برز الحديث في الآونة الأخيرة عن آفات وأمراض وحشرات وبكتيريا تصيب الإنسان والحيوان والنبات بالأمراض الخطيرة والمعدية والتي تؤثر على البشر وإنتاجيتهم وحياتهم الإجتماعية والافتصادية والتي يصل بها الأمر في الظروف القهرية إلى تدمير بلدانهم كلية وهنا اتحدث عن نماذج ثلاث لما يمكن ان نسميه الحربب البيولوجية :
الذبابة البيضاء
سوسة النخيل
بكتيريا اي - كولاي المعدية القاتلة
وهذه بعض من الكثير لمن يحب الإضافة :
الذبابة البيضاء .. أخطر آفات العصر تصيب الدول العربية
تعتبر الذبابه البيضاء بانواعها المختلفه وبحق من اخطر الحشرات الاقتصاديه الضاره بالمحاصيل الزراعيه في العديد من دول العالم وبالرغم من صغر حجمها وجمال منظرها والدلع في حركتها الا انها بالغة الخطوره في مفعولها. فهي تتكاثر بآلاف الافراد على النبات الواحد مما يؤدي الى اضعاف عوائلها عن طريق امتصاص العصاره الخلويه والى توضع فطر العفن الاسود الذي يعمل على اعاقة التمثيل الضوئي وخفض قيمة المحصول الاقتصاديه اضافة الى نقلها العديد من الامراض الفيروسيه الهامه كل ذلك يدعو الى القضاء على هذه الحشره الضاره بكل الوسائل الممكنه لدرء اخطارها وحماية المزروعات منها.
ونظراً للانتشار الواسع لعشيرة الذبابة البيضاء خلال صيف عام 1981 على معظم المحاصيل الزراعية في كاليفورنيا وأريزونا وما سببته من أضرار لهذه المحاصيل إضافة إلى نقلها للأمراض الفيروسية فإن الخسائر التي سببتها هذه الحشرة وصلت إلى 100مليون دولار .
إن حشرة الذبابة البيضاء من نوعB.tabaci تنقل العديد من الأمراض الفيروسية (حوالي ثلاثين مرض أو أكثر خلال عملية تغذية اليرقات والحشرات الكاملة على نباتات مصابة) وتستغرق عملية انتشار العدوى من النباتات البرية المريضة إلى النباتات الحساسة من بضع دقائق حتى عدة ساعات.
انواع الذبابة البيضاء
معروف بالعالم 1156 نوع من عائلة الذباب الابيض والتي تنتمي الى 126 جنساً وقد عرفت الذبابه البيضاء بهذا الاسم نظراً لوجود طبقة بيضاء مزغبه على اجسام انواع كثيره منها والتي تفرز من الغدد البطنيه بعد خروج الحشره الكامله. ولكن من الجدير بالذكر ان بعض الانواع ليست بيضاء بل تمتلك اجنحة سوداء أو صفراء أو حمراء أو اجنحه منقطه بلون غامق وهذه النقط تظهر بعد عدة ساعات من خروج الحشره الكامله كما لبعضها رسومات خاصه على اجنحتها.
يوجد في مصر عدة انواع من الذباب الابيض لم تدرس الدراسه الكافيه الا أن الانواع الرئيسيه والتي تعتبر ذات اهميه اقتصاديه معروفه لدى المهتمين بوقاية النبات.
مخاطرها
بالإضافة إلى ما سبق فإن فيروسها يؤدي إلى كارثة زراعية واجتماعية ويصيب معظم انواع الخضروات وعلى رأسها الطماطم، وتتسبب في قفز اسعارها في الأسواق العالمية.
وكشفت مصادر صحفية عن ان أحد المنتجين المغاربة استورد في عام 1997 بذور الطماطم من إسرائيل وكانت النتيجية انتشار الذبابة البيضاء هناك على مساحة آلاف الهكتارات وتدمير المحاصيل وارتفاع أسعارها ومنع تصديرها.
خبير من معهد الزراعة والبيطرة قال ان المشكلة ليست في الذبابة البيضاء ولكن في الفيروس الذي تنقله الى الزراعات الاخرى والذي يتطور ويتأقلم لاصابة كافة المزروعات، حيث اصاب لحد الآن بالاضافة الى الطماطم بعض الفواكه مثل «البطيخ» والخضر مثل الفلفل والخيار والفاصوليا والقرعة.
وتوقع الخبير ان يصل فيروس التيلك الذي تنقله الذبابة البيضاء الى الشمندر والحبوب وجميع انواع الخضر.
سوسة النخيل الحمراء
دورة حياة الحشرة
هذه الحشرة من الحشرات كاملة التطور أي تمر بمراحل البيضة واليرقة والعذراء وحشرة كاملة ولها ثلاثة أجيال في السنة ويعتبر الطور اليرقي هو الطور الضار.
نبذة عن الحشرة
تعتبر سوسة النخيل الحمراء من أخطر الآفات الحشرية التي تهاجم النخيل بالمملكة العربية السعودية وكثير من دول العالم مثل الهند (الموطن الأصلي)، باكستان، أندونيسيا، فلبين، بورما، سيريلانكا، تايلند، العراق، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، الكويت، قطر، سلطنة عمان ،جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، اسبانيا، إيران، اليابان وغيرها. وتم اكتشاف أول إصابة بها في المملكة في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية في بداية عام 1987 م. ثم انتشرت بعد ذلك في المناطق المختلفة وأصبحت أخطر آفة تهدد النخيل بها وكذلك في دول الخليج العربي الأخرى ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.[1]
الحشرة الكاملة
الحشرة عبارة عن سوسة يبلغ طولها حوالي 4 سم وعرضها حوالي 1 سم لونها بني مائل للإحمرار مع وجود نقط سوداء على الحلقة الصدرية. ولها خرطوم طويل هو أقصر في الذكر منه في الأنثى كما يتميز الذكر عن الانثى بوجود زغب على السطح العلوي للخرطوم، وتعيش الحشرة الكاملة حوالي 2 - 3 أشهر، ويمكن مشاهدة الحشرة على مدار العام ولكن ذروة مشاهدتها تكون في شهر مارس وشهر يونيو وفي الصيف، والحشرة الكاملة لا ضرر منها لأن العذاري في الشرائق تكون عادة في المحيط الخارجي بساق النخلة أو في قواعد الكرب. وتبيض الانثى من 200 إلى 300 بيضة ثم تبدا في نهش قلب النخلة.
البيض
بعد التزاوج تضع الإناث حوالي 200 - 300 بيضة وضعا انفراديا في الثقوب التي تحفرها أو في الجروح بمنطقة التاج أو في اباط الأوراق. كما تضع الإناث بيضها في الثقوب التي تحدثها الحفارات الأخرى (حفار ساق النخيل وحفار العذوق) إضافة إلى الثقوب والجروح التي تحدثها الآفات الأخرى. و على الأماكن المجروحة من خلال العمليات الزراعية كالتكريب وقلع الفسائل والسعف وغيرها من الأعمال التي تحدث جروح في النخلة، طول البيضة حوالي 2 - 3 مليمتر اسطواني وتفقس بعد حوالي 3 - 5 أيام لتعطي اليرقات.
