آلما طالَ شعركِ
طالَ عُمُري ..
آلما رأيتهُ منثوراً على آتفيكِ
لوحة مرسومة بالفحم ،
والحبر الصيني ..
وأجنحة السنونو
حوّطتهُ بكل أسماء الله .
هل تعرفين ؟
لماذا أستميتُ في عبادة شَعْركِ ..
لأنّ تفاصيل قصتنا
من أول سطر إلى آخرسطر فيها
منقوشة عليه ..
شعرُكِ .. هودفترُ مذآراتنا
فلا تترآي أحداً ..
يسرقُ هذا الدفترْ ..
( 2)
عندما تضعين رأسك على آتفي
وأنا أسوق سيارتي
تترك النجوم مداراتها
وتنزل بالألوف ..
لتتزحلق على النوافذ الزجاجية ..
وينزل القمر ..
ليستوطن على آتفي ..
عندئذ ..
يصبح التدخين معكِ متعة ..
والحوارُ متعة
والسكوتُ متعة .
والضياع في الطُرُقات الشتائيهْ
التي لا أسماء لها ..
متعة .
واتمنى .. لو نبقى هكذا إلى الأبد
المطر يغني ..
ومساحات المطر تغني
ورأسك الصغير ،
متكمشٌ بأعشاب صدري
آفراشة إفريقية ملونة
ترفض أن تطير ..
( 3 )
آلما رأيتكِ ..
أيأسُ من قصائدي .
إنني لا أيأس من قصائدي
إلا حين أآونُ معك ..
جميلة أنتِ .. إلى درجةِ أنني
حين أفكر بروعتك .. ألهث ..
تلهث لغتي ..
وتلهث مُفرداتي ..
خلصيني من هذا الإشكال ..
آوني أقل جمالاً ...
حتى أسترد شاعريتي
آوني امرأة عادية ..
تتكحل .. وتتعطر .. وتحمل .. وتلدْ
آوني امرأة مثل آلّ النساء ..
حتى أتصالح مع لغتي ..
( 4 )
لستُ معلماً ..
لأعلمك آيف تحبينْ .
فالأسماك ، لا تحتاج إلا معلمْ
لتتعلم آيف تسبحْ ..
والعصافير ، لا تحتاج إلى معلمْ
لتتعلم آيف تطير ..
إسبحي وحدكِ ..
وطيري وحدكِ ..
إن الحبّ ليس له دفاتر ..
وأعظمُ عشاق التاريخ ..
آانوا لا يعرفون القراءة ..
( 5)
دعي برجوازيتك ، يا سيّدتي
وسرير لويس السادس عشر
الذي تنامين عليه ..
دعي عطورك الفرنسية
وحقائبك المصنوعة من جلد التمساح ..
واتبعيني ..
إلى جزر المطر ..
والأناناسْ ..
والتوابل الحارقة ..
حيث مياه السواحل ساخنة آجلدكِ ..
وثمار المانغو ..
مستديرة آنهديكِ ..
إرمي آل شيء وراءكِ ..
واقفزي على صدري ..
آسنجاب إفريقي ..
فأنا يعجبني ..
أن تترآي خدشاً واحداً على سطح جلدي .
أو جرحاً واحداً على زاوية فمي ..
أتباهى به ..
أما رجال العشيرة ..
آه .. يا امرأة التردد .. والبرودْ
يا امرأة ماآس فاآتور .. وإليزابيت آردنْ