العنب....العنب...العنب
هذا النهر المتفرع من نهر
النهر الذي تتفرع منه....
كل....الأنهار
ينساب من أول سطر...الدهر
تمر عليه بلاد....
تمر عليه زوارق
و شمس صعيد...
و الكرنك هناك....
نعسان
النوبة لا أدري
هل مازالت تحلم
و تعوم في مياه...
خلف السد....
العالي
و تشم هناك رائحة
السد...الأعظم
سدود..... و أنهار
أنهار بيضاء....
و زرقاء
و نهري....هناك
تلون بالخضرة...
لون خدود....
الصفصاف
هناك الخجل جدول...رقراق
كفتيات القرية....
و الفتية
في قريتنا تخبز العفة
و تؤكل....ساخنة
مع ....قليل من الحلم...
المشوى
أكواز الذرة.....
الخضراء
هناك كانت عيناي تلاحقك
في الحقل
و تحت أشجار الفاكهة
و بين...
الأسوار
كنت أبكي طوال الليل
ليلة....سفري
و كأن عيوني تقول :
من ستلاحق
في...مدينة...خالية...
من جدول ماء..رقراق
مدينة يقسمها لشطرين
نهر...
يقسمنا....
حبيبين
حبيب في القرية
و حبيب في مدينة تنام..و تصحو
على صوت ضجيج
و لغو جيران...الحي
و نسوة غارقات
في حر الصيف
ألبسة حرير....
شفافة
و الحي يروح....و يجئ
ينادي :
عنب
تين
...زيتون
تدلي النسوة السلات
من شرفات البنايات
و كل مفاتن الصيف..هناك
للحارة
كشف....حجاب
العنب
العنب
العنب
بقلم: سهير عبد الرحمن