تعتبر اليرقة هي الطور الضار للحشرة حيث تسبب أضرارا بالنخلة وتجعل من الساق اسطوانة فارغة تماما، إلا من الأنسجة المهترئة لأنها شرهة التغذية. لون اليرقة أبيض مصفر أو حليبي ولها رأس أحمر ذو أجزاء ذو أجزاء فم قارضة ذات فكوك قوية جدا وتتميز يرقة سوسة النخيل بأنها عديمة الأرجل ذات شكل كمثري تقريبا، ولليرقة 13 حلقة ويصل طولها إلى حوالي 6 سم عند اكتمال النمو وفترة حياتها تتراوح ما بين 2 - 3 أشهر وبعدها تتعذر داخل شرنقة، والشرنقة تنسجها اليرقة من أليف النخيل. وتعيش العذراء داخل الشرنقة لمدة أسبوعين تقريبا تتحول بعدها إلى الخادرة ويكون لونها أصفر مسمر لتتحول بعدها إلى الحشرة الكاملة، لتبدأ بالتزاوج ووضع البيض من جديد.
أضرار سوسة النخيل الحمراء
تعتبر سوسة النخيل الحمراء من أخطر الآفات الحشرية التي تهاجم النخيل بالمملكة العربية السعودية و كثير من دول العالم مثل الهند (الموطن الأصلي) ، باكستان ، أندونيسيا ، فلبين ، بورما ، سيريلانكا ، تايلند ، العراق ، الإمارات العربية المتحدة ، البحرين ، الكويت ، قطر ، سلطنة عمان ،جمهورية مصر العربية ، المملكة الأردنية الهاشمية ، اسبانيا ، إيران ، اليابان و غيرها. و تم اكتشاف أول إصابة بها في المملكة في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية في بداية عام 1987 م. ثم انتشرت بعد ذلك في المناطق المختلفة وأصبحت أخطر آفة تهدد النخيل بها و كذلك في دول الخليج العربي الأخرى و منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا.
وأخيرا وليس آخرأ بكتيريا اي كولاي :
بكتيريا "إي–كولاي"؟
• هي نوع من البكتيريا التي يشيع وجودها في القناة الهضمية للإنسان والحيوانات ذات الدم الحار، ولهذه البكتيريا أنماط عديدة أغلبها غير ضار. إلا أن بعضها – مثل النمط (EHEC)، يمكن أن يسبب أمراضاً خطيرةً تنتقل عبر الغذاء، ويتفرع من هذا النمط، نمط فرعي هو (إي–كولاي أو 157: إتش 7) هُو الأكثر تأثيراً على الصحة العمومية. وتنتقل هذه البكتيريا إلى البشر من خلال تناول الأطعمة الملوثة، مثل منتجات اللحوم النيئة أو التي لا يتم طهيها جيداً وكذلك الألبان، ويمكن لهذا النمط من بكتيريا إي–كولاي أن ينمو في درجة حرارة تتراوح بين 17 إلى 50 درجة مئوية. أما درجة الحرارة المثالية لنموها فهي 37 درجة مئوية.
- كيف يمكن القضاء على هذه البكتيريا؟
• يمكن للطهي الجيد عند درجة حرارة 70 أو أكثر أن يقتل هذه البكتيريا، على أن تتعرض كافة أجزاء الطعام لدرجة الحرارة هذه.
- ما هي الأمراض التي يسببها النمط EHEC؟
• يتسبب هذا النمط في تقلصات في البطن وإسهال قد يتفاقم في بعض الحالات إلى إسهال مدمم. كما تظهر أعراض القيئ والحمى.
- كم تبلغ مدة حضانة هذه البكتيريا؟
• تتراوح مدة الحضانة لهذا النمط من البكتيريا بين ثلاثة إلى ثمانية أيام، بمتوسط 3 أو أربعة أيام. ويُشفَى المريض – عادة – في حوالي عشرة أيام، إلا أنه في نسبة قليلة من المرضى (ولاسيّما الأطفال الصغار وكبار السن) قد تؤدي العدوى إلى مرض مهدد للحياة، مثل متلازمة HUS المسببة للفشل الكلوي الحاد، والأنيميا، ونقص الصُفَيْحات الدموية. ومعروف أن متلازمة HUS هي السبب الأكثر شيوعاً للفشل الكلوي الحاد بين الأطفال الصغار. وقد تتسبب في مضاعفات عصبية مثل الجلطة والغيبوبة.
