طلع البدر علينا
طلَع البدرُ عَلَينَا ** مِن ثَنيات الوداع
وجبَ الشُكرُ علينا ** ما دَعَا للهِ داعِ
أيُها المبعوثُ فينا ** جِئتَ بالأَمرِ المطاعِ
جِئت شَرفتَ المَدِينة ** مرحباً يا خَير داعِ

عليه الصلاه والسلام
هذا النشيد تغنى به المسلمون لأول مرة منذ أكثر من أربعة عشر قرناً فى حفل استقبال سيدنا وحبيبنا
محمد عليه الصلاه والسلام ورددوه وهم مكبرين مهللين ( الله أكبر جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
الله أكبر جاء محمد عليه الصلاه والسلام ) وهذا حينما عاد هو ومن معه من المسلمين اللذين هاجروا معه
حين إشتداد إيذاء الكفار لهم فأمره الله بالهجرة هو ومن معه وبعدها بدأ الناس فى التوافد على الدين
الاسلامى والايمان بالله وحده لا شريك له وكان المسلمين فرحين حينما عاد رسول الله الى أرضه مرة
أخرى ونصره الله على المشركين وشرفهم بعودة رسوله مرة اخرى وجعلها موطن الإيواء والنصرة وقد
سمع الرسول عليه الصلاه والسلام هذا النشيد بفرحة وسرور وارتدا المسلمون أجدد ثيابهم معهم
سيوفهم وتقدم وقتها كبار وسادة قريش وهم يتزاحموا على زمام الناقة تعظيماً لقدره عليه الصلاه
والسلام ورغبة كل واحد فيهم أن ينال شرف إقامة الرسول فى بيته ولكن الرسول عليه الصلاه والسلام
دعا لهم وقال وهو يشير الى الناقة ( خلوا سبيلها فإنها مأمورة ) وجلست الناقة فى مكان محدد فبنوا
المسلمين البيت فى هذا المكان لذلك حينما نستمع الى نشيد طلع البدر علينا نستمتع به كمسلمون
لاننا نعلم أنه نفس النشيد اللذى استمع إليه حبيب أرواحنا وسيدنا ونبينا محمد عليه الصلاه والسلام
حينما وصل إلى ثنيات الوداع ( ويوجد ثنيتان للوداع الأولى أمام مسجد قباء وهى التى وردت فى هذا
النشيد عند قدوم النبى صلى الله عليه وسلم مهاجراً الى المدينة من مكه * والثانية وهى شمال المدينة
وهى المشهورة اليوم وهى الطرف الشرقى الجنوبى من جبل سلع 0 وهى التى ودع عليها المسلمون
رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذهابه لغزوة تبوك )
وكان هذا هو معنى ثنيات الوداع
اتمنى أن أكون مفيدة لكم فى هذا الموضوع