إطلاق"صواريخ أمريكية" على مدرسة دينية باكستانية
قتل ثمانية طلاب على الأقل في باكستان إثر قصف مدرستهم الدينية في شمال وزيرستان بصواريخ يعتقد أنها أمريكية.
فيما صرح دبلوماسي أمريكي رفيع كان يتحدث من العاصمة الأفغانية بعد الحادث إن على باكستان مهاجمة المسلحين في مناطقها الشمالية والتعامل مع المتطرفين الذين يهددون استقرارها ويعرقلون الجهود الدولية في أفغانستان.
وأكد باتريك مون نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون جنوب ووسط آسيا إن بلاده ملتزمة بمساعدة باكستان.
ويزور مون أفغانستان لتقييم التصدي للعمليات المتزايدة لطالبان.
وتقع المدرسة التي تم قصفها قرب منزل زعيم طالبان الفار جلال الدين حقاني، وفقا لأقوال شهود عيان لإذاعة بي بي سي بالغة الأوردو.
وأصيبت المدرسة صباح الخميس بصاروخين على الأقل أطلقا من طائرة أمريكية بدون طيار.
ويحقق الجيش الباكستاني في هذا الحادث، ولم تعلق السلطات الأمريكية عليه حتى الآن.
ويأتي هذا القصف بعد ساعات من تصويت البرلمان الباكستاني بالإجماع على مشروع قرار يدعو الحكومة للدفاع عن سيادتها وطرد المقاتلين الأجانب من المنطقة.
ويدعو القرار الحكومة أيضا إلى منع استخدام الأراضي الباكستانية للهجوم على دول أخرى.
تصاعد التوتر
وقال شهود عيان لبي بي سي إن الصواريخ دمرت نصف بناية المدرسة تقريبا في منطقة قريبة من ميرانشاه البلدة الرئيسية في شمال وزيرستان.
وجرح ستة على الأقل في الهجوم، ولم يتضح بعد ما إذا كان هناك مقاتلون أجانب من بين المصابين.
وقال سكان المنطقة إن معظم الجرحى هم طلبة من السكان المحليين.
وشمالي وزيرستان معروفة بأنها ملاذ لمسلحي طالبان والقاعدة الذين يتحصنون فيها من القتال في أفغانستان.
وكانت الولايات المتحدة قد شنت في الأسابيع الماضية عدة غارات بالصواريخ على مواقع يشتبه بأنها لمسلحين في منطقة الحدود مع أفغانستان.
وتقول واشنطن إن الغارات تستهدف مسلحين، ويقول مراسلون إن عجز الاستخبارات أدى في بعض الأحيان إلى إصابات بين المدنيين.
وتظهر تقارير إذاعة بي بي سي بلغة الأوردو أن 80 شخصا تقريبا قد قتلوا في عدد من الغارات المشتبه بأنها أمريكية جنوبي وشمالي وزيرستان خلال العام الماضي.
ففي تشرين الأول/أكتوبر الماضي أطلقت طائرة أمريكية بدون طيار صواريخ على أهداف في شمالي وزيرستان مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، وفقا لمسؤولين في الاستخبارات الباكستانية.
ونادرا ما تؤكد الولايات المتحدة مثل هذه التقارير أو تنفيها.