قال متحدث ليبي إن العقيد الليبي معمر القذافي لم يصب بأذى في غارة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) استهدفت مجمعه بباب العزيزية صباح الاثنين، مشيرا إلى أن القصف أسفر عن ثلاثة قتلى و45 جريحا. يأتي ذلك في وقت دعا فيه أعضاء بالكونغرس الأميركي إلى زيادة الضغوط على القذافي وقطع رأس الأفعى، بحسب تعبير أحدهم.
وقال المتحدث باسم الحكومة موسى إبراهيم إن الغارة كانت -فيما يبدو- محاولة لقتل القذافي، لكن من قتلوا كانوا موظفين وحراسا، وأضاف أن المبنى يضم مكاتب سياسية.
وتحدث إبراهيم لوفد من الصحفيين يزور الموقع الذي تناثرت فيه الكتب وسط قطع الحديد الملتوي والكتل الإسمنتية، ووصف الهجوم بأنه "عمل إرهابي جبان لملاحقة فرد"، وتساءل "كيف يمكن أن يحمي مثل هذا العمل المدنيين".
وقال إن القذافي ليس مختبئا لكنه في مكان آمن، وهو بخير وبصحة جيدة ومعنوياته عالية.
وعرض التلفزيون الليبي صورا للقذافي وهو يلتقي بأشخاص في خيمة، قائلا إنها التقطت اليوم الاثنين.
من جهته قال سيف الإسلام نجل القذافي خلال زيارة مفاجئة قام بها لمقر التلفزيون الليبي بعد القصف، إن "هذا الهجوم الجبان لا يمكن أن يخيف أو يرهب سوى الأطفال، ومن المستحيل أن يخيف النظام الليبي أو يدفعه للتسليم أو رفع الراية البيضاء".
وأضاف موجها حديثه لحلف شمال الأطلسي، إن الناتو يخوض معركة خاسرة لأنه مدعوم بالخونة والجواسيس، مضيفا أن التاريخ أثبت أنه لا يمكن لأي دولة أن تعتمد عليهم لتنتصر.