاصة في مصر وسوريا فوجدت أن نجم حزب البعث في سوريا يصعد وأن الحزب ربما يتسلم الحكم
عما قريب .
ووجدت اسرائيل أن سفير سوريا في الأرجنتين ” أمين حافظ ” من المرشحين الأقوياء لتزعم البعث
وتولي حكم سوريا لذا سارعت الى ارسال ” اليا كوهين ” الى بيونس أيرس ليقيم فيها تحت
اسم “كامل أمين ثابت ” ويدعي أنه مواطن سوري مهاجر , واستطاع ثابت فعلا أن يوهم السوريين
هناك بهويته الجديدة , وبدأ ينفق على النشاطات السورية بلا حساب حتى اعتبر من أبناء الجالية
الأبرار .
وحدث ما توقعته اسرائيل , وتولى البعثيون الحكم , وأصبح سفير سوريا في الأرجنتين رئيسا للدولة
السورية , فطار كامل ثابت الى دمشق وأقام فيها ونسج علاقاته مع كبار القادة العسكريين والوزراء ,
واصبحت له ” مونه ” على الحكم وكان يدخل معسكرات الجيش دون اذن خاص , بل ويقال أن اسرائيل
كان لديها خلال حرب عام (1967) تفاصيل وخرائط عن مواقع المدفعية والدبابات السورية حصلت عليها
من خلال كوهين الذي أعدم في ساحة المرجة قبل الحرب بعدة أشهر
أذهلت المفاجأة يومها الشعب العربي من المحيط الى الخليج لأن كامل أمين ثابت كان مرشحا لمنصب
وزاري , وكان نجمه في صعود , ويقال أنه كان يطمع في رئاسة الجمهورية , وكان على علاقة بصلاح
البيطار , وقد استأجر شقة في الطابق الرابع من بناية مقابلة لدار الضيافة في شارع أبو رمانه , ومن
يدري فلولا ( الخربطة ) في البث في الوقت المخصص للسفارة الهندية لما اكتشفوه ولأصبح ? ربما-
وزيرا للدفاع وربما رئيسا للجمهورية .
ويقال أن المخابرات المصرية هي التي نبهت سوريا بوجود اختراق اسرائيلي على أعلى المستويات ,
ويقال أن المخابرات المصرية كانت تستقي معلوماتها من رجل مخابرات اسرائيلي اسمه “برل فرانك”
استطاع تجنيده ضابط في المخابرات المصرية اسمه “عثمان نوري” .
الذي لا يعرفه كثيرون أن الموساد غرس في مصر جاسوسا آخر في الوقت نفسه بعد أن شعرت
اسرائيل بالقلق من ثورة الضباط الأحرار والشعارات التي رفعوها بتحرير فلسطين بخاصة وأن اسرائيل
تعرف أن جمال عبد الناصر وجماعته قد صمدوا في حصار “الفالوجة” وأنهم قاموا أساسا بثورتهم
احتجاجا على فساد الجيش خلال حرب فلسطين , وخشيت اسرائيل أن يتمكن عبد الناصر من تأليب
الفلسطينيين وتحويلهم الى قوة في مواجهة اسرائيل بخاصة وأن مليوني فلسطيني هاجروا بعد
الحرب الى الخارج وهم يشكلون قوة لا يستهان بها ان وجدت من يتعهدها بالتسليح والدعم … لذا
ارادت اسرائيل أن تغرس جاسوسا في صفوف الفلسطينيين ليتسلل الى المراكز العليا تماما كما فعلت
مع كامل أمين ثابت , ولأنها لم تجد يهوديا مصريا يصلح لهذا الدور , فقد اختارت عربيا من سكان حارة
اليهود في القاهرة ينحدر من اسرة اتسمت بالعمالة لليهود وطردت من القدس وغزة بعد حرق منزلها
… ” انها أسرة عرفات القدوة ” !!!!!!
