ساد القلق بين أوساط مستخدمي الهواتف الذكية حول العالم بسبب تصاعد الأنباء عن فيروسات تصيب هذه الهواتف فتمكن قراصنة من السيطرة عليها أو سرقة المعلومات منها. وتدفق مئات من مستخدمي الهواتف الذكية وعلى رأسها هاتف (آي فون) على المتاجر بحثا عن وسائل لتأمين هواتفهم أو عن وسيلة لإعادة تشغيلها بعد أن توقف بعضها عن العمل.
الهاتف الذكي
والهواتف الذكية هي هواتف تتيح لمستخدمها تأدية نفس الوظائف التي تؤديها أجهزة الكمبيوتر مثل الدخول على الإنترنت أو إعداد بعض خطط العمل نهايك عن وسائل الاتصال بالآخرين عن طريق البريد الإلكتروني أو برامج الدردشة. كما تتيح هذه الهواتف لمستخدمها وسائل التصوير الفوتوغرافي أو الفيديو وغيرها من الوظائف المتطورة.
الرسائل النصية
آخرُ الفيروسات التي تصيب الهواتف الذكية هو فيروسٌ له القدرة على النفاد إلى هذه الهواتف من خلال رسالةٍ نصية. هذه الرسالة ُ تحوي القليلَ من الحروف المرئية ، والكثيرَ من النصوص غير ِ المرئية.
وأوضح خبراء أمن المعلومات في سياق معرض ريد هات في لاس فيجاس أن الكود الذي تحويه النصوص غير المرئية يتيح لقراصنةِ المعلومات النفادَ إلى الهاتف وسرقةِ المعلومات التي به أوتغييرِها، أو استخدام ِ تطبيقات الهاتف بما فيها الدخولُ إلى الإنترنت دونَ أن يدري صاحبُ الهاتف.
تدفق مئات من مستخدمي الهواتف الذكية وعلى رأسها هاتف (آي فون) على المتاجر بحثا عن وسائل لتأمين هواتفهم
ردود أفعال متفاوتة
ورغم القلق الذي انتاب مستخدمي الهواتف الذكية فقد تفاوتت ردودُ أفعالِهم تجاه الأخطارِ التي من الممكن أن تهددُ هواتفهم ، قالت إحدى الزبائي لبي بي سي إن هذه الفيروسات لن تنتهي وأن استخدام الهاتف لم يعد يقصر على الاتصالات فقط ،بل أصبح يستخدم في العمل وفي الاستماع للموسيقى ومشاهدة الأفلام وفي التصوير. وأكدت أنه مهما تكن الظروف فإنه لن يكن بإمكانها أن تعيش بدون الهاتف الذكي.
وعلى النقيض قال آخر أن التهديد إذا كان جديا فسيعود لاستخدام هاتفه القديم على اعتبار أن التكنولوجيا البسيطة التي يعتمد عليها من الممكن أن تكون مأمونة ً بصورة أفضل.
ووضعت شركاتُ الهواتف الذكية وعلى رأسها (أبل) على موقع (آي تيونز) برنامجا يواجهُ الجيل الجديد من الفيروسات.