- ما هي مصادر العدوى بهذه البكتيريا؟
• تمثّل الأبقار والإبل العائل الرئيسي لهذه العدوى، ومنها تنتقل العدوى إلى البشر من خلال استهلاك الأطعمة والمياه المختلطة بالفضلات الملوثة، كذلك فإن عملية التلويث المتبادَل التي تتم أثناء إعداد الطعام (من خلال انتقال البكتيريا من اللحوم وسائر منتجاتها الملوثة بالبكتيريا إلى الأسطح وأدوات المطبخ، ثم انتقال البكتيريا من هذه الأسطح إلى أطعمة أخرى).
- هل تنتقل العدوى من شخص لآخر؟
• لقد سُجِّلت حالات لمرضى لم تظهر عليهم أعراض المرض، ومع ذلك كانوا قادرين على نقل العدوى للآخرين.
- ما هي أهم تدابير الوقاية والمكافحة؟
• تتطلب الوقاية من العدوى اتخاذ إجراءات مكافحة في كافة مراحل السلسلة الغذائية، بدءاً من مرحلة الزراعة إلى التصنيع إلى إعداد الطعام، سواء في المنشآت الصناعية أو في المنازل والبيئات المحلية. كما أن توخّي قواعد النظافة والسلامة أثناء عملية النحر (ذبح الأبقار والإبل) تحدّ من التلوث بفضلات الذبائح، إلا أنها لا تضمن خلو منتجات اللحوم من بكتيريا إي–كولاي والنمط EHEC. ولاشك أن تثقيف العاملين في سلخ الجلود ومصنعي منتجات اللحوم بطرق التعامل النظيف مع الأطعمة هو أمر أساسي للإبقاء على التلوث بالميكروبات في حدّه الأدنى. وبالمثل إذا كان توقّي تلوث الألبان الخام في المزارع أمر مستحيل؛ فلابد من تثقيف المزارعين بأسس النظافة الشخصية وأفضل الممارسات في هذا الشأن.
- ما هي الإجراءات الوقائية الأخرى التي ينبغي تطبيقها؟
• نظراً لأن عددا من حالات العدوى بنمط EHEC تنجم عن المياه المستخدمة في المناطق الترفيهية (الألعاب المائية وما شابه) وذلك؛ فلابد من الاهتمام بتطهير هذه المياه ووقايتها من فضلات الحيوانات وكذلك الاهتمام بتطهير مصادر مياه الشرب.
- ما هي التوصيات المقترحة للحدّ من المخاطر على الصحة العمومية؟
• لابُد للمتعاملين مع الأطعمة اتباع الممارسات الدولية المعتمدة والقواعد العامة لنظافة الغذاء التي اعتمدتها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة. كذلك لابد من اتباع المفاتيح الخمسة لسلامة الغذاء كما وضعتها منظمة الصحة العالمية، للوقاية من انتقال عوامل العدوى المسؤولة عن الكثير من الأمراض المنقولة بالطعام. وفي كافة الأحوال لابد من مراعاة تطبيق هذه التوصيات ولاسيّما المعنية بالطهي الجيد، على الأقل حتى يصل مركز الطعام إلى 70 درجة مئوية.
- هل من توصيات توجه خصيصاً للمزارعين؟
• لقد أثبتت التقصيات أن عوامل العدوى التي توجد في فسائل المزروعات، تأتي – على الأرجح – من البذور، فقد تتلوث البذرة أثناء وجودها في التربة أو أثناء الحصاد أو عند التخزين أو النقل. ومن ثمَّ ينصح بمراجعة ميثاق الممارسات النظيفة للتعامل مع الفواكه والخضروات الطازجة.
هذه نماذج من بعض الآفات التي سمح الوقت بكشفها والموضوع مفتوح للإضافة