فعندما قامت ثورة يوليو في مصر عام (1952) و بدأ عبد الناصر برفع شعارات فلسطينية أفاقت اسرائيل
فعمدت الى تجنيد ياسر عرفات - و كان عمره (23) سنة ? و طلبت منه سحب البساط من تحت أرجل عبد
الناصر و ذلك بالعمل على تشكيل تجمعات فلسطينية سياسية و قام بتنفيذ التعليملت ; فالتحق بجامعة
فؤاد بالقاهرة و أسس اتحاد للطلبة الفلسطينيين , ومن هناك بدأ نجمه يصعد و كان خلال هذه الفترة
يتردد على الاسكندرية للقاء تاجر يهودي معروف اسمه ” ماركابي ” قيل أنه كان حلقة الوصل بين
عرفات و اسرائيل , و قد تم اكتشاف جثة “ماركابي” بعد أيام ووفقا لما ذكرته “جنان العرابي” ? أول
خطيبة لعرفات ? فان “ماركابي” كان يجتمع مع عرفات في منزلها حيث كان على صداقة بابنتيه “مريم ,
راشيل” , و لكن جنان العرابي تتهم عرفات بقتل ماركابي , و لا يزال هذا الأمر لغزا الى اليوم 000 0
في عام (1957) اجتمع جمال عبد الناصر وشكري القوتلي واتفقا على التخلص من الملك سعود وأنه
يجب التخلص منه , وبعد أقل من شهر رفع “آلون” ? مسؤول المخابرات المركزية الأمريكية ? تقريرا الى
الملك سعود بان هناك تعاونا بين اسرائيل و بعض الأفراد داخل مصر , وأن هناك أكثر من خمسة تقارير
وصلت الى اسرائيل واطلعت الولايات المتحدة عليها , وأن المخابرات الأمريكية من خلال أجهزتها
الخاصة تأكدت من صحة المعلومات : بأن مجموعة تخريبية من المصريين و بالاتفاق مع عناصر من
المعارضة السعودية سينفذون عملية اغتيال الملك سعود في أحد لقاءاته العامة , فقام الملك سعود
بترحيل أعداد كبيرة من المصريين والقاء القبض على البعض الآخر وزجهم في السجون .
نشطت المخابرات المصرية في التحري عن كيفية وصول المعلومات الى اسرائيل و دارت الشبهات
حول ياسر عرفات ووضع تحت مراقبة الاستخبارات المصرية فهرب الى الكويت قبل أن يكتشف أمره .
كان كوهين يعلم أن المستقبل لأمين الحافظ لذا رمى شباكه حوله … وهذا ما فعله عرفات فقد كان
يعلم - من خلال الموساد- أن المستقبل في مصر للضباط الأحرار لذا رمى شباكه حول “كمال الدين
حسين” و “خالد محي الدين” واستطاع من خلالهما التعرف بجمال عبد الناصر وقد اعترف عرفات بذلك
في حديث أدلى به فيما بعد للصحافية التونسية “رشيدة مهران” التي وضعت كتابا عن عرفات , والتي
يقال أنها كانت احدى عشيقاته , و التي يقال أيضا أن عرفات أمر باغتيال الرسام “ناجي العلي” لأنه
أشار الى هذه العلاقة في احدى رسوماته .
في هذه الأثناء بدأت تتشكل طلائع فلسطينية ثورية من عدد من الطلبة الفلسطينيين منهم “خليل
الوزير”-أبو جهاد-,”صلاح خلف” -أبو اياد-, “فخري شقورة” و “عبد الرزاق المجايدة” وكان من الطبيعي
أن يندس عرفات بينهم , وبدأ يؤيد حركة فتح ويشاركهم اجتماعاتهم في ملتقاهم الأول ومركزهم
التأسيسي شقة أبو جهاد في حولي “بالكويت” .
