اشتدت المشاحنات بين الاهالى فى منطقة عين شمس بسبب تحويل مصنع للاقمشة الى كنيسة
كان معتصمو ماسبيرو اشترطوا الا يفضوا اعتصامهم الا اذا تم حل مشكلة عين شمس والعمرانية واعادة فتح المبنيين غير المرخصين ككنائس
وقد اشتد الصراع بين اهالى عين شمس خاصة بعد الاشاعة الخاطئة التى انتشرت حول قبول المجلس العسكرى فتح الكنيسة ثانية
فى حين ان المجلس العسكرى قام بتلقى اوراق الكنيسة فقط بعد الوقفة التى نظمتها القيادات القبطية امام المجلس العسكرى فقط
المئات أمام كنيسة العذراء بعين شمس احتجاجاً على افتتاحها
احتشد ما يزيد عن 2000 مواطن من المسلمين أمام مصنع ألماظة للملابس الداخلية المغلق بمنطقة عرب الطوايلة بعين شمس، وذلك عقب أداء صلاة الجمعة بمسجد النور المواجه للمصنع، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بتحويل المصنع إلى كنيسة.
وقال الأهالى إن صاحب المصنع يدعى محمد عزيز قام ببيعه إلى المسيحيين منذ عام 2008، ومازال المبنى مرخصا على أساس أنه مصنع، ولم يكن كنيسة من قبل، ليتم فتحه، موضحين أن المسيحيين حاولوا تحويل المصنع إلى مجمع خدمى، وكانوا يريدون شراء قطعة أرض مقابلة للمصنع كان صاحبها يستغلها كجراج للسيارات، إلا أنه باع قطعة الأرض للمسلمين، وتم بناء مسجد النور عليها.
وقالوا إن المصنع يوجد به مسجد من الداخل وتوجد آيات قرآنية على واجهات المصنع من الخارج، مطالبين بتحويل المصنع إلى مجمع خدمى طبى أو علمى يستفيد منه الجميع، أو استمراره كمصنع للملابس الداخلية كما كان منذ 30 عاماً.
وأضاف الأهالى أن المصنع يقع على شارع التوفيقية، والشارع الذى يواجهه يسمى شارع المصنع، فكيف أصبح كنيسة بين يوم وليلة، مطالبين المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء بتطبيق القانون والتصدى بحزم لمن يحاولون ثارة الفتنة وإشعالها، قائلين إن المنطقة منطقة عرب وعائلات، ويوجد بها عدد قليل من المسيحيين، ورغم ذلك هناك 3 كنائس بعين شمس فى مناطق قريبة جدا من المصنع.
واتهم بعض أهالى عرب الطوايلة القس ناصر متياس كاهن كنيسة مارى مرقص بعزبة النخل بأنه هو من وراء إشعال الفتن الطائفية والأحداث التى جرت فى مصر الآن.
ترقب في عين شمس الغربية وسط وجود أمني مكثف
سادت حالة من الهدوء عقب صلاة الجمعة بمسجد النور المقابل لكنيسة العذراء والأنبا إبرآم في عين شمس الغربية التي شهدت أحداث طائفية أمس، حيث خرج المصلون من المسجد دون حدوث أية اشتباكات، إلا أن عددًا من المسلمين تجمع أمام المسجد للإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام المختلفة، وأكدوا فيها عدم وجود تحريض من السلفيين لمنع بناء الكنيسة، مؤكدين على أنهم سوف يساعدونهم في بناء أي كنيسة في أي مكان آخر غير هذا المبنى المقابل للمسجد.
ومع تجمع العشرات من المسلمين أمام المسجد للحديث لوسائل الإعلام نادى إمام المسجد، بالميكرفون الخاص به يدعو المصلين للإنصراف إلى منازلهم، وعقب الصلاة قام عدد من شباب المنطقة بتوزيع بيانات لحركة الوعي السياسي على الفيسبوك تطالب جموع المسلمين بعدم الإنسياق وراء الفتنة الطائفية التي يريد أعداؤنا وضعنا فيها.
وكان إمام مسجد النور قد دعا المصلين في خطبة الجمعة باتباع الدين الحق وهدي الإسلام الصحيح الذي يأمرنا بالتعايش والتعامل مع غير المسلمين في الوطن الواحد، وذكر بعض الأحاديث والآيات القرآنية التي تشير إلى المعاملة الحسنة لغير المسلمين طالما لم يقدموا على حربنا.
وكانت أجواء من الترقب في شارع التوفيقية بعين شمس الغربية قد سادت تحسبا لما سيحدث عقب صلاة الجمعة بالمسجد المجاور لكنيسة العذراء التي وشهدت أحداث دامية أمس الخميس، وحاصرت قرابة 12 سيارة أمن مركزي الشوارع المؤدية إلى المسجد، وانتشرت قوات الأمن بكثافة في المنطقة، خوفا من اندلاع مظاهرات أو تحركات تثير أعمال شغب.
وفي جولة للدستور الأصلي بالمنطقة، لاحظ إغلاق عدد من المحلات المجاورة للمسجد، بينما أصر عدد آخر من أصحاب المحلات على فتحها، مؤكدين على أن ما حدث أمس لن يتكرر مرة أخرى، بفضل وجود قوات الأمن بكثافة.
وكانت منطقة عين شمس الغربية قد شهدت مصادمات عنيفة مساء أمس الخميس، بين عدد من الشباب القبطي والسلفيين، بسبب رفض البعض إعادة فتح كنيسة السيدة العذراء والأنبا إبرأم، ما نتج عنه إصابة 4 أقباط، قبل أن تتمكن قوات الجيش والشرطة من السيطرة على الوضع.
من ناحية أخرى، أعلن الدكتور عادل عدوي مساعد وزير الصحة للطب العلاجي أنه لا توجد أية إصابات نتيجة الاحتكاكات بين عدد من اهالى فى منطقة الاربعين بعين شمس .
وقال عدوي - في تصريحات له اليوم الجمعة - "إنه لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات لهذه الأحداث بالمستشفيات، و لم تتلق غرفة الطوارئ بوزارة الصحة أية بلاغات منذ وقوع الحادث مساء أمس".