الروح المعنوية والتفكير العقلاني
الكثير منا قد يواجه مشكلات في حياته ولكن القليل منا
يفقد الروح المعنوية والتفكير العقلاني في هذه المشاكل
ويفقد البعض التفكير السليم في التعامل مع المشاكل
والنظر لها من نظرة عميقة ورؤيا مختلفة ,أي انه يكون ذات
تفكير سطحي جدا والبعض بسبب انعدام الروح فإنه من
السهل بأن يصيبه اليأس حيث أنه قد يسمح للأمر أن تجري كما تشاء ..
صحيح أنه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
,ولكن عند قوةالسفينة وإصرارها فإنها ستستطيع السير مهما اشتد
انعكاس الرياح وسارت بشكلٍ عكس التيار ..
الإنسان بفطرته يتأثر بما حوله مهما كان مدى قوته وصلابته شخصيا فمع كل هذا فأنه يتأثر ....
قد تسألني لماذا ؟ ..نحن أيها العرب انتشر لدينا مثلُ بالعامي ويضرب كثير "يا جبل ما يهزك ريح "
حسب الرؤيا الجغرافية فإن الجبل يتأثر بالمناخ والطبيعة التي حوله فلاشك حيال الإنسان إذا ..
لكنه يجب علينا أن نجيد التصرف في التعايش في المواقف ,والتفكير بعقلانية تامه في هذه الأمور فإنه يتوجب علينا
عدة خطوات ..
يجب علينا عدم التسرع والتوكل على الله ..يجب أن تصبح لدينا تلك الروح التي تتحمل عناء الدنيا وتستقبلها بالتوكل على ربنا وعدم اليأس والتفكير السليم والعمل بالإجراءات اللازمة ..
تبقى هناك أسئلة تدور في عقولنا :
كيف نقلم أنفسنا ؟ وكيف نتفاهم مع هذه المشاكل ؟وكيف نتصرف ونأخذ بالإجراءات الصحيحة ؟.."
إن الإجابة على هذه الأسئلة ترجع إلى مفهوم الحياة إلى تفكير الشخص نفسه....فما هي حقيقة الحياة ؟
سؤال يصعب الإجابة عنه قليلا وذلك لاختلاف طرق التفكير لكن ! يمكننا أن نصحح لبعض المفاهيم الخاطئة والتي للأسف الشديد بدأت تدخل لعقول أولئك الشبان والشابات ..
فمثلا هناك من يقول منهم ؟:الحياة تعيسة ..إنها مليئة بالمشاكل ..لا وجود للأمل في الحياة الخخخ "وغيرها الكثير نسمعه مثل هذه العبارات ..
تلك العبارات مجرد رسائل سلبيه يوجهها الإنسان السلبي لنفسه ولغيره أيضا ..!
إن الحياة جميلة ومليئة بالآمال ..وتستطيع أن تدع حياتك من غير مشاكل ولاتلك الهموم التي يصنعها البعض !
صحيح بأن للحياة مشاكل ولكن يجب المواجهة !!
هي ليست مشاكل كما نستطيع القول بأنها امتحان " في بعض الأحيان تكون المشكلة امتحانًا لإيمان العبد بربه .أتعلم ؟ في جميع المشاكل نستطيع التعبد بالتوكل على الله ! فأنه دلاله على الإيمان كلما زاد التوكل زادت القوة
ولكن بعد توكلك لا يعني أنه انتهى عملك ! بل يجب عليك العمل لهذا الامتحان..!!
امتحانات الحياة متفاوتة في شدتها من امتحان لأخر وعبء بعض الامتحانات وكأنها تطلب منك بأن تغش قد تتساءل امتحان يطلب الغش ! الإجابة: هناك مشاكل نستطيع قولها ممن قد واجهتهم نفس مشكلتك ..
ولكن كن شديد الحذر يجب أن تطرحها على شخصِ واجهته المشكلة أو الامتحان واستطاع أن يخرج بأمان وبأقل الأضرار وأكثر الفوائد ..
