....راحل انا عنك فى غيمة المساء المقبل...لاننى ارى فى عينيك شخصا آخر...ارى فى عينيك ما تخشى ان تنطق به شفاهك..قلت لك كونى جنة اجتهد لانولها...كونى قصرا من قصور الاحلام واناالبستان فكنت له القصر ..وما عاد لى الا الجدران..انت التى اتلفت كل الورود..ما عاد الا الشوك يعلو الاغصان...احببتك...لكن كان الغدر حبيبك كالكاس..حبيب السكران..اقسمتى لى الا تخونى لكن الغدر مسكنه الشريان..ولو آمن فار من قط ما آمنتك يوما ........راحل انا عنك ربما تعرفين قيمتى...لاننا فى الحقيقة لا نعرف قيمة الاشياء الا بعد ان تغيب...راحل الى مكان لم تصل اليه انفاسك ولم تنتشر فيه رائحة عطرك..راحل الى بلد لا يوجد فيها احد يحمل اسمك...واحاول ان اضمد بيدى جراحى منك ...وامحى من ذاكرتى رسمك...ساحرق صورك ورسائلك وكل شىء يذكرنى بك... وساهرب من كل طريق وطاته اقدامك وساقسو على قلبى حتى لا يناديكى....عل جروحى تندمل...راحل انا عنك........لاننا لا نعرف قيمة الاشياء الا بعد ان تغيب....