عندما تقرص الجلد تحت العينين بنعومة ثم تسحبه قليلا، فستجد أنه يختلف عن أي مكان آخر في الجلد، فهو أكثر تمددا وأرق سمكا، وعندما يكبر الإنسان فإن بعض الدهون الموجودة تحت جلد الوجه تختفي، وتقوم قوى الجاذبية بشد ما تبقى من الجلد إلى الأسفل. وتتشكل الأكياس تحت العينين جزئيا نتيجة لقلة الدهون التي تدعم الجلد؛ لذا يصبح الجلد أخف وأرق سمكا.
ويسمح الجلد الرقيق المتمدد أيضا للسوائل بأن تتجمع، الأمر الذي يتسبب في حدوث الانتفاخ. أما الدوائر السوداء - وهي ليست دوائر في الحقيقة - تحت العينين، فإنها تنجم عن تجمع الدم في الأوردة الموجودة تحت الجلد مباشرة. ويكون الجلد هنا حساسا للضوء بشكل خاص؛ لذا فإن بعض المناطق السوداء قد تكون قد حدثت بسب تغير صبغة الجلد.
وربما تكون قد لاحظت الانتفاخ حول العينين قبل كل شيء عند استيقاظك صباحا، وكذلك الدوائر السوداء أيضا. وهذا ناتج عن الاستلقاء في وضع أفقي يساعد السوائل على التجمع حول العينين ويساعد الأوردة على التوسع وتجمع الدم فيها.
مشكلات صحية
وإن حدث ولاحظت ازدياد الانتفاخ وعدم زواله، فعليك التفكير بزيارة الطبيب؛ إذ إن العيون المنتفخة يمكن أن تشكل علامة على الاحتفاظ بالسوائل، وهذا قد يكون من أعراض لمشكلات خطيرة في الكلية أو القلب أو الكبد. وعلى المنوال نفسه فإنه لو أصبحت عيناك منتفختين بعد تناولك أحد الأدوية، فعليك التحادث مع الطبيب، فقد تكون قد تعرضت لمضاعفات سيئة.
وتنتشر بين الجمهور وسائل للتخلص من انتفاخ العينين والدوائر السوداء حولهما، وذلك باستخدام أكياس الشاي المبللة الباردة، أو لفائف القطن المنقوعة في ماء الورد، أو الوسيلة المشهورة بوضع قطع من الخيار على العينين. إلا أن تأثيرات هذه الوسائل قد تكون محصورة بذهن الشخص أكثر من تأثيراتها على العينين! ومع ذلك فلا يوجد ضرر من استخدامها.
كما يمكنك تجربة أنواع من الكريمات المتوافرة وعمليات التجميل غالية الثمن.
وفي بعض الأحيان يمكن أن تكون هذه الحالات ناجمة عن مشكلات صحية يمكن علاجها أو التحكم بها بشكل فعال أكثر من تلك الوسائل التي سبق ذكرها. ويمكن إيراد احتقان الأنف هنا كمثال؛ إذ إنه يتسبب في توسع الأوردة حول العينين؛ لذا فإن علاج سبب الاحتقان (ربما الحساسية) يمكنه أن يزيل الدوائر السوداء حول العينين.