دلاس واينز قبل وبعد العملية
للمرة الأولى منذ خضوعه لعملية جراحية استغرقت 15 ساعة لزرع وجه كامل له، وقف دلاس واينز (Dallas Wiens) أمام عدسات الصحافيين ليواجه العالم بالوجه الجديد الذي زرع له بدلا من وجهه الحقيقي الذي تعرَّض لتشويه شامل إثر تعرضه لصقعة كهربائية قوية.
وقال واينز بصوت ما زال غير واضح وهو يصف مشاعره للحاضرين: "بالنسبة لي يبدو هذا الوجه طبيعيا وكأنه أصبح وجهي بالفعل. وأنا أدرك أنه ما زال هناك الكثير الذي لا بد من فعله بالنسبة للأعصاب وبقية الأنسجة، ولكني على استعداد لانتظار الوقت اللازم حتى يتحقق ذلك."
ويتوقع الأطباء الذين أجروا له العملية أن يتحسن نطق زاينز بصورة ملموسة خلال الأشهر المقبلة كما يقول الدكتور بوهدان بوهاماك الأخصائي في جراحة التجميل في المستشفى الذي أجريت فيه العملية في مدينة بوسطن: "من المؤكد أن أكثر المراحل إثارة ستكون خلال الأشهر الستة أو التسعة المقبلة عندما يبدأ الوجه في استعادة وظائفه ويصبح دالاس قادرا على الإحساس بأية لمسة خفيفة على وجهه ويبدأ في تحريك وجهه وشفتيه".
وقال الدكتور إلوف إريكسون رئيس قسم جراحة التجميل في المستشفى: "لقد اجتاز دالاس المراحل الثلاث الأولى بنجاح، غير أنه ما زال بحاجة لاستعادة وظائف الأعصاب والعضلات".
وقد دفعت تكاليف العملية القوات المسلحة الأميركية التي تأمل في الاستفادة من هذا النوع من العمليات في مساعدة الجنود الذين يصابون بجروح بالغة الخطورة في الوجه.