أباحت دار الإفتاء المصرية إفطار لاعبى كرة القدم أثناء المباريات الرسمية التى لا يمكن اعتذار اللاعبين عنها، ومنها مباراة مصر ورواندا فى ٥ سبتمبر المقبل، معتبرة أن اللاعب «المرتبط بعقد مع ناديه مثله مثل الأجير الملزم بأداء عمل معين، وفى حالة تأثر العمل بالصوم فإن له رخصة للإفطار»، بينما رفضت إجازة الإفطار بسبب التدريبات أو المباريات غير الرسمية.
وصرح الدكتور محمد وسام، رئيس أمانة الفتوى بدار الإفتاء، لـ«المصرى اليوم»: «الأصل أن صيام رمضان واجب على كل من يستطيعه، ولذلك لا يجوز لأى مسلم أن يفطر إلا بعذر شرعى صحيح»، موضحاً أنه من الأعذار الشرعية التى اتفق عليها العلماء «السفر، حيث هناك رخصة شرعية للمسلم أن يفطر طالما أنه على سفر، والمنتخب فى هذه الحالة يجوز له الإفطار».
وقال وسام: «الله سبحانه وتعالى نص على جواز إفطار المسافر، وطالما أن هؤلاء (اللاعبين) على سفر، والصوم سوف يؤثر بشكل سلبى على أدائهم يبقى لا مانع لهم من الإفطار».
ودعا وسام الى إقامة مباريات كأس العالم للشباب ليلا تجنباً لإفطار اللاعبين، وقال : «إحنا بنتكلم عن خصوصية من خصوصيات المسلمين على أرضنا، يبقى إحنا لينا يد فى تحديد الموعد، ولا يجب أن نتساهل ببساطة فى انتهاك حرمة الشرع».
وصرح الدكتور إبراهيم نجم، المستشار الإعلامى لدار الافتاء، بأن فتوى دار الإفتاء أوصت بأن تقام المباريات والتدريبات ليلاً تجنباً لإفطار اللاعبين، أما مباراة مصر ورواندا فيجوز الإفطار فيها، لأن اللاعبين سيكونون على سفر.
من جانبه، أيد الدكتور عبدالمعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، فتوى دار الإفتاء، مؤكداً أنها صحيحة وأن اللاعب الذى يفطر فى نهار رمضان لمشاركته فى مباراة لا يمكن الاعتذار عنها عليه قضاء الأيام التى أفطر فيها بعد رمضان.
وقال بيومى: «الشريعة الإسلامية تسمح للمسافر فى نزهة بالإفطار فى نهار رمضان، وبالتالى من الأولى أن تسمح للاعب الكرة الذى يرتبط بعقد مع ناديه بالإفطار».