مشاركة رجال الأعمال في الحكومة وتعارض المصالح
البحث عن حكومة جديدة ... الشعار دا ممكن نعتبره افضل وصف للحالة ,اللي عاشتها مصر الاسبوع اللي فات .. تخبط .. تردد .. تقدم .. تراجع ،، صورة مرتبكة بكل معنى الكلمة ،، وزراء يلملمون أوراقهم ,ويعودون إلى منازلهم ,ثم يطلب منهم مرة أخرى العودة لمباشرة مهمام الوزارة... ووزراء جدد لا يفصلهم عن حلف اليمين أمام رئيس المجلس العسكري..سوى لحظات, فيطلب منهم الاستدارة للخلف دون رجعة.
صحيح أن هذه الفانتازية السياسية,قد اسفرت عن جسد حكومي ما حلف اليمين يالفعل يوم الخميس الماضي ،، لكن بدا أن الرؤية غائبة ,و الأهداف غير متفق عليها ,ومن ثم غابت عن تماما ,أي معايير معلنة أو حتى يمكن تخمينها,حول لكيفية اختيار أو استبعاد أعضاء الحكومة.
من بين الملفات التي اعادت فتحها مرى أخرى ,هذه المفرمة الوزارية-إن جاز التعبير- ملف تعارض المصالح ,وذلك مع ترشيح الدكتور فكري عبدالوهاب، رجل الأعمال,لمنصب وزير الصناعة والتجارة الخارجية،قبل أن يعتذر الرجل ,بسبب مخاوفه من الرأي العام ,الرافض لتولي رجال الأعمال حقائب وزارية.
على أي حال ..هذا قد فتح من جديد ,ملف الخوف من تزاوج المال مع السلطة ،، وأصبح السؤال الآن هو :مدى امكانية تنظيم مشاركة رجال الأعمال في الحكومة في المستقبل ,بوصفهم شريحة موجودة في المجتمع منهم الصالح والطالح كغيرهم من الفئات.
هوه ده السؤال اللي بناقشه الليلة دي مع ضيفنا د. حسام عيسى أستاذ القانون بجامعة عين شمس
أيام الإجازات .. قيمة العمل وإنتاجية المصري
153 يوم أجازة ,سيحصل عليها المواطن المصري في المتوسط خلال عام 2011,دا طبعا بخلاف الكام أسبوع اللي خذناهم أجازة اجبارية مع توالي أحداث ثورة 25 يناير,واللي أنا شخصيا بأعتبرهم ثمن ذهيد للحرية.
مناسبات كثيرة دينية وفئوية وقومية وغيرها اتعودنا ناخد فيها أجازات , حتى لوجت المناسبة اللي بنحتفل بيها ,في يوم أجازة زي الجمعة أو السبت,حكومتنا ,بتدخل البهجة على قلوبنا, وبتدينا يوم أجازة بدلها.
وأخرها بكره الموافق 24 يوليو ,حولته الحكومة-ودا طبعا بمناسبة انها هريتنا كلام عن ضرورة دفع عجلة الانتاج- إلى أجازة رسمية يتعطل فيها العمل في البلاد, بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو اللي هوا النهارده! واللي حصل أن ناس كتيرة مننا ما صدقت ,وراحت عاملة أجازة طويلة Long week end ,وناس ساقت فيها وراحت مكملة لغاية رمضان ,وما أدراك ما شهر رمضان وإزاي حولنا الشهر الكريم إلى شهر للتبطل والتمنع عن العمل.
وفي الحقيقة إنه إذا كان النظام السابق قدر يحقق الريادة لمصر في حاجة,فبكل تأكيد أنه نجح أن يخلي عدد أيام الأجازة في مصر من أعلى المعدلات على مستوى العالم ,دا طبعا غير أن قيمة العمل نفسها عند المصريين,وصلت للدرك الأسفل على أيدي حكومات مبارك المتعاقبة. عن قيمة العمل وانتاجية المواطن المصري وكم ما يستهلكه من أجازات وكيف يستهلكه ,...عن هذه الأسئلة وغيرها بتدور فقرتنا مع ضيوفنا
• د/ قدري حفني استاذ علم النفس بجامعة عين شمس
• الأستاذ أسامة مراد خبير التمويل