تقدم المجلس الانتقالي الوطني المناوئ لنظام حكم الزعيم الليبي العقيد معمر القذافى عبر ممثله في القاهرة السفير عبد المنعم الهونى بمذكرة رسمية إلى الأمانة العامة للجامعة العربية, يتهم فيها الجزائر بالتورط في دعم نظام القذافى.
وطالب المجلس من عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية بالتدخل لدى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وحكومته لوقف تزويد القذافى بالدعم اللوجستى والمرتزقة في قتاله ضد الثوار الذين يطالبونه بالتخلي عن السلطة التي يقودها منذ نحو 42 عاما.
واعتبرت المذكرة أن هذا التورط المباشر للحكومة الجزائرية يستهدف مساعدة القذافى على إخماد الثورة الشعبية ضده, مشيرة إلى أن هذا التورط الجزائري يتعارض مع ما قدمه الشعب الليبي من دعم لنضال الشعب الجزائري لنيل استقله عن فرنسا.
وشددت المذكرة على أن تورط الجزائر هو عمل عدواني بالأساس ولا يخدم الرغبة في الحفاظ على علاقات الشعبين الليبي والجزائري التاريخية والإستراتيجية.
واستندت المذكرة على معلومات حصلت عليها منظمة التضامن الليبية لحقوق الإنسان بشأن ما وصفته برحلات مشبوهة لطيران سلاح الجو الجزائري في مطارات ليبية
وقالت المنظمة أنها حصلت على وثائق رسمية تثبت قيام سلاح الجو الجزائري ( النقل الجوي ) وشركة الخطوط الجوية الجزائرية برحلات خاصة لصالح نظام القذافي في الحرب التي يشنها على الشعب الليبي منذ منتصف شهر فبراير ( شباط) الماضي
واعتبرت أن هذا يعد مخالفة صارخة لقوانين النقل الجوي التي تنص عليها المواثيق الدولية متمثلة في المنظمة الدولية للطيران المدني (icao ) و منظمة النقل الجوي الدولية (iata).
ولاحظت المنظمة أن الرحلات التي قامت بها طائرات سلاح الجو الجزائري لا تحمل أرقاماً للرحلات،الأمر الذي يشير إلى سرية هذه الرحلات يعد مخالفا لقوانين النقل الجوي الدولية.
وأشارت إلى أنه تم تسيير هذه الرحلات الجوية من قبل سلاح الجو الجزائري مع وجود دلائل حول جلب مرتزقة أجانب و استئجار لطائرات مدنية من شركات خاصة لنفس الغرض ، و يتزامن ذلك مع شن لحرب تقوم بها كتائب القذافي ضد المواطنين الليبيين العزل.