كانت المخابرات المصرية ترصد عرفات وتشك فيه لذا ظلت تتعامل معه بحرص , وهذا يفسر السر في
أن عبد التاصر اختار “أحمد الشقيري” لزعامة منظمة التحرير , ويبدو أن هذا الاختيار هو الذي دفع
عرفات الى الهرب من مصر والاقامة في الكويت على أمل أن يتمكن هناك من تشكيل تجمع عجز عن
تشكيله في القاهرة , وكانت المسألة تبدو وكأنها سباق بين اسرائيل وعبد الناصر
فعبد الناصر يسعى الى تأسيس منظمة التحرير , واسرائيل سعت في الوقت نفسه الى تأسيس
منظمة بديلة بواسطة عرفات , ولم تكن مصادفة أن تظهر المنظمتان في وقت واحد تقريبا ; الأولى
يترأسها أحمد الشقيري , والثانية يترأسها عرفات , وكانت اسرائيل تعلم أن النصر في الصراع على
زعامة الفلسطينيين يعود الى الانجازات على الأرض التي يمكن أن يحققها هذا أو ذاك , لذا أوعزت الى
عرفات بالبدء ببعض العمليات الفدائية المحدودة التي يمكن استخدامها في الدعاية والمزايدة على عبد
الناصر مثل تفجير محطة مياه ? وهي أول عملية عسكرية لفتح ? ونفذ عرفات الأوامر وبدأ يدفع بسخاء
للصحف اللبنانية لنشر الأخبار وتلميع صورة ثورته والمزايدة على أحمد الشقيري واتهام منظمة التحرير
بأنها أداة بيد الأنظمة العربية … كانت اسرائيل قلقة جدا من نمو منظمة التحرير وكان عرفات أكثر
المعادين للمنظمة وقد حضر أول مؤتمر للمجلس الوطني الفلسطيني الذي انعقد في القدس عام (
1964) لغرض واحد هو التخريب على المؤتمر
وجاءت حرب حزيران (1967) نتيجة لتخطيط مسبق من الموساد أوجد الذريعة لاسرائيل كي تضرب
مدينة “السموع” قرب الخليل بدعوى وجود قاعدة لعرفات فيها … وحدث ما حدث … واستغل عرفات
النهاية المأساوية للحرب فسيطر على المنظمة و أصبح رئيسا لها
لم يتمكن عرفات من ملء الفراغ الذي كان يشكله أحمد الشقيري الخطيب المارد للهجة عرفات
المصرية وضحالة ثقافته العربية أبعدته عن الجماهير , بعكس الشقيري الذي كان يلهب حماس
الجماهير بخطاباته , وكان لابد من عمل ما لرفع أسهم عرفات عربيا وفلسطينيا اذ أنه لم يكن من
السهل أن يصبح شخص غير معروف ويبرطم بالعامية المصرية زعيما للشعب الفلسطيني … وتفتحت
قريحة الموساد عن مسرحية “معركة الكرامة ”
كان العرب قد خرجوا من حرب حزيران مهزومين وكانوا بحاجة الى بطل … وكانت السلطات الأردنية قد
سمحت لعرفات وجماعته بالاقامة في مدينة الكرامة على مقربة من النهر وكان عددهم لا يزيد عن
مائتين (200) وبدأت اسرائيل تشن حملة اعلامية كبيرة بدعوى أن جماعة عرفات يهددون أمنها , ولكن
هذه الحملة لم تعط أكلها بين العرب , فقررت القيام بمناورةعسكرية استعراضية تشتبك خلالها مع
جماعة عرفات ثم تنسحب بدعوى أنها خسرت المعركة وانتصر عرفات , فقد يرفع هذا من رصيده
وتقدمت مئات الدبابات الاسرائيلية فعلا عبر النهر ومن عدة محاور , ولاحظ المراقبون أن تقدمها لم
يسبقه تمهيد ناري بالمدفعية مما يؤكد أن العملية كانت استعراضا لا أكثر ولا أقل , لكن حدث ما لم يكن
في الحسبان ; فقد تدخل الجيش الأردني بصورة لم تكن تتوقعها اسرائيل , انهالت قذائف المدفعية
السادسة الأردنية على أرتال الدبابات الاسرائيلية التي كانت تعبر النهر باستهتار , كما أن المقاتلين
الفلسطينيين لم يرضخوا لأوامر عرفات الذي طالبهم بالانسحاب الى جبال السلط بعد أن هرب على
دراجة نارية الى عمان
ثم قاد “صبري البنا” مجموعته على التلال , وصمد “أبو اياد” في الكرامة , وقاد “أبو جهاد” المقاتلين في
