متى تصبح النظافة مرض
أن هذا الشخص يعانى من علامات الوسواس القهرى و هو مرض عصبى يصيب الشخصية الوسواسية بنسبة كبيرة اما الشخصية القلقة أو الاكتئابية فيصيبها بنسبة أقل و يتمثل هذا المرض فى صورة عمل قهرى أو فكرة تلح و تسيطر على المريض و يشترط لتشخيصه أن يكون المريض مقتنعا بعدم جدوى تكرار هذه الفكرة أو هذا الفعل و يقاومه و لكنه لا يستطيع فيكرر الفعل أو ينساق وراء الفكرة و يستسلم لها و عندما يستشعر ضياع الوقت يشعر بتأنيب الضمير
و ترجع أسباب الأصابة بهذا المرض اما العوامل الوراثية أو أسباب تربوية أو اضطرابات نفسية هرمونية فبالنسبة للأسباب التربوية تتمثل فى الصرامة فى التربية أو لجوء الابن لتقليد الأب أو الأم صاحب هذه الشخصية الواسوسية
و أيضا الاضطرابات الهرومنية التى تحدث فى سن معينة تتسبب فى الاصابة بهذا المرض فهناك سن المراهقة و سن اليأس عند النساء و سن التقاعد عند الرجال ففى هذه الفترات العمرية يجدث عدم انتظام فى الهرومنات فيؤدى ذلك الى عدم التوازن فى الموصلات العصبية فى المخ مثل : السيروتونين أو النودرينالين فتحدث أعراض الوسواس القهرى
و عن سمات الشخصية الوسواسية أن هذه الشخصية تكون دقيقة جدا و ذات ضمير حى يقظ جدا تحب النظافة و تعشقها و تميل الى التدين و لا تحب التغيير و تفضل النمطية فى السلوك و تحب الكمال و الدقة فى المواعيد و النظام و كل شئ عندها يكون منظما و دقيقا و نصيحة التوجه الى الى الطبيب النفسى و الذى يقوم بدوره بتحديد نوعية العلاج المناسب له فعلاج هذا المرض يأخذ اكثر من شكل فهناك العلاج بالعقاقير المضادة للاكتئاب و التى تؤدى الى تنظيم الموصلات العصبية فى المخ و هناك ايضا العلاج السلوكى و ازالة المسببات البيئية مثل الصراعات النفسية و الاحباطات و غيرها من الضغوط الخارجية و خاصة فى سن المراهقة أو تقدم السن للرجل أو المراة اما الشكل الثالث للعلاج فيسمى بالعلاج التأهلى حيث يوجه المريض لاستثمار وقته فيما يفيد فيقتل بذلك وقت الفراغ لديه .