حتى قبل زفافها يوم الجمعة الماضية، استطاعت كيت دوقة كمبردج إثارة اهتمام وسائل الإعلام بفستان زفافها، وطيلة شهور الخطبة لم تهدأ التكهنات باسم المصمم أو المصممة. وبعد أن ظهرت كيت بفستانها المرتقب يوم الجمعة الماضي، لم يهدأ الاهتمام، بل بالعكس تحول إلى التفاصيل التي دخلت في حياكته والمصممة التي احتفظت بتصميمه سرا عن الكل ولم تظهر إلا في حفل الزفاف وهي تساعد العروس لحظة دخولها كاتدرائية ويستمنستر. الفستان الذي صممته سارة بيرتون من دار «ألكساندر ماكوين» وشاهده الملايين عبر شاشات التلفزيون، سيصبح باستطاعة أي زائر للندن مشاهدته، حيث سيتم عرضه للجمهور ضمن ملابس المجموعة الملكية. من الأماكن المتوقعة للمعرض غرف الاستقبال الرسمية في قصر باكنغهام التي تفتح أبوابها للجمهور في الصيف أو قصر هامبتون كورت مقر المدرسة الملكية للتطريز التي قامت منسوباتها بتطريز الفستان. هناك أيضا متحف فيكتوريا آند ألبرت الذي يضم قسما شهيرا للأزياء، أو قد ينضم الفستان إلى ستة فساتين زفاف أخرى تعرض في قصر كنزنغتون في شهر مارس (أيار) المقبل. ونقلت صحيفة «ديلي تلغراف» أن مصدرا بقصر كلارنس هاوس، مقر دوق ودوقة كمبردج، قال «إن الدوقة تدرس أكثر من خيار لتمنح الفرصة لأفراد الشعب لرؤية الفستان عن قرب وتمعن تفاصيل صنعه التي تعكس مهارة الصناع البريطانيين الذين نفذوه بقيادة سارة بيرتون وفريقها ومنسوبات المدرسة الملكية للتطريز».
والمعروف أن الفستان المصنوع من الساتان والدانتيل المشغول، قد تم تطريزه باليد وأحاطته سرية تامة لدرجة أن منسوبات مدرسة التطريز لم يعرفن أن الفستان الذي يعملن على تطريزه هو فستان زفاف الدوقة وتوقعن أن يكون الفستان قد صمم لاستخدامه في مسلسل تلفزيوني تاريخي.
وعمل فريق التطريز تحت تعليمات مشددة واحتياطات، منها أنهن كن يغسلن أيديهن كل نصف ساعة، كما كن يستبدلن الإبر المستخدمة في التطريز كل ثلاث ساعات، كما قمن باستخدام خيوط رفيعة وتجنبن ترك أي نهايات معقودة على القماش.
الفستان الذي رسخ مكانة المصممة سارة بيرتون ومنحها شهرة عالمية، حظي بإطراء عدد من كبار المصممين العالميين، فقد قال عنه كارل لاغرفيلد إنه «أنيق وكلاسيكي»، بينما وصفه فالنتينو بأنه «بسيط جدا وشاب»، وأنه يذكر بفستان زفاف غريس كيلي الذي ارتدته في زفافها على الأمير رينيه أمير موناكو في عام 1956. وسينضم الفستان إلى مجموعة الملابس الملكية التي تضم ملابس تعود إلى القرن الـ18 إلى الوقت الحالي، ومنها فستان زفاف الملكة إليزابيث وفستان الأميرة ديانا الذي يعرض في قصر عائلتها بألثورب كل عام.
ويتوقع أن يصبح فستان كيت هو الإلهام خلف فساتين الزفاف لفترة طويلة قادمة، وبدأ البعض بتقليده بالفعل بعد الزفاف بساعات قليلة، حيث تناقلت وكالات الأنباء أن مدينة سوزوهو الصينية بدأت في بيع فساتين مطابقة بسعر 70 جنيها إسترلينيا، كما ستطرح شركة أميركية فساتين مطابقة خلال أسابيع.
ولكن البعض ممن لن يستفيد من تقليد فستان الزفاف سيقنعن في متابعة ما ترتديه الدوقة للحصول على مثله، وهو ما حدث مع الفستان الأزرق الذي ارتدته عند مغادرتها قصر باكنغهام يوم السبت وهو من محلات زارا ونفد بعد نشر صور الدوقة بساعات.