قالت شركة كهرباء اسرائيل المملوكة للدولة الاربعاء انها تأخذ استعدادات لكي تستمر محطاتها بالعمل بعدما فجر مخربون فجر الاربعاء خط أنابيب مصريا ينقل الغاز الطبيعي الى اسرائيل والاردن، وعادة ما تستخدم تل ابيب الفحم في توليد الكهرباء
صورة ارشيفية لتفجير خط الغاز في فبراير 2011
وذكر مرفق الكهرباء في بيان "ستعبئ ادارة الشركة كل الموارد تحت تصرفها لضمان استمرار امدادات الكهرباء بشكل منتظم بما في ذلك استخدام أنواع أخرى من الوقود وفقا للوائح وبالتنسيق مع وزارة البنية الاساسية ووزارة البيئة."
وتحصل اسرائيل على 40 الى 45 % من حاجاتها من الغاز الطبيعي من مصر وهي غالبا ما تستخدم الفحم في توليد الكهرباء لكنها تملك أيضا احتياطياتها من الغاز وتستطيع تعويض النقص بأنواع أخرى من الوقود.
ويعد هذا ثاني هجوم يستهدف خط الانابيب نفسه في اقل من ثلاثة اشهر، حيث شن هجوم سابق على خط الانابيب الذي يمر جنوبي مدينة العريش في الخامس من فبراير/ شباط أثناء انتفاضة شعبية استمرت 18 يوما وأجبرت الرئيس السابق حسني مبارك على التنحي في 11 فبراير، واستؤنف مد الغاز في مارس/ اذار.
وقال وزير البنية التحتية الإسرائيلى عوزى لانداو الأربعاء إن إسرائيل ينبغى أن تهيىء نفسها من الآن فصاعدا على "حياة بدون الغاز المصرى".
ونقلت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية فى موقعها على شبكة الانترنت عن دانى ياتون المسئول السابق فى جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) قوله "إنه يتعين على إسرائيل تسريع تطوير حقول الغاز الخاصة بها، خاصة وأن الحادث هو الثانى فى الأشهر الأخيرة".
وتحصل اسرائيل على معظم حاجاتها من الغاز من مجموعة يام ثيتيس التي اكتشفت الغاز الطبيعي قبالة ساحل البلاد على البحر المتوسط، ومن المقرر بدء الانتاج من مكمن غاز جديد اكتشف في موقع تامار خلال أعوام قليلة وهناك أيضا مكمن لوثيان الاضخم مما يدفع البعض للاعتقاد بأن على اسرائيل أن تتوقف عن استيراد الغاز المصري.
وعلى الجانب الاردني، أعلن مصدر مسئول في وزارة الطاقة والثروة المعدنية أن ضخ الغاز المصري لبلاده توقف تماما منذ صباح الأربعاء بعد الانفجار الذي تعرض له خط الغاز الرئيسي بمدينة العريش
وأضاف المصدر في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان- أن الأردن كان يستقبل 150 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعي المصري قبل الانفجار، موضحا انه في ضوء توقف ضخ الغاز المصري سيتم تحويل جميع محطات توليد الكهرباء في الأردن إلى العمل على الوقود الصناعي والديزل إلى أن يتم عودة ضخ الغاز مرة أخرى".