المعابر الغربية , واسبسلت قوات الحجاب الأردنية في اصطياد البابات الاسرائيلية , وتحقق مساء ذلك
اليوم أول نصر من نوعه للعرب . وكما هو متوقع “نط” عرفات أمام عدسات المصورين وسرق النصر من
زملائه ومن أبطال الجيش الأردني . ولم تكن الحالة العامة في الأردن تسمح باصدار توضيحات تكشف
أكاذيب عرفات ودور الجيش الأردني في التصدي للاسرائيليين
ودور الجيش الاردني في التصدي للاسرائليين. فقد كان الملك حسين يرى فيما حصل انهاضا للحالة
النفسية المنهارة لدى الشعب… وظن الناس ان عرفات هو الذي قاد العركة فارتفعت اسهمه, وأصبح
خلال اقل من سنة اشهر من الحاكم الفعلي في الاردن.
كانت خطة اسرائيل منذ البداية تقوم على سرقة أي إنجاز فلسطيني ثوري, وعزله عن الجماهير
وتدميره اولا بأول … لذا فإنها وان كانت قد خطت لرفع اسهم عرفات فلسطينيا إلا أنها لم تكن راغبة في
خروج المعركة التي يتزعمها عرفات عن الحجم الطبيعي حتى لا تتمرد عليه فينقلب السحر على
الساحر وتشكل خطرا على إسرائيل لذا اصدرت تعليمات لعرفات بالعمل على محورين :
الأول: شل التنظيمات الفلسطينية الأخرى.
الثاني: التصادم مع الجيش الاردني.
وأنجز عرفات المهمة ببراعة فقام بشق صفوف الجبهة الشعبية إلى ثلاث جبهات , وقاد الفلسطينيين
إلى حرب أهلية خاسرة مع الجيش الاردني إنتهت بمقتل عشرات الالاف , وخروج المقاومة من الاردن,
وإفساد العلاقة الاخوية المتميزة التي كانت تربط الاردنيين بالفلسطينيين وهي العلاقة التي كانت
تحسب لها اسرائيل الف حساب.
ثم صدرت التعليمات لعرفات ان ينقل أعماله الى بيروت ” للعمل” وقاد الفلسطينيين هناك الى حروب
خاسرة مع جميع الطوائف اللبنانية بلا استثناء الى ان قضى على الجالية الفلسطينية القوية في لبنان
ودمر كل الخيوط التي ربطت بين الشعبين اللبناني والفلسطيني فأثار ذلك حفيظة بعض القادة
الفلسطينيين , وشككوا في تصرفات عرفات وسلوكياته وإنفراده في اتخاذ القرار, فقرروا استبعاد
عرفات عن القيادة , وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني في لبنان وربطه بعلاقات وطيدة وأخوية مع جميع
الطوائف اللبنانية , والعجب كل العجب أنه ما أن أحس عرفات بما جرى حتى قامت اسرائيل باغتيال
جميع القادة الفلسطينيين الذين كان يمكن ان يشكل وجودهم خطرا على زعامة عرفات أمثال كمال
ناصر, وكمال عدوان, وابو يوسف النجار, في بيروت عام 1973, وعلي حسن سلامة, و زهير محسن عام
1979
تبع ذلك من اجتياح اسرائيل لبيروت لتصفية الشعب الفلسطيني الصامد, وللتغطية نشرت اشاعات
أسطورية عن سوبرمانية عرفات الذي يغير خط سير سيارته قبل دقائق من غارة اسرائيلية , او يصحو
في منتصف الليل لينام في بيت اخر او ينتقل بطائرته الخاصة في سماء الشرق الاوسط دون ان
تستطيع اسرائيل اكتشافه, علما انه لما سقطت طائرته في ليبيا كانت اسرائيل هي التي اكتشفت
مكان السقوط والتقطت اشارات استغاثته ودلت الامريكان على موقع الطائرة
كانت اسرائيل ترى من ابواب الخطر على وجودها وأمنها القدرات العسكرية الايرانية والعراقية في
منطقة الشرق الاوسط, وكان لا بد لها من درء الخطر بهجوم اسرائيلي على كل من تلك الدولتين. وبعد
مشاورات اسرائيلية وامريكية , تخوفت امريكا على مصالحها وعلى حلفائها من الدول العربية , فلطالما
اسرائيل خططت لتصعيد الحرب الايرانية العراقية وإطالت امدها وتزويد الدولتين بالاسلحة لانهاك
الطرفين المتحاربين.
