فى مفاجأة كبيرة جدا وفى إعتراف خطير علق ضابط الموساد شيمون مندس على أن أشرف مروان كان عميلا للموساد بقوله أن هذا الكلام غير صحيح بالمرة وقال أن أشرف مروان كان اليد اليمنى للسادات وكان مدير مكتبه وأن المصريين إستفادوا منه إستفادة كاملة فى خداعنا عن طريق توصيل معلومات مغلوطة أو منقوصة لنا ودلل الرجل على ذلك بقوله أنه لو كان أشرف مروان عميلا حقا للموساد لكان أبلغ دوبى المسئول الأمنى عنه فى باريس بموعد حرب أكتوبر ولكنه سافر إلى لندن فى نهاية يوم 5 أكتوبر ليبلغ رئيس المخابرات الإسرائيلية بموعد الحرب وماذا تفعل إسرائيل فى ذلك التوقيت فهل تستطيع التعبئة وإعلان الحالة القصوى وكيف تركت المخابرات المصرية رجلا بحجم مروان ليسافر ليلة الحرب إلى لندن إلا إذا كانت هى من رتبت له ذلك ليظل الرجل على علاقته الجيدة بالموساد ليستمر فى خداعنا وقال شيمون يمكننا القول إن الغش والاحتيال المصري كان كاملاً ومكتملاً ورمى أساساته في رأس كل النخبة الإسرائيلية معتبرًا أن الخداع المصري ليس له شبيه في عالم الاستخبارات كله وأضاف أن الحمير الحقيقيون هم نحن الذي أهملنا شريعتنا الاستخبارية الكلاسيكية التي تدعو إلى عدم الاعتماد على مصدر واحد للمعلومات وختم كلامه بقوله كان مروان عميلا للمخابرات المصرية وقام بخداعنا بأنه عميل للموساد وكان ذلك بعلم المصريين
وختم الرجل كلامه الذى تم نشره فى مجلة همذراح هتيخون بقوله تعلمت من المصريين أن يبيعوا لك البحر وبعد أن تدفع لهم الثمن تفاجئ أنهم باعوا لك جرادل مليئة بالماء المالح ويبررون لك ذلك بان البحر لا يمكن إعطاؤه لك إلا بالتقسيط وهو يرى أن ذلك جزء أصيل من مكونات الشخصية المصرية ثقافة الكذب والغش والاحتيال موجودة في مصر منذ جريان النيل فيها كما أنها جزء من كيمياء تلك المياه كل مصري توجد تلك الثقافة في دمائه منذ آلاف السنين