قال الله تبارك وتعالى ..
يا بنى آدم أطيعونى بقدر حوائجكم إلىّ فإن صبركم على النار قليل واكسبوا فى الدنيا بقدر مكثكم فى القبور فإنها بيوت أعمالكم ولا تنظروا إلى آجالكم المتأخرة وأرزاقكم وذنوبكم المستترة فإن كل شيء هالك إلى وجهى لى الحكم وإلى ترجعون. يا بنى آدم يا مساكين لو خفتم من النار كما تخافون الفقر لأنجيتكم منها وأغنيتكم من حيث لا تحتسبون ولو رغبتم فى الجنة كما ترغبون فى الدنيا لأسعدتكم فى الدارين ولو ذكرتمونى كما يذكر بعضكم بعضاً سلمت عليكم الملائكة بكرة وعشيا ولو أحسنتم لعبادى الصالحين كما أحسنتم لأبناء الدنيا الأغنياء منكم لأكرمتكم إكرام المساكين ولكنكم تميتون قلوبكم بحب الدنيا وزوالها قريب.