عم يشعر المحتضر بسكرات الموت والدليل على ذلك قول الله تبارك وتعالى "حتى إذا بلغت الحلقوم وانتم حينئذ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون".
فالمحتضر يرى من حوله من العالم الآخر ويرى ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، وهنا تظهر كرامة المتوفى من حيث خروج الروح، فالصالح تخرج روحه من جسده كخروج نقطة الماء من فم السقاء، أما العاص والعياذ بالله فتخرج روحه من جسده فتنزع نزعاً كما ينزع اللحم من السفود (أى السيخ الذى يشوى فيه اللحم).
ولذلك علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند إحتضار المتوفى يجب علينا ألا نقول إلا خيراً لأن الملائكة تؤمن على كلامنا، وندعوا الله تبارك وتعالى أن يخفف عنه سكرات الموت.
فالنبى صلى الله عليه وسلم يقول لإبنته فاطمة: "يا فاطمة إن للموت لسكرات". فنسأل الله العفو والعافية.