لقد تعجبت و"اتغظت" كثيراً مؤخراً من القوائم المزيفة و"المضروبة" التي يتم نشرها على الإنترنت لمبيعات سوق الكاسيت، أو بالأصح الـcd، في مصر، لذلك قررت أن أعرف حقيقة أمر المبيعات لنفسي، وأكشفها لكم.
فالأرقام "المضروبة" مضحكة جداً، أي شخص يرى الورقة التي كتب عليها أن مبيعات ألبوم النجم الكبير عمرو دياب 2 مليون "+ شوية أرقام كتير جنبها" نسخة يكتشف أنها غير حقيقية، رغم أن الترتيب معظمه صحيح إلا أن الأرقام مبالغ فيها بشكل كوميدي.
طبعا الجميع يعلم حال سوق المبيعات الآن، مع تزايد عدد مواقع تحميل الألبومات الغنائية مجانا كل يوم على النت، "اللي يجطعها ويجطع النتيتة على اللي يتنتتو عليه" –على طريقة "الكَبير" أحمد مكي في "طير انت"- إلى جانب الألبومات المضروبة المنسوخة من الـcd الأصلي، التي تباع على الأرصفة بنصف الثمن.
فوجدت أن الأرقام الحقيقية التي تمكنت من الحصول عليها للمبيعات، منذ شهر مارس 2009، رغم أنها لم تصل إلى ربع حتى الرقم المضروب، إلا أنها، رغم بساطتها، تعد مؤشرا إلى نجاح الفنان!
"كفاية رغيي"، طبعاً منتظرين الأرقام النهائية، التي جاءت كالآتي:
على قمة المبيعات النجم العالمي عمرو دياب بألبومه "وياه"، واستعين بقول مصادري أنه "بدون منافس"، حيث وصلت مبيعاته إلى 100 ألف نسخة.
ورغم صدور ألبوم تامر حسني "هاعيش حياتي" قبل ألبوم شيرين "حبيت"، إلا أن مبيعاتهما أصبحت متقاربة، حيث وصلت مبيعات تامر إلى 60 ألف نسخة، وشيرين إلى 50 ألف نسخة، وألبومها الآن بدأت مبيعاته في الزيادة يوما بعد يوم رغم أن بداياته كانت بطيئة.
المركز الرابع في القائمة النهائية جاءت جنات بألبومها الثاني "حب امتلاك"، رغم أنها صدرت منذ شهر أبريل الماضي إلا أن ألبومها، واستعين بقول مصادري مرة أخرى "لسه بتبيع لحد النهاردة"، حيث حققت مبيعات قدرها 32 ألف نسخة حتى الآن.
ورغم قلة الدعاية التي واجهها ألبوما أنغام "نفسي أحبك" وهشام عباس "ماتبطليش"، إلا أنهما صمدا أمام هجوم الألبومات الغنائية العنيف، حيث باعت أنغام 20 ألف نسخة، وهشام، واستعين بقول المصدر "عكس ما توقعنا"، حقق مبيعات من ألبومه قدرها 15 ألف نسخة، ومازالات تباع حتى الآن نسخ من ألبوميهما.
فضل شاكر الذي أصدر في بداية الصيف ألبوم "بعدا ع البال" باع حتى الآن 11 ألف نسخة، في حين أن محمود العسيلي الذي أصدر ألبومه "طول ما انتي جنبي" حقق مبيعات قدرها 10 آلاف نسخة من ألبومه، وصابر الرباعي بألبومه "واحشني جدا" باع أيضاً 10 آلاف نسخة. تامر حسني - تصوير: خالد فضة
يأتي في القائمة بعد ذلك الذين حققوا مبيعات أقل من العشرة آلاف نسخة، وهم إيهاب توفيق باع حتى الآن من ألبومه "لازم تسمع" 8 آلاف نسخة، وهاني شاكر بألبومه "حبيبي حياتي ألبوم صور" بمبيعات 6 آلاف نسخة.
عبد الفتاح الجريني وألبومه الجديد "عايش حياته" باع حوالي 5 آلاف نسخة، في الوقت الذي كان ألبومه الأول "يا خسارتك في الليالي" مازال يباع لطرح العام الماضي، فيما معناه، وبناءً على رأيي، أن الأول "ملحقش يستوي في السوق كفاية".
نجوى كرم وألبومها "خليني أشوفك" حقق مبيعات في مصر قدرها 4 آلاف نسخة، يارا بألبومها الخليجي "لآلئ خليجية" باعت منه في مصر 4 آلاف هى الأخرى.
ألبوما سمية "مش سهلة"، وأكمل "لسه قادر" حققا ثلاثة آلاف نسخة، أما الألفين نسخة فلقد تشاركت فيها عدة ألبومات هى: بشرى بألبومها "احكي"، ومدحت صالح بألبومه "باكتب اسمك"، وسمية الخشاب بألبومها "هيحصل إيه"، وليلى غفران بألبومها "الجرح من نصيبي"، وزيزي بألبومها "وعد عليا"، وأذكر قول مصادري واتفاقهم على أن ألبومها الأول "واحدة طيبة" الذي طرح عام 2007 حقق مبيعات أعلى منه.
من الألبومات التي حققت مبيعات أقل من الألفين عمرو مصطفى بـ"الميني ألبوم" الذي طرحه منذ عدة أيام، الذي حمل اسم "الكبير كبير"، الذي احتوى أصلا على ثلاث أغاني فقط، في رأيي، عمرو نفسه متوقع "ميني" مبيعات من هذا الميني ألبوم نظرا إلى أنه طرحه الآن ليس لغرض سوى التواجد في الصيف بأغنية "راقصة" وجامدة، وإغاظة أشخاص بعينيهم في الوسط الفني، ومع النت طبعا الأغنية انتشرت في ثواني، "والرسالة وصلت .. والكبير كبير".
الألبوم الأول للملحن نادر نور "أول ما نبدأ" وألبوم جورج وسوف "الله كريم" لم يحققا مبيعات تذكر في مصر، أما ألبوم الممثلة لقاء سويدان "فرحة حياتي"، فهو، وكما قالت مصادري: "باع 50 نسخة بالكتير، واسم حسين فهمي ساهم في بيعهم"!
كلمة أخيرة: أرجو منكم احترام رغبتي ورغبة مصادري الموثوق فيهم في عدم ذكر أسمائهم، نظرا لحساسية الموقف و"نفسنة" الكثيرين التي ستستقبل تلك الحقيقة المؤلمة.