كشف مصدر سعودي واسع الاطلاع لـ"العربية.نت" أن صحة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في تحسن مستمر، "بل هي ممتازة"، وأنه ربما يصرح لوسائل الإعلام قريباً.
وحول ظروف وصول الرئيس اليمني إلى السعودية للعلاج، قال المصدر إن فريقاً طبياً سعودياً غادر الرياض إلى صنعاء بعد وقت قصير من وقوع الانفجار في مسجد النهدين بدار الرئاسة اليمنية، حيث كان صالح يؤدي صلاة الجمعة.
وتابع: "سبب الحادث كان وضع عبوة ناسفة تحت منبر مسجد النهدين. وبعد وقوع الانفجار اتصل قصر الرئاسة اليمنية بالحكومة السعودية. وعلى الفور أقلعت طائرة إخلاء طبي تابعة للقوات المسلحة السعودية بفريق طبي كبير. وفي صنعاء قام الفريق بإجراء الإسعافات والفحوص اللازمة، وأبلغ الفريق الطبي السعودي المسؤولين في المملكة أن بقاء الرئيس في صنعاء فيه خطر على صحته، وأن التجهيزات في صنعاء غير كافية. عندها، طلب المسؤلون السعوديون من فريقهم الطبي إبلاغ الرئيس وأسرته ووضعهم في صورة الموقف، وتنفيذ رغبة الرئيس".
ويتابع: "لم يكن الرئيس راغباً في ترك صنعاء، لكنه اقتنع بعد سماع رأي الأطباء السعوديين، وقرر المجيء إلى الرياض".
وأضاف المصدر أن طائرة الإخلاء نقلت صالح ومرافقيه، نافياً المعلومات التي ذكرت أن الرئيس اليمني نزل من الطائرة سيراً على قدميه، "بل وصل إلى المستشفى محمولاً وفي وضع صحي حرج، وكانت بادية عليه آثار حروق في الوجه، لكنه استرد عافيته، ويتماثل للشفاء بشكل كبير جداً".
وأشار إلى أن الرئيس اليمني طلب، قبل يومين، هاتفاً أرضياً مباشراً، وهاتفاً محمولاً للحديث مع الآخرين.
وقال المصدر لـ"العربية.نت" لن نتفاجأ إذا تحدث الرئيس لقناة "العربية" خلال الفترة القصيرة المقبلة.
وعن صحة الأنباء التي ترددت عن الوضع الصحي الحرج لرئيس مجلس النواب يحيى الراعي، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور، ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني، ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي، ونائب رئيس الوزراء للشؤون المحلية صادق أمين أبو رأس، الذين أُصيبوا في التفجير أيضاً؛ أكد المصدر أن وضعهم الصحي "مطمئن جداً".
وأضاف أن السعودية "استقبلت الرئيس ومرافقيه الذين تعرضوا لحادث تفجير مسجد النهدين، فضلاً عن جرحى من جماعة صادق الأحمر، إضافة إلى عدد كبير من الذين تعرضوا لإطلاق نار من شباب الثورة".
ويجري علاج الرئيس صالح وأعضاء الحكومة وبعض السياسيين "في المستشفى العسكري بالرياض، وبقية المصابين يتلقون العلاج في مستشفيات حكومية أخرى، فضلاً عن بعض المستشفيات الخاصة".