بذلك يصبح لقاء أحفاد الفراعنة مع السامبا البرازيلية في الثانية والنصف من مساء اليوم بمثابة عنق الزجاجة أو مفترق الطرق فالفوز يضعنا علي مشارف التأهل بينما الهزيمة لا قدر الله تدخل الجميع في حسبة برما.
جاءت المباراة مثيرة منذ انطلاقها فهناك آمال في أعماق ثيران اسبانيا بمواصلة انتصاراتهم وقطع خطوة علي طريق التأهل علي حساب منتخبنا في الوقت الذي عقد فيه أحفاد الفراعنة علي تحقيق الانجاز والاعجاز ورد الاعتبار بعد الهزيمة الوحيدة التي كانت أمام المنتخب الألماني في ختام الدور الأول وإرسال بأسمي الرسالات للاتحاد الدولي بأن الهزيمة جاءت بفعل الحكام وليس نتيجة تقصير أو قلة مهارة وتأكيد ان الاتحاد الدولي كان لديه كل الحق في قرار إبعاده لطاقم الحكام البولندي الذي أدار مباراتنا مع ألمانيا..
هذه جميعها عوامل أثرت في الأداء وان كانت لم تنل من حماسة الفريقين وعزيمة منتخبنا ليتباري الفريقان في كيفية اغلاق دائرتهم أمام المنافس وكيفية فتح الثغرات في دائرة المنافس والحد من مصدر الخطورة فضلا عن تباري الجهازين الفنين علي دكة الاحتياط.
ونجح لاعبونا بقيادة كريم هنداوي نجم المباراة المتألق وعلي زين ومحمد علاء السيد ومحمود فايز وإبراهيم المصري وأحمد أبوالمجد وإسلام إبراهيم وكريم حلمي وأحمد يوسف في تحقيق آمال جماهير وفية ألقت علي نفسها مشقة الحضور لتقف خلف فريقها والشد من أزر لاعبيها.
حاول لاعبو المنتخب الاسباني خطف المباراة منذ البداية وتأكيد التفوق خاصة بعد تقدمهم بهدفين متتاليين لجونزاليز وبيلا جلا ولكن أحفاد الفراعنة كان لديهم العزيمة الكاملة لتشريف اليد المصرية وسرعان ما كان كريم حلمي لهم بالمرصاد معلنا عن الهدف الأول ثم أحمد أبوالمجد وموعد جديد مع هدف التعادل ليدرك الاسبان ان أحفاد الفراعنة ليسوا بالفريسة السهلة وتدرك الجماهير المصرية من أعماقها أنها علي موعد مع الفرحة والانجاز والانتصار.
ومع الدقيقة ال 12 يتقدم منتخبنا لأول مرة علي المنتخب الاسباني حينما نجح أحمد يوسف في تسجيل هدف التقدم ولكن الماتادور الاسباني يتعادل من جديد.
ظل الحال طوال هذا الشوط ما بين تقدم للمنتخب المصري مرة وتقدم لثيران اسبانيا مثلها ويتناوب التقدم وحتي الدقيقة ال 17 من المباراة يكون التقدم لمنتخبنا وكاد ينهي الشوط لصالحه 8/7 لولا ضربة جزاء اسبانيا تصدي لها نيلو ليعلن منها هدف التعادل 8/.8
ومع بداية الشوط الثاني نزل الفريقان وكليهما لديه الأمل في الفوز واقتناص نقطتين في أول المشوار وتكون افتتاحية الأهداف من نصيب علاء كبير أحد نجوم الامل ليعلن تقدم منتخبنا 9/8 ثم يتعادل الأسبان ويتقدم اسلام إبراهيم لمنتخبنا ثانية 10/9 ويتقدم منتخبنا في الدقيقة ال12 بفارق هدفين حينما أصبحت النتيجة 14/12 ولكن المنتخب الأسباني يستيقظ من غفوته مع نوبة من الأخطاء لمنتخبنا والاخفاق في استغلال الكرات السهلة لينجح نيكو في التعادل لأسبانيا بعد مرور 15 دقيقة من هذا الشوط.
ويبدأ النصف الثاني من الشوط الثاني ودقائقه الحاسمة في النتيجة والفاصلة في الطموحات والآمال.. وكانت الدقيقة ال22 الأكثر اثارة خاصة بعد تقدم منتخبنا بهدفين أكثر من مرة ولكن سرعان ما ينجح الأسبان في التعادل 20/20 وترتفع الأيدي في المدرجات من جماهيرنا الوفية وأطفالها الأبرياء الذين توشحوا بعلم أرض الكنانة.. آملين في السماء تحقيق الأمل وأن يكون الفوز لمنتخبنا.. وكان الجميع علي موعد مع القدر حينما كان التوفيق حليف محمود فايز وعلي زين في تسجيل هدفين مع الثواني الأخيرة ومن خلفهما حارس مرمي كالأسد ذاد عن شباكه بقوة وشجاعة الرجال ليطلق الحكم صفارته معلناً الفوز 23/21 لصالح منتخبنا.
http://elfailasof.rigala.net
للدخول لمنتدي الفيلسوف واقوي شات