الخبر ملخص من جريدة اليوم السابع :
يقول الدكتور سعيد شلبى أستاذ الباطنة والكبد بالمركز القومى للبحوث، إن العديد من المكونات التى تضاف إلى الأطعمة المحفوظة تساعد على الإصابة بالعديد من الأمراض والتى من أخطرها السرطان، فاللبن المحفوظ يتم إضافة مادة الفورمالين إليه حتى لا يسمح بنمو البكتيريا فيه مما يساعد على عدم تعرضه للفساد، وأن كثرة تراكم أجزاء من هذه المادة الحافظة يؤدى إلى الإصابة بسرطان الكبد، نتيجة قيام هذه المادة بتنبيه خلايا الكبد فتحولها من خلايا طبيعية إلى خلايا سرطانية شرسة.
أما اللحوم المحفوظة فتأتى على قائمة الأغذية المحفوظة الأكثر ضررا بالإنسان، فهذه اللحوم تحتوى على مواد محفوظة هى فى حقيقتها مواد مسرطنة، تؤدى إلى إصابة الذى يتناولها بالعديد من الأمراض مثل الكبد والقولون والكلى أيضا، بالإضافة إلى قيام منتجى هذه اللحوم بإضافة ألوان صناعية بحيث تكسب اللحوم اللون الأحمر الحيوى لفترة طويلة، كما تسبب هذه اللحوم المصنعة الجسم بالسمنة والضغط نظرا لاحتوائها على العديد من الدهون والأملاح.
وأرجع الدكتور محمود منصور أستاذ الاقتصاد الزراعى بجامعة الأزهر، كثرة الاعتماد على الأطعمة المحفوظة، خاصة اللحوم، إلى رخص ثمنها مقارنة باللحوم التى يقوم المواطن المصرى الفقير بشرائها من الجزارين، خاصة مع ارتفاع أسعارها فى الفترة الأخيرة مع أزمة أنفلونزا الطيور، ثم كارثة أنفلونزا الخنازير. وأشار الدكتور منصور إلى تقرير المجلس القومى للخدمات والتنمية الاجتماعية التابع للمجالس القومية المتخصصة الذى أكد على أن 46% من المصريين لا يحصلون على احتياجاتهم الغذائية المطلوبة للقيام بمهامهم المعيشية، الأمر الذى يرجع فى المقام الأول إلى ضعف دخل المواطن وارتفاع الأسعار.
وأشارت الدكتورة عفاف عزت أستاذ التغذية بالمركز القومى للبحوث، إلى أن الفاكهة والخضروات المحفوظة لم تسلم أيضا من الضرر الذى تلحقه بالإنسان، وذلك لأنها تقوم فى حفظها على التبريد والتجميد، ويؤدى كثرة تناولها على المدى البعيد إلى حدوث التهابات بالمعدة وسرطان الأمعاء. كما أن صانعى التغذية يلجأون غالبا إلى إضافة كميات هائلة من الملح لأنه يحد من وجود البيئة المناسبة لنمو الميكروبات، التى تصيب الأطعمة بالعفن. وتشير التقديرات البحثية إلى أن الأطعمة المحفوظة تحتوى على أعلى نسبة من الملح بالنسبة للأطعمة التى يتناولها الإنسان.
{ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }