خلصت دراسة إلى أن نحو نصف الأطفال في بريطانيا ممن تتراوح أعمارهم ما بين 9 و12 عاما يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي رغم القوانين التي تحدد سن الاستخدام.
وأضافت الدراسة أن كل طفل من بين خمسة أطفال له حساب على الفيسبوك رغم أن القوانين التنظيمية تحدد سن الاستخدام في 13 عاما.
ويرى واضعو الدراسة أن الاستغناء عن هذا الشرط سيجعل من السهولة مراقبة سلوك الأطفال على الشبكة العنكبوتية.
وأنجزت الدراسة جامعة لندن للدراسات الاقتصادية لصالح المفوضية الأوروبية بناء على استطلاع آراء شمل 25 ألف طفل تراوحت أعمارهم ما بين 9 و 16 عاما في مختلف أنحاء أوروبا.
ومن ضمن الأسئلة المطروحة عليهم سؤال يتعلق بما إذا كانوا يملكون حسابا على شبكة التواصل الاجتماعي.
قال 43 في المئة من الأطفال المستجوبين في بريطانيا الذين تراوحت أعمارهم ما بين 9 و 12 عاما إنهم يملكون حسابا في حين قال 80 في المئة من الأطفال الذين تراوحت أعمارهم ما بين 13 و 16 عاما إنهم يملكون حسابا.
وخلصت الدراسة أن الأطفال الهولنديين هم الأكثر اشتراكا في شبكات التواصل الاجتماعي بحيث بلغت نسبتهم 70 في المئة لكن الكثير منهم يستخدمون شبكة هايفز التي لا تشترط سنا أدنى لاستخدامها.
ولاحظت الدراسة أن متوسط نسبة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بالنسبة إلى الفئة العمرية ما بين 9 و 12 عاما هو 38 في المئة.
وقالت إليزابيث ستاكسرود وهي أستاذة شاركت في إعداد الدراسة من جامعة أوسلو لبي بي سي إن الأطفال ينجذبون إلى مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك لأنهم يريدون أن يكونوا مع أقرانهم.
وأضافت الدراسة أن أغلبية الأطفال عادة ما يحترمون تعليمات آبائهم بشأن القيود المفروضة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأشارت الدراسة إلى أن 45 في المئة من الآباء في فرنسا يمنعون أطفالهم من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وهي أعلى نسبة في أوروبا.
ومضت الدراسة قائلة إن أطفال فرنسا هم الأقل استخداما لشبكات التواصل الاجتماعي إذ تنحصر نسبتهم في 25 في المئة.
وقال موقع فيسبوك إنه يرحب بالدراسة لأنها سلطت الضوء على استخدام الأطفال لشبكات التواصل الاجتماعي.
وأضاف الموقع أنه يحرص على إبقاء الأطفال في مأمن عن استخدام فيسبوك لكن الآباء عليهم دور في تحقيق ذلك.