طالعتنا الصحف بخبر مفاده ذهاب الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، لمطعم فول وطعمية لتناول وجبة غذائية هو وأسرته فى مطعم شعبى، أعتقد أن الدكتور شرف أراد بذهابه إلى مطعم شعبى إيصال رسالة للمصريين وهى أنه مواطن عادى خادم للشعب يأكل أنواعا بسيطة من الأطعمة فالفول والطعمية من الأطعمة الشعبية والتى يأكلها معظم الشعب المصرى، فهو، أى الدكتور شرف، يريد تغيير صورة رئيس الوزراء أو صورة أى مسئول كبير فى الدولة والذين كانوا يأكلون الكافيار ولحوم النعام فى أرقى المطاعم بل وتأتى إليهم بعض الوجبات الساخنة بالطائرات الخاصة من الفنادق الإيطالية و الفرنسية ويعالج فى أفخم المشافى بأوروبا وأمريكا حين يصابون بنزلة برد وتلبك فى الأمعاء!! لقد أراد الدكتور شرف إرسال رسالة أخرى إلى الشعب المصرى وهى أنه بشر مثلنا يأكل الطعام ويمشى فى الشوارع والأسواق دون الحاجة إلى الحراسات وأسطول السيارات والتى كانت تملأ فى الماضى الشوارع وتقوم بغلق الأماكن التى يمر منها المسئولون، مما كان يؤدى إلى تعطيل مصالح الناس والعباد لأن المسئول بسلامته سيمر من هذا الطريق.
الدكتور شرف يريد أن يقدم لنا النموذج الذى ينبغى أن يكون عليه المسئول الصالح والتى قرأنا عنها فى الماضى، حين كان يطفئ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الشمعة التى تنير له ما يكتبه من أجل الرعية حين يهم بأشياء تخصه هو فى أموره الشخصية، لأنها من أموال المسلمين.