أصيب رموز النظام السابق المحبوسين احتياطياً في سجن مزرعة طرة بصدمة مروعة علي خلفية تسرب معلومات عن الترتيب لزيارة الأسبوع القادم لوفد خليط ما بين أعضاء نقابة المحامين وشباب ائتلاف الثورة للسجن للاطلاع علي أوضاعهم داخل السجن وضمان المعاملة غير الاستثنائية لهم. وقالت مصادر داخل السجن: إن رموز النظام السابق وفي مقدمتهم د.أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق وصفوت الشريف رئيس مجلس الشوري السابق ود.أحمد نظيف رئيس الحكومة الأسبق وعلاء وجمال نجلي الرئيس السابق مبارك وأحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني أعلنوا أول "فيتو" من نوعه ضد الزيارة.
وأضافت المصادر أن هذه الرموز سارعت إلي قيادات سجن المزرعة تعترض بشدة علي هذه الزيارة وأكدوا أنهم ليسوا "فرجة لأحد ولن يكونوا". وأشارت المصادر إلي أن علامات التخوف والارتباك الشديد بدت علي رموز النظام خوفا من أول مواجهة بينهم وبين شباب الثورة، وأعلنوا غضبهم من مثل هذه الخطوة.
وتزعم حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق حركة تمرد ضد هذا القرار واعتبره انتهاكا لحقوق الإنسان، خاصة أن الجميع ملتزم بلوائح السجون ولا يخالفها.
وأكد علاء وجمال مبارك، بحسب المصادر، أنهما يرفضان مثل هذه الزيارة التي تنطوي علي نوع من التشفي وتغلغلها روح الانتقام وقالا في مواجهة مسئولي السجن: "إنهما ليسا في حالة تسمح لهما بمثل هذا التصرف والتفتيش عليهما داخل محبسهما".
ويتجه رموز النظام المحبوسين إلي كتابة احتجاج عاجل إلي اللواء منصور العيسوي يطالبونه بإلغاء تلك الزيارة والتأكيد علي أن أعضاء النيابة العامة وحدهم هم الذين يملكون حق زيارة السجن والتفتيش عليه لضمان حسن معاملة النزلاء وعدم انتهاك حقوقهم
وكشفت المصادر أن بعض المحبوسين ومنهم وزراء سابقون نزل عليهم نبأ تلك الزيارة كالصاعقة وهددوا بالإضراب عن الطعام وأكدوا أنهم لن يكونوا في موضع يسئ إلي أوضاعهم الاجتماعية