ان اكبر مشكلة تؤرق اسرائيل وبل ويهود العالم اجمع هي مشكلة اللاجئين الفلسطينيين, وعلى رغم
كل المحن والمؤامرات التي تعرض لها الشعب الفلسطيني فقد ظلت الجالية الفلسطينية في دول
الخليج تشكل قلقا لاسرائيل, فهي جالية كبيرة وغنية وقادرة على تمويل اية تحركات وثورات ضدها, لذا
بات على اسرائيل الخلاص من تلك القدرات, وجاءت حرب الخليج فرصة ذهبية لاسرائيل للقضاء على
هذه الجالية, وقام عرفات بدوره كاملا حسب تعليمات الموساد, حيث توجه عرفات يوم 28/7/1990
( قبل احتلال الكويت بخمسة ايام) الى بغداد والكويت حيث كانت حالة القلق و التوتر بين البلدين
( وطبعا لبذر الشقاق و تأزيم العلاقات تحت اسم الوساطة ) لحل الخلافات وإنهاء الأزمة الكويتية
العراقية ( وكان دوره مكملا لدور سفير امريكا في كل من بغداد والكويت )
فقابل الرئيس صدام حسين وسانده بمطالبة الكويت بعائدات النفط المستخرج من حقول نفط الرميلة
الواقعة ضمن الحدود العراقية, و ام على العراق التمسك بحقوقه ومكاسبه وانه سيحاول مع امير
الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح اقناعه بتلبية مطالب العراق. ثم توجه عرفات الى الكويت وقابل امير
الكويت وابلغه ان العرب يرفضون المطالب العراقية تحت التهديد والوعيد كما ابلغه ان صدام حسين
يهدد ويتوعد اما بدفع مبلغ 10 مليارات دولار فورا, او اللجوء الى القوة العسكرية, وربما احتلال الكويت
بأكملها, مما اضطر امير الكويت لطلب الحماية الامريكية. فأعلن عرفات وقوفه وتأييده للرئيس العراقي
فاستعدى الدول الخليجية كلها على الفلسطينيين دون مبرر فكانت الضربة التي لحقت بهم المسمار
الثالث الذي دقته اسرائيل في الجسد الفلسطيني في المهجر.
لقد اصبح الفلسطيني يائسا ومحاربا ومطاردا اينما حل وكان هذا هو المخطط الاسرائيلي منذ البداية
والذي نفذه عرفات بحذافيره … لكن اسرائيل التي اهتمت بملاحقة وتدمير الفلسطينيين في الخارج
غفلت عن ورقة رابحة أُحسن لعبها و هي ورقة الفلسطينيين في الضفة والقطاع, و جائت الانتفاضة
التي تزعمتها “حركة حماس” البعيدة عن نفوذ عرفات بمثابة الاعصار الذي يهدد الطموحات الاسرائيلية
كلها ويفشل المخططات العرفاتية, وكان لا بد من التحرك.
