الوادي المقدس طوي بجباله وصخوره رأي ما لا عين رأت ولا خطر علي قلب بشر. فقبل عشرات القرون سار فيه النبي موسي واهله عائدين من »مدين« بالاردن الي مصر وفي وحشة الليل وبرودته رأي »موسي« ناراً، علي مرمي بصره فقال لأهله امكثوا إني آنست ناراً لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد علي النار هدي..
فلما وصل الي النار وجدها شجرة من نور ناداه الله وأمره بأن يخلع نعليه لأنه في الوادي المقدس ثم قال سبحانه وتعالي »انني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري«.
ومن هنا بدأت نبوءة موسي عليه السلام، وعلي جبل يطل علي الوادي المقدس وقف موسي مناجياً ربه وطالبا أن يري وجهه الكريم، لم يرد الله طلب نبيه ولكنه طلب منه ان ينظر الي جبل عال امام الجبل الذي يقف عليه فلما تجلي الله للجبل جعله دكاً وخر »موسي« صعقاً.
الجبل الذي تجلي الله له احترقت صخوره من نور الله وتفتت بعضها وتحول بعضها الي رماد..
ومنذ هذا التاريخ صار جبل موسي (ارتفاعه عن سطح البحر حوالي 3 كيلو مترات) وجبل المناجاة مزارين سياحيين يقصدهما كل من يريد أن يري الارض التي تجلي فيها الله.
كما يقصد الكثيرون شجرة العليقة التي تخيل موسي ليلاً انها نار فلما وصل إليها وجدها شجرة مضيئة.. والغريب أن الشجرة مازالت خضراء حتي الان.
ويحتضن الوادي المقدس واحداً من أقدم اديرة العالم وهو دير سانت كاترين وهو الدير الوحيد في العالم المقام به مسجد.
ومن يزور الوادي المقدس لابد أن يستوقفه التمثال الصخري للعجل الذهبي الذي عبده بنو إسرائيل بمجرد أن تركهم النبي موسي وصعد الي الجبل ليتلقي الواح التوراة.. ويقول بعض المؤرخين ان العجل الذي صنعه السامري من الذهب الخالص حملته مياه أحد السيول وضربته في الجبل فنقشت صورته علي الجبل.
سيناء تحتضن النبي صالح والنبي هارون
لا شيء أطهر من أجساد الأنبياء.. وكما أن الله يصطفي انبياءه ورسله من بين البشر جميعاً فإنه سبحانه وتعالي يصطفي أيضاً المكان الذي سيكون مثوي أخيراً لأنبيائه.
وسيناء لا تحتضن نبياً واحداً فقط ولكنها تحتضن اثنين من الانبياء المصطفين الاخيار.. النبي صالح والنبي هارون.
في سيناء قبرا النبيين صالح وهارون وكلا القبرين يعد دليلاً علي ان ارض سيناء من أطهر بقاع الأرض.
أبناء سيناء يتوقعون هجوماً إسرائيلياً علي سيناء
أجرت الوفد استطلاعاً للرأي في سيناء حول توقعات السيناوية للسلام مع إسرائيل.. شارك في الاستطلاع عدد كبير من ابناء سيناء.. وقال 97٪ ممن شملهم الاستطلاع ان اسرائيل ستحاول احتلال سيناء مرة اخري فيما قال 3٪ إنهم يستبعدون ان تحاول اسرائيل العدوان علي سيناء.
برر من توقعوا ان تعاود اسرائيل عدوانها علي سيناء رؤيتهم تلك بقولهم إن اسرائيل دولة دينية تتمسك بتعاليم التلمود.. والتلمود يقول ان ارض اسرائيل من النيل الي الفرات وب لن تتوقف محاولات اسرائيل لفرض سطوتها علي المنطقة ما بين النيل والفرات.
"السادات" الأكثر شعبية في سيناء يليه »عبد الناصر«.. ومبارك "مالوش" حبيب
أكد أغلب السيناوية أن الرئيس أنور السادات هو افضل رئيس مصري اهتم بسيناء.. ويتفق ابناء الجنوب علي عشق الرئيس السادات بينما تقل شعبية السادات في شمال سيناء إلي حد ما عما هي في الجنوب.
الرئيس الثاني المفضل لدي السيناوية هو الرئيس عبد الناصر.. أما مبارك فلم التقي في طول سيناء وعرضها بمن يقول انه يحب مبارك.
ثورة ٥٢ يناير أوقفت السور الفولاذي!
طوال السنوات الخمس الاخيرة سخر نظام مبارك إمكانات الدولة لبناء سور فولاذي بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية بدعوي غلق الانفاق بين مصر وغزة.
حاولت قوي المعارضة أن تثني مبارك عن هذا التوجه توفيراً للمال العام وقالوا إذا اردت ان تغلق الانفاق فافتح المعابر ولكن مبارك صمم علي السور الفولاذي واستوردت مصر آلاف الاطنان من الحديد الفولاذي وتحملت خزينة الدولة مئات الملايين من الجنيهات لاقامة السور الذي يشق باطن الارض حتي عمق 12 متراً.
وبمجرد اندلاع ثورة 25 يناير تجمد العمل بالسور وعندما سقط نظام مبارك مات السور وتوقف تماماً إنشاؤه.
سيناء تريد إعادة التحقيق في تفجيرات طابا وشرم الشيخ ودهب
طالب أبناء سيناء بإعادة التحقيق في حوادث التفجيرات التي شهدتها سيناء في طابا ونويبع عام 2004وشرم الشيخ عام 2005 ودهب عام ٦٠٠٢.
قال السيناوية ان هناك ادلة جديدة ظهرت تستوجب اعادة التحقيقات في تلك الحوادث وذلك في اشارة الي ما ذكرته تقارير صحفية عن تدبير وزارة الداخلية لتفجيرات شرم الشيخ استجابة لأوامر جمال مبارك الذي طلب من »العادلي« تأديب رجل الأعمال حسين سالم.
أكد السيناوية ان اغلب المتهمين في الحوادث الثلاث لم يكونوا في موقع الاحداث عندما وقعت التفجيرات.. وكشف محمد الاحمر ـ الناشط الحقوقي ـ بشمال سيناء ان الشرطة كانت تطارد عشرات السيناوية في الجبال بزعم الاشتباه فيهم وعندما تتمكن منهم لم تكن تلقي القبض عليهم وإنما كانت تقتلهم!
وأكد »الأحمر« أن رجل أعمال مصريا خصص مليوناً و500 ألف جنيه كمكافأة لمن يقتل سالم خضر الشنوب أحد المتهمين الهاربين في جبل الحلال وبالفعل تم قتل »الشنوب« بدس السم في طعامه..
وكشف ياسر النجار صاحب كامب بـ»نويبع« عن مفاجأة مثيرة مؤكداً أن اسرائيل اغلقت حدودها مع مصر قبل تفجيرات طابا بـ8 ساعات وهو أمر غير مسبوق وغير مبرر ويوحي بأن اسرائيل كانت علي علم بالتفجيرات قبل أن تقع.
وأضاف أن اصحاب الفنادق السياحية بإيلات الاسرائيلية اعلنوا أكثر من مرة ان تدفق السياح الاسرائيليين علي سيناء يهدد بفناء السياحة في ايلات وعلقوا لافتات تقول »سيناء تضحك وايلات تبكي«.. ويؤكد النجار أنه من الوارد أن يكون الموساد أو رجال السياحة الاسرائيليون وراء تفجيرات سيناء الاخيرة.