تعمل شركات السيارات على نحو متزايد لإنتاج سيارة كهربائية، لتلبية الطلب المتزايد على السيارات النظيفة، صديقة البيئة كما يتضح من النماذج التجريبية العديدة التي عرضت أخيراً. ويعتقد معظم الباحثين من المهندسين أن استخدام الكهرباء في دفع السيارات هو الحل، ولكنهم مازالوا يبحثون عن الوسائل التي تمكن من إنتاج وتخزين هذه الطاقة على متن السيارات.
ويقول فرانك كليجون نائب رئيس شركة كرايسلر للتنمية الانتاجية: “من الواضح أن البطارية القوية هي أفضل حل ولكن بطاريات الليثيوم القوية مازالت أبعد من أن يتم إنتاجها بالجملة لأن اسعارها باهظة وليس في طاقة الناس شراؤها”.
ويعتقد بأن البطاريات ستكون كافية خلال السنوات العشر المقبلة للقيام برحلات قصيرة، ولكن يلزم توليد المزيد من الطاقة على متن السيارة لكي تستطيع القيام برحلات طويلة.
وأشارت صحيفة الخليج الإماراتية أن هناك مفهومان بارزان في هذا الصدد حتى الآن، الأول هو خلايا الوقود التي تنتج الطاقة الكهربائية من الهيدروجين ولا تخلف عوادم سوى الماء، والثاني هو استخدام محرك الاحتراق الداخلي لإطالة مسافة الرحلة. والعقبة الوحيدة في الوقت الراهن هي كيفية سد الثغرة إلى أن تصبح هذه التكنولوجيا جاهزة للاستخدام عن طريق المحركات الهجين التي عرضت للانتاج بالجملة.
وكانت مرسيدس عرضت سيارات من طراز إس وطراز جي إل مزودة بتكنولوجيا هجين في معرض ديترويت الأخير. كما عرضت بي إم دبليو أيضا سيارتها إكس 6 المزودة بمحرك كهربائي إضافي، في حين أعلنت جنرال موتورز أنها ستدشن 12 سيارة هجين خلال السنوات الأربع المقبلة.
وتراهن الشركات الأوروبية المنتجة للسيارات على محركات الديزل النظيفة. وعرضت أودي ومرسيدس في هذا الإطار سيارات من هذا النوع في ديترويت. ومن جهتها أعلنت الشركات اليابانية أنها بسبيلها لإنتاج محركات ديزل من هذا النوع. وذكرت شركة هوندا أنها ستطرح السيارة الأولى تعمل بالديزل في الولايات المتحدة في العام المقبل.