كلمات قصيدة شاعر الثورة عبد الرحمن يوسف والمهداة إلى شهداء وثوار الشعوب
يَتَوَاضَعُ التَّاريخُ ثُمَّ يَعُودُ ثَانِيَةً إِلى صَلَفِهْ...
ونُقِيمُ فى تَقْتِيرِ وَاقِعِنَا ومَوْقِعِنَا وتَاريخُ الجُدُودِ يَعيشُ فى تَرَفِهْ...
يَقْسُو عَلَىَّ الدَّهْرُ – لا فَرْقٌ – فَكَمْ قَدْ عِشْتُ فى شَظَفِهْ...
ويَسِيرُ مَوْكِبُنَا إلى مُسْتَقْبَلٍ زَاهٍ
ويَظْهَرُ فَجْأَةً فَخٌّ مِنَ التَّاريخِ يُوقِفُنَا بِمُنْعَطَفِهْ…
لَوْ سَلَّمَ الأَجْدَادُ فى المَاضِى إلى أَجْدَادِهِمْ ذُلاًّ
لمَا أَمْسَكْتُ هَذَا المَجْدَ مِنْ طَرَفِهْ...
قَدْ يَكْرَهُ التَّاريخُ وَاقِعَنَا ولَكِنْ لَنْ يُقِيمَ اليَوْم فى غُرَفِهْ...
قَدْ لُمْتُ تَاريخِي عَلى تَاريخِهِ
وكَسَرْتُ خَوْفًا حَاكِمًا جَدِّي ومَا شَكَّكْتُ فى شَرَفِهْ...!
جَدِّي تَمَثَّلَ جَدَّهُ أَسِفًا لِذَاكَ تَرَاهُ أَمْضَى العُمْرَ فى أَسَفِهْ...
هَلْ يَتْبَعُ الأَحْفَادُ جَدًّا بَاتَ فى خَرَفِهْ...؟
جَدًّا يُقيمُ الخَوْفُ فى أَوْصَالِهِ حَتَّى إِذَا أَدَّى إِلى تَلَفِهْ...
ونَرَاهُ لامَ على الحَفِيدِ شَجَاعَةً لَمْ تَبْدُ فى سَلَفِهْ...!
نَحْيَا بِمَا يُحْيِي مِنَ التَّاريخِ وَاقِعَنَا
ولَنْ نَحْيَا عَلى جِيَفِهْ...!