أثار المدير الفنى لإنتر ميلان الإيطالى البرتغالى جوزيه مورينيو، موجة من الجدل الواسع فى المجتمع الإسلامى الإيطالى بعد أن أكد أنه قام بتبديل الغانى سولى مونتارى خلال المباراة الأخيرة التى خاضها الفريق أمام بارى فى إطار الجولة الأولى من مسابقة الدورى الإيطالى، لكونه صائمًا.
وأشار مورينيو، فى تصريحات أدلى بها لموقع جريدة سبورت، إلى أن الصوم ليس جيدًا للاعب كرة القدم، موضحًا أن مونتارى «كان يواجه مشكلات متعلقة بالصوم، حيث كان الجو حارًا للغاية».
ومن جانبه أكد رئيس المنظمة الإسلامية فى إيطاليا محمد دهشان أن الصوم لا يؤثر على القدرات الجسمانية للاعب كرة القدم، حيث إن معهد الطب الرياضى يؤكد أن الاستقرار النفسى والعقلى اللذين تمنحهما ممارسة الشعائر الدينية قد تمثل حافزًا للاعب، مشيرًا إلى ضرورة أن «يكف مورينيو عن الكلام قليلا».
وفى ذات السياق قرر اللاعبون المسلمون بنادى ريال مدريد، وصيف الدورى الإسبانى لكرة القدم، التراجع عن قرار الصوم خلال شهر رمضان بعد تحذيرات الجهاز الطبى للفريق.
وأعلن كل من الثنائى الفرنسى كريم بنزيمة ولاسانا ديارا، والمالى مامادو ديارا أنهم لن يصوموا الشهر تبعًا لتعليمات الفريق.
ونقلت صحيفة «آس» الإسبانية عن بنزيمة قوله إنه سيعوض أيام رمضان بعد اعتزاله اللعب، على حد قوله. كما قرر مامادو ديارا، المعروف عنه الالتزام الدينى، عدم الصوم لأنه مضطر للخضوع لتدريبات شاقة بعد الإصابة التى تعرض لها وأبعدته عن الملاعب تسعة أشهر.
يذكر أن عددًا من اللاعبين المسلمين محترفون فى أندية إسبانية، من أبرزهم المالى فريدريك كانوتيه (إشبيلية)، الذى تمسك بأداء فريضة الصوم رغم ارتفاع حرارة الطقس جنوب إسبانيا.