ومن تلك المقدمات التي نهى عنها الإسلام:
ـ الدخول بدون استئذان على بيوت الناس لأن لهذه البيوت حرمات قال تعالى: ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خيرٌ لكم لعلكم تذكّرون * فإن لم تجدوا فيها أحداً فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم ﴾ سورة النور
ـ إطالة النظر والتحديق في المرأة أو الرجل إن كان الناظر رجلاً أو امرأةً، قال الله تعالى: ﴿ قل للمؤمنين يغضّوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبيرٌ بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ﴾ سورة النور 30/31، وتشمل الآيتان أيضاً حفظ الفروج من ارتكاب المعاصي والآثام والكبائر.
ـ إبداء النساء زينتهن من حلي ومجوهرات وصباغ للشعر لغير المحارم والعاجزين جنسياً كذلك كشف الصدر والسير بطريقة تجعل أصوات الخلاخل تلفت انتباه الرجال، قال تعالى: ﴿ ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ﴾
ـ الإثارة بواسطة الكلام اللين المعسول والصوت الناعم الفاتن وقد وضح الله سبحانه صورة الحديث وحدوده وهو يؤدب أمهات المؤمنين بقوله:
﴿ فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا ﴾ سورة الأحزاب 32.
"إن من وضع يده على امرأة لا تحلّ له بشهوةٍ جاء يوم القيامة مغلولةً يده إلى عنقه، فإن قبّلها قُرضت شفتاه في النار، فإن زنى بها نطقت فخذه وشهدت عليه يوم القيامة وقالت أنا للحرام ركبت. فينظر الله إليه بعين الغضب فيقع لحم وجهه فيُكابر ويقول: ما فعلت، فيشهد عليه لسانه فيقول إنما بما لا يحل نطقت، وتقول يده أنا للحرام تناولت وتقول عيناه أنا للحرام نظرت، وتقول رجلاه أنا لما لا يحل مشيت ويقول فرجه أنا فعلت، ويقول الحافظ من الملائكة وأنا سمعت ويقول الآخر وأنا كتبت ويقول الله تعالى: وأنا اطّلعت وسترت. ثم يقول الله تعالى: يا ملائكتي خذوه ومن عذابي أذيقوه فقد اشتدَّ غضبي على من قلّ حياؤه مني" كتاب الكبائر الذهبي ص 54.