بعد الاتهامات التي صدرت عن المجلس العسكري يدين فيها حركة 6 ابريل بتلقي أموال من الخارج وتدريبات على الإطاحة بالنظام وعمليات زعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفتنة بين فئات وأفراد الشعب ، سارعت الحركة إلى نفي هذه الاتهامات ، وسيرت مسيرة باتجاه وزارة الدفاع مما نتج عنه أحداث العباسية ، كما طالبت الحركة بأدلة على اتهامات المجلس العسكري ، فصرح مصدر عسكري انه سيتم قريبا الكشف عن وثائق إدانة لحركة 6 ابريل تتعلق بتلقي أعضائها تدريبات وتمويل من الخارج بهدف هدم البلد، وقال في تصريح خاص أن الأدلة -التي هي عبارة عن مستندات وفيديوهات موثقة- سوف تكشف أسرار جديدة وأسماء لشخصيات مصرية وأجنبية متورطة في هذا الأمر.
وذكر اللواء عبدالمنعم كاطو، المستشار بإدارة الشئون المعنوية، إن القوات المسلحة جمعت معلومات عن كل الحركات الاحتجاجية الموجودة فى ميدان التحرير، وتبين أن عددا منها يعمل على «إحداث وقيعة بين الجيش والشعب»، مجددا الاتهام لحركة شباب 6 أبريل وقياداتها بأنهم «مجموعة من المخربين».
وأضاف: «ثبت وجود تنظيم عميل يحاول هدم الثورة، ويتلقى تعليمات وأموالا من الولايات المتحدة الأمريكية، التى تشجع على الفوضى الخلاقة عبر مجموعات تبحث عن مكان لها على سطح الأحداث».«هناك مجموعات أخرى تحاول أن تفرض آراءها على الحكومة والنظام بالكامل، من بينهم على الأقل اثنان من مرشحى الرئاسة وبعض الشخصيات العامة التى تحاول أن تجد لنفسها مكانا على الخريطة السياسية لمصر، وثبت تلقيهم 40 مليون دولار من أمريكا، يتم دفعها لأنصارهم لأجل الاعتصام فى ميدان التحرير».
وأضاف المصدر أن المعلومات والأدلة جمعها أكثر من جهاز ومنها جهاز المخابرات العسكرية وتأكد من صحتها خاصة وهو ما دعى المجلس العسكري الإفصاح عن الأمر بشكل صريح في بيانه رقم 69 على صفحته الرسمية بموقع "الفيس بوك" حيث انه لم يكتفي بالمعلومات التي كانت متوفرة قبل ذلك من قبل جهاز امن الدولة والتي رصدها منذ عام 2009.
وأشار إلى أن الهدف من ذلك ليس معاداة الثورة ولكن لإظهار الحقائق أمام الشعب المصري حتى لا يتم تضليله، خاصة أن الأمور باتت تنذر بالخطر على مستقبل البلد، موضحا أن هناك ائتلافات وجهات ثورية شريفة قامت بالثورة بغرض إصلاح البلد والقضاء على الفساد فعلا وليس لأي غرض آخر