لن يجب عليك أن تعمل كما عمل لأنه قد تكون غير قادر ولكنك تستفيد في كيفية التعامل معها بأحد الطرق فهذا دليل على انه لكل مشكله أكثر من حل ..ولكن يجب عليك معرفة كيف استطاع الخروج بأقل الإضرار وأكثر الفوائد حاول أن تستعمل الأسلوب نفسه ..وقد يكون الأسلوب يفيدك بمشاكلٍ أخرى .."
ضع ببالك أنه قد تكون هناك حالات الأسلوب الذي فعله هو نجح ..فإنه يصبح العكس تماما وهو معاك .."
لذا يجب أن يكون هناك حذر تام من قبل اختيارك للحل
الآن ننتقل لمرحلة التفكير ..استشرت أكثر من شخص وسمعت الحلول للمشكلة من أكثر من شخص هنا تكون غالبا قد وجدت الحل المناسب ولكن السؤال .. هل الحل الذي قررت فعله مناسب لك وللمشكلة وللمحيط الذي حولك ؟ في بعض الأحيان يكون حل+ حل= حلٌ جديدَا .. ينتابك سؤال وكيف أسبق الأحداث ؟
فكر بالحل بأكثر من نظرت وأكثر من طريقة ,,هنا عندما ينتابك الشعور والإحساس بأنه صحيح فعلم بأنه صحيح ويجب عليك فعله ! افعله بلا تردد..
قد نواجه أشخاصا سلبيين عند فعل هذه الحلول ! الذين ذكرتهم لك قد يقولون لك :انسى وضع ببالك مشكلتك ليس لها حل .أو أي شي يحبط ..تذكر دائما عندها يوجه أحد لك كلامه فكر به هل هو سلبي إن كان نعم أو كان به ذرة من السلبية فأعلم انه يجب عليك عدم الالتفات لهم ضع هذه الحكمة التي اتبعها في حياتي كثيرا : عندما أسمع أهانه ! لا التفت لأرى من ينطق بها لأعلم بأني فزت بما أحسد عليه : ) ..
ولكن أولئك الأشخاص !! حيرو الكثير من الناجحين في هذا العالم لدي سؤال أوجهه لهم ..أيها الأشخاص ذات التفكير شبه غريب ! هل هناك مقفلُ من يصنع من غير مفتاح ؟
بالطبع لا ..كذلك الله لم يضع مشكلة من غير حل ! قد تقول توجد إقفال ذات مفاتيح ضائعة ولكنك تستطيع عمل مفتاح له كذلك المشكلة يمكنك وضح حل لها
عندما تفعل الحل انتظر النتيجة !
هل تعلم بأن كل شي له فائدة كل ما على هذه له فائدة !! الشخص السيئ مفيد ! لضرب المثل السيئ به ! : )كن دائما بعد كل مشكلة تواجهك في حياتك فكر بالإيجابيات التي حدثت ...مثلا :سمعت لأكثر من مشكله وحلٍ لها ..عرفت بعض طرق التفكير لبعض الأشخاص وأشياء كثيرة معظمها تعتمد على نوع المشكلة كلما كثرت المشاكل كثرت الإيجابيات تتعلمها .."
كأن المشاكل حصص لنا وبعضها اختبار ..وبعضها تأكيد لما تعلمته في هذه الحياة ..: )
لنبدأ معـا ..ويـدا بيد لمسح تلك العبارات والأفكار السلبية من حياتنا ..ولنحاول أن نغير تفكير أولئك الأشخاص فإن انعدمت إجابتهم لنا.. فلنبتعد عنهم لأنهم قد يؤثرون بطريقة تفكيرهم ولن نلاحظ ذلك إلى نهاية المطاف ...
ولنضع المفهوم الحقيقي للحياة ..
إنها جميلة ..كلنا نظرت للحياة بشكلٍ مشرق ابتسمت لك ..ومهما كثرت تلك المشاكل فإن الفرج قريب جدا ..: )