حاول عرفات شراء الناس في الداخل كما اشتراهم في الخارج فلم يفلح … وبسبب الخسائر المتلاحقة
في صفوف الاسرائيليين تقرر ان تكشف اسرائيل اوراقها بالكامل واوعزت الى عرفات بالمسرحية
الاخيرة … مسرحية الحكم الذاتي في اريحا و غزة … وهدفها من هذه المسرحية ضرب حركة حماس
في غزة من خلال حسابات يقودها عرفات من مكتبه في اريحا وقدمت له اسرائيل تعهدات وضمانات
لحمايته الشخصية من الفلسطينيين والاسرائيليين فحياة عرفات بالنسبة لها غالية … إنه الجاسوس
الاطول عمرا … والاكثر حظا … فليست هناك موجات ( هندية ) تعطل عليه ارسالياته كما حدث لزميله
كوهين … والمذابح والماسي التي قاد الفلسطينيين خلالها لم تترك للمواطن الفلسطيني العادي
لحظة واحدة ليسال نفسه : من هو عرفات هذا ؟؟؟ من هو أبوه و من هي أمه ؟؟؟ و لماذا لا تُعرف له
عائلة او بلدة او عشيرة , مثل باقي خلق الله من الفلسطينين !!!!!.
قال اسحق رابين رئيس وزراء اسرائيل مخاطبا ياسر عرفات في حفل الإستقبال الذي أقامه الرئيس
الامريكي بيل كلنتون في واشنطن بعد التوقيع على اتفاقية ( أوسلو2 ) بتاريخ 28/9/1995 بحضور
الرئيس المصري_ حسني مبارك_ , وملك الاردن الملك حسين , ووزير الخارجية الامريكي كريستوفر,
ووزير خارجية روسيا كوزيريف ووزير خارجية النرويج جوزال , ورئيس وزراء اسبانيا جونزاليس ,
وشمعون بيريس ممثل الحكومة الاسرائيلي ومحمود عباس ممثل السلطة الفلسطينية:
” وبعد انني اتسائل إذا كنت يهوديا ؟؟ “
فامتقع وجه ياسر عرفات , وضج الجميع بالضحك وصفقوا طويلا , فيما استمر اسحق رابين على جديته
في الحيث قائلا للضيوف وللمراسلين الصحفيين: ” إن هناك صفات أساسية في اليهود يتمتع بها السيد
عرفات ” وأضاف قائلا :
” في تراثنا اليهودي قول ماثور يرى ان رياضة اليهود هي فن الخطابة “. ثم تابع بعد فترة من الجدية
مخاطيا عرفات الذي زاد تجهمه قائلا : ” بدأت اعتقد أيها الرئيس انك قد تكون يهوديا “
هذا الحوار الذي بدأ بسيطا في حينه لم يكن بسيطا في مدلولاته وإنما كان يرمي إلى اهداف بعيدة
والى امور يسعى كثير ممن بحثوا في اصول عرفات وجذوره الى التقصي عنها.
قال احمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة مخاطبا فيصل الحسيني مسؤول ملف
القدس والوفد المرافق له أثناء زيارتهم الى دمشق للإجتماع مع القادة السوريين وقادة الفصائل
المعارضة لعملية السلام, وتحدث جبريل عن جذور عرفات وأصوله
ثم قال: ” يا فيصل أنت ابن عبد القادر الحسيني, والحاج أمين الحسيني تحالف مع الألمان من اجل
قضية فلسطين وعندما صدر قرار مجلس الامن الداعي الى تقسيم فلسطين الى دوللتين عربية
ويهودية رفض الحاج أمين التوقيع على هذا القرار وغادر الى لبنان وبقي هناك الى ان توفاه الله. الحاج
أمين كان يحذرنا من ياسر عرفات وكان يقول لنا هذا الرجل ليس من ال الحسيني كما يدعي وبعد
تدقيقنا في هويته والرجوع الى المرجعية الاسلامية لال الحسيني في المرغب افادتنا هذه المرجعية
بأن عرفات ينحدر من أسرة يهودية هاجرت الى فلسطين إسمها ” القدوة ” وعمل والده بعد ذلك خادما
لال الحسيني في القدس.
كان عرفات يفاوض الاسرائلييين سرا في اوسلو وتعهد لهم بإغلاق كل المؤسسات الفلسطينية في
القدس, وأن الاتفاق بين ” يوسي بيلين” و ” محمود عباس” ينص على ان عاصمة الدولة الفلسطينية_
إذا اقيمت_ ستكون ” أبو ديس” وليس القدس كما يدعي أبو عمار”.
ولم يرد فيصل الحسيني على احمد جبريل حتى بالحد الأدنى الذي يتناسب وما قاله. وقد أُعد تقرير
سري لهذا الحوار لعرضه على ياسر عرفات.
اطلع مراسل جريد الرأي العام” الكويتية في القدس أحمد منصور على التقرير السري الذي رفع الى
ياسر عرفات عم مقابلة فيصل الحسيني لاحمد جبريل ونُشر في عددها الصادر بتاريخ 12/12/1996
بعنوان ” أصول عرفات وجذوره” , وكذلك الصحفي الكويتي_يوسف سليمان المطاوع_ بعنوان ” العرق
دساس “, كما تناوله الدكتور عبدالله النفيس في زاويته”عدسة مجهر” نقلا عن كتاب الباحث” أندرو
جابوزنوكوني ووكر” والتي نُشرت في صحيفة ” الوطن” الكويتية في عددها الصادر بتاريخ 11/12/
1996 .
ذكر ” داني روبنشتاين” في صحيفة” هارتس” الاسرائيلية: ” هناك حقائق ثابتة لدى كثير من الباحثين
الا انها غير مريحة لياسر عرفات, فمن يتصل بديوان ياسر عرفات من الصحفيين او الباحثين مطالبا
بالحصول على معلومات حول سيرة حياته يقولون له إنه ولد في القدس, على اعتبار ان القدس هي
افضل الأماكن التي تجسد المشكلة الفلسطينية والتي تؤكد ان الرجل الذي يجلس على رأس السلطة
الفلسطينية نشأ وترعرع على أرض وتراب فلسطين وهذا تضارب في المعلومات حول سيرة عرفات
وجذوره.
ولأن جمعت هذه الروايات الى بعضها البعض ووثقت بالفعل فإنها تكون حلا لكل ما يدور على الساحة
الفلسطينية من أحداث, وتميط اللثام عن كثير من التصرفات والسلوكيات التي يعتبرها بعض المراقبين
الغازا , ولعل الأيام القادمة تأتي بالمزيد.
قد يقول قائل: ليس من المعقول أن يكون عرفات جاسوسا … ولهؤلاء نقول : إن السوريين ايضا قالوا
مثل هذا الكلام عن كامل أمين ثابت , وظل الشعب السوري عدة اشهر لا يصدق ولما عُرضت وقائع
التحقيق مع الجاسوس من خلال شاشة التلفزيون. فهل من المعقول ان يكون هذا الشاب السوري
الوديع ورجل الأعمل المعروف جاسوسا واسمه ( كوهين ) ؟؟!! وبعد اعدامه اعترفت اسرائيل بحقيقة
شخصيته وبعد حرب حزيران طلبت استرداد جثته مقابل تسليم مئات الاسرى السوريين.
ولمثل هذا نقول عن عرفات … فمنذ عام 1952 وعرفات هذا شخصية مشبوهة لا أحد يعرف لها اصلا ولا
فصلا , وقد حشر نفسه في صفوف الثوار حتى أصبح رئيسهم وجر الفلسطينيين الى مذابح في الاردن
ولبنان , والكويت , ثم فلسطين , حتى أصبح المواطن الفلسطيني لا يطلب الا لقمة العيش.
وقد تم قتل جميع قادة فتح وبطرق متنوعة ومشبوهة رتبها عرفات , ليس لأنه له حاسة سادسة كما
بزعم, وإنما لأنه لم يكن على قائمة الإغتيال , وإن إسرائيل التي استطاع ان تصل الى منزل خليل
الوزير( ابو جهاد ) عام 1988, وصلاح خلف, وهايل عبد الحميد, ومحمد العمري عام 1991 في تونس ,
وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي_ د. فتحي الشقاقي_ في مالطا عام 1995, ثم توالت اغتيالات رموز
الانتفاضة من جميع التنظيمات والحركات الاسلامية , الم تستطيع اغتيال عرفات ؟؟؟ !!!! وما يدور الان
في المقاطعة عبارة عن مسرحية يشترك فيها عرفات بدور رئيسي يهدف الى اخضاع الشعب
الفلسطيني حتى يقبل بالشروط الاسرائيلية حتى يقول عرفات لاحقا ان الشعب هو الذي ضغط عليه
لقبول الحل الاسرائيلي
كان بإمكان اسرائيل ان تصطاد طائرة عرفات الذي يتنقل مثل السندباد في سماء الشرق الاوسط …
أليست هي التي عثرت على طائرته عندما سقطت وقامت بإبلاغ السلطات الامريكية عن مكانها ؟.
ألم يسبق ان اصدر مناحم بيجن رئيس وزراء اسرائيل عقب الاجتياح الاسرائيلي للبنان, امرا لوزير
دفاعه_ أرييل شارون_ بتأمين الحماية وعدم التعرض لعرفات وهو في البحر في طريقه من لبنان الى
تونس _ وكان على مرمى طلقة رصاص ؟ مما أثار يومها غضب شارون فقال : سأبقى أشعر بالذنب
والخطأ لعدم قتل عرفات.
الحل الأخير هو حل صهيوني … إنها المصيدة التي يستدر بها الاسرائليوون أجيال الثورة الفلسطينية
ومنظماتها وقادتها, بعقد مفاوضات سرية مع عرفات , وتوقيع اتفاقيات ” وهمية ” تعد عرفات بموجبها
حكما ذاتيا تمهيدا لقيام دولة فلسطينية , وتسمح اسرائيل لجميع الفدائيين والتنظيمات الفلسطينية
بالدخول الى الضفة والقطاع تحت قيادة عرفات وتكون اسرائيل قد احكمت قبضتها على جميع
التنظيمات الفلسطينية ورموزها التي تشكل الخطر الاكبر على أمن اسرائيل , ومن ثم على الشعب
الفلسطيني بأكمله.
وبالفعل , وكما قال رئيس وزراء اسرائيل_ اسحق رابين_: ” لقد تم وضع الفلسطينين في زجاجة , إذ
انني امسك الزجاجة من عنقها متى أشاء وكيف أشاء , ولا تلزمني أي قوة دولية بالتعهدات
والإتفاقيات, فلنا حلفاء واصدقاء وجيران يؤيدوننا ويقفون الى جانبنا.”
ومن يقرأ البنود السرية للإتفاق يجد ان عرفات قد نفذ مهمته بحذافيرها ولولا الانتفاضة وحركة حماس
لظل نشاطه مستترا , لكن الانتفاضة فضحته , ولسوف يعمل جاهدا على اغتيال الانتفاضة , ثم اغتيال
الشعب الفلسطيني_ إذا لم يتم تهجيره_ وب إغتيال الوطن الفلسطيني . ومن يدري ماذا بعد ذلك
وبعد موت عرفات , او اغتياله لدفن أسراره معه , او نفيه لإنهاء دوره , ستقيم له اسرائيل نصبا أهم
وأكبر من النصب الذي أقامته لكوهين.
|