تلقى عدد من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف في داخل مول “قلب الطائف” بلاغ عن وجود فتاتين في العشرينيات متبرجتين يرافقهما شابٌّ بالقرب من جلسات العائلات في طابق المطاعم بالمول، وعند وصول عضو الهيئة، حاول الشاب الفِرار، لكن تمت السيطرة عليه. وبسؤاله عن صلته بالفتاتين، ذكر أنهما ابنتا خالته، لحين أن كُشف عن عدم وجود صلة شرعية له بهما، وأن علاقةً مُحرمةً تربطهما به.
وحاول أعضاء الهيئة استدعاء الفتاتين إلى مكتبهم القريب من الموقع، بيد أنهما رفضتا ذلك، وطلب أعضاء الهيئة من حارسات الأمن التدخل، ما دفع إحداهما إلى السقوط على الأرض، ورفع صوتها مُدعيةً أنها دُفعت من قِبل أعضاء الهيئة، وكشفت عن حجابها لإثارة “تجمّع”، ما دعا أعضاء الهيئة إلى تغطيتها بأشمغتهم بحضور حارسات الأمن، واللاتي نجحن في إبعادها عن التجمّع والذي كان كثيفاً.
وذكرت صحيفة سبق أنه عندما حضر رئيس مركز الهيئة في المول، لإنهاء القضية، باغتته إحدى الفتيات بسكب شاي ساخن على ملابسه أمام المُتجمهرين الذين تلفظوا على أعضاء الهيئة بعد أن نجحت الفتاتان في تأليبهما عليهم. وبعد إدخالهما إلى مكتب الهيئة في السوق لمُناصحتهما كابرا بحضور والدهما وأحد أشقائهما اللذين حاولا الدخول مع أعضاء الهيئة في اشتباكٍ بعد أن هددوهم وبصوتٍ عالٍ بالقتل. وبُذلت جهودٌ كبيرة في سبيل تهدئتهما من أجل إفهامهما بما جرى في ظل وجود الشاب الذي كان قد ضُبط مع الفتاتين، والذي جرى التحفظ عليه من قِبل أعضاء الهيئة.
وفي أثناء التوجّه بالشاب إلى مركز شرطة الفيصلية في الطائف، لأجل تسليمه حضرت سيدة تدّعي أنها عمّة البنتين، وسألت عن أعضاء الهيئة، ولم تجد أمامها إلا رئيسهم، والذي كانت إحدى الفتاتين قد سكبت الشاي على ملابسه، وصفعته على وجهه وضربته لاحقاً .
وأحالت الشرطة أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادّعاء العام، للنظر فيها واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، نظير مواجهتهم لأعضاء الهيئة والاعتداء عليهم وتأليب الناس عليهم بداخل المول.