لا تكاد تخلو مائدة رمضان في كل البلدان الاسلامية من التمر ، ولذلك وتزامنا مع حملة مقاطعة البضائع الصهيونية فقد بدأ نشطاء حملة تحت اسم "حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني" في بريطانيا، حملة لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وخاصة التمر.
نظرًا لاقتراب شهر رمضان المعظم، والذي يُعد البلح فيه وجبة أساسيّة للمسلمين.
ترفع الحملة شعار، "لا تكسروا صيامكم بالتمر الإسرائيلي"، وتدعمها منظمتي "أصدقاء الأقصى" و"الزيتون".
وتنصح الحملة، المسلمين بأن يتأكدوا، قبل الشراء، من أن بلح رمضان غير منتج في المستوطنات الإسرائيلية.
وقالت الحملة، وهي الأكبر من نوعها المؤيدة للقضية الفلسطينية في أوروبا، في بيان: إنّ الكيان الإسرائيلي يصدر إلى السوق البريطانية بلحًا يحمل اسم "ميدجول".
مشيرةً إلى أنَّه من المسيء للمسلمين أن يكسر بعضهم صيامه في الشهر الكريم، الذي يحل علينا بعد شهر من الآن، على بلح إسرائيلي.
وتنتج شركات الاحتلال الإسرائيلية هذا البلح في مزارع أُنشئت في الضفة الغربية ووادي الأردن، ووفقًا لتقديرات الحملة، فإنَّ صادرات البلح الإسرائيلي المنتج في الأراضي المحتلة يمثل 15% من صادرات الكيان الإسرائيلي إلى أسواق الاتحاد الأوروبي.
وينتج الكيان أكثر من 10 آلاف طن من البلح سنويًا، ويبلغ دخلها منه نحو 80 مليون جنيه إسترليني سنويًا، ويُباع معظم هذا البلح في شهر رمضان.
وتتبنى حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في السوق البريطانية، كما تمارس ضغوطًا على النواب وأعضاء بريطانيا في البرلمان الأوروبي للمطالبة بإعادة النظر في اتفاق الشراكة الأوروبية ـ الإسرائيلية، بسبب انتهاك إسرائيل حقوق الفلسطينيين.
وقال البيان: إنَّ "شراء البلح الإسرائيلي يعني أنك تساعد بالفعل المستوطنين الصهاينة في سرقة أراضي فلسطين".
ونبَّه البيان المسلمين وغير المسلمين في بريطانيا إلى أنَّ الكيان الإسرائيلي يستغل الأطفال الفلسطينيين في العمل في مزارعها بالمستوطنات في الأراضي المحتلة بالقهر والإجبار.