شهدت الحلقات الأولى في عدد من مسلسلات رمضان العديد من الأخطاء الفنية الفادحة وبخاصة تلك المسلسلات التي يقوم ببطولتها كبار النجوم والتاي يصل عددها إلى 40 مسلسلا. وتعود أغلب تلك الأخطاء إما إلى استسهال صناع الأعمال أو استعجالهم كون معظم الأعمال لم ينته تصويرها بعد رغم بدء عرضها بالفعل.
أبرز الأخطاء كانت في الحلقة الأولى من مسلسل "أفراح إبليس" تأليف محمد صفاء عامر وإخراج سامي محمد علي وبطولة السوري جمال سليمان في مشهد ظهر فيه الممثل الشاب أحمد صفوت وعدد من الممثلين المساعدين حيث يمطر مجموعة من الأشخاص سيارتهم بوابل من الرصاص بينما تظل السيارة سليمة تماما ولا تتعرض حتى إطاراتها للإصابة رغم صوت الرصاص المنهمر.
بالاضافة إلى أنه في المسلسل نفسه، والذي يدور في صعيد مصر في الوقت الراهن، ظهر الكثيرون وهم يحملون السلاح الآلي بشكل علني في الشوارع رغم أن هذا الوضع مخالف للاشتراطات الأمنية والقوانين وأنه اختفى منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي عقب تفجر أعمال العنف بين المتطرفين وتجار المخدرات والشرطة المصرية.
وفي مسلسل "حرب الجواسيس" سيناريو وحوار بشير الديك وإخراج نادر جلال زارت البطلة منة شلبي ضابط المخابرات هشام سليم في عمله في مقر المخابرات العامة المصرية لإبلاغه بشكوكها ولكنها لم تبلغه بأي معلومات ورغم ذلك تركها تذهب إلى حال سبيلها وهو أمر لا يمكن أن يقبله المنطق من ضابط مخابرات محترف.
وفي الحلقة الأولى من المسلسل السوري الأشهر "باب الحارة 4" ظهر بطل الأجزاء السابقة العقيد أبو شهاب في مشهد وحيد من الظهر ولم يظهر وجهه على الإطلاق بعدما بات معلوما للمشاهدين أن صاحب الدور الممثل سامر المصري خرج من المسلسل بعد خلافه الحاد مع المخرج بسام الملا وهو الأمر الذي تكرر سابقا مع الفنان عباس النوري بعد الجزء الثاني.
لكن الحلقة الأولى من المسلسل شهدت أمرا يخالف المنطق أيضا حيث سمح رجال الحارة المتصارعة مع رجال الجيش الفرنسي للقائد الفرنسي بدخول حارتهم للاطمئنان على رجاله الذين أسرهم رجال الحارة خلال المصادمات التي راح ضحيتها رجال من الجانبين والتي كان واضحا فيها التأثر بغياب العقيد أبو شهاب الذي بدأ المخرج بالفعل تبرير مقتله المقرر أن يتم اليوم في الحلقة الثانية.
وفي الحلقة الأولى من مسلسل "الأدهم" بطولة أحمد عز وإخراج محمد النجار ظهر أبطال المسلسل محمود الجندي ونهال عنبر وصلاح عبد الله ومحمود البزاوي في المشاهد الأولى في أدوار الشباب رغم تجاوزهم جميعا سن الخمسين كما ظهر الفنان القدير رشوان توفيق في دور والدهم المريض الذي ينتظرون موته للحصول على ميراثهم.
وفي المشاهد الأخيرة من نفس الحلقة ظهر الأبطال في سنهم الحقيقي بعد مرور 20 عاما في القصة لكن شخصية الأب لم يظهر عليها أي اختلاف لا في الشكل ولا الأداء رغم مرور كل تلك السنوات داخل الأحداث.
أزمات المسلسلات لم تتوقف فقط عند الأخطاء والمواقف غير المنطقية وإنما تكررت في ترتيب الأسماء في المقدمة حيث يشهد مسلسل "قلبي دليلي" الذي يحكي سيرة المطربة الراحلة ليلى مراد خلافا واسعا بين عدد من أبطاله ومنتجه إسماعيل كتكت الذي منح زوجته الممثلة أمل إبراهيم مكانا بارزا في ترتيب الأسماء يسبق اسم الممثلين عزت أبو عوف وأحمد راتب رغم أهمية دوريهما ومكانتهما كممثلين معروفين كما تجاهل أسماء